صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حمدوك.. هل انت سعيد بالاساءة لشعبك

21

افياء

ايمن كبوش

# اثنان من أدعياء النضال.. من زمرة أبطال المنافي (مخلوعان بما لم يرياه في بيتي ابويهما) فأخذتهما (نوة) الحياة المليئة بالدعة والبهارج ورغد العيش الكذوب في اوروبا واستراليا وامريكا الشمالية.. فلم يجدا مدخلا للتمرغ في (كرافتة) رئيس الوزراء الجديد.. الدكتور عبد الله آدم حمدوك الا عبر الإساءة للشعب السوداني الذي يبدو بأنه سيحفر عميقا في باطن الأرض.. أو يطير الى السماء ليجد من يحترمه ويجله ويقدره.. وحاله اشبه بمن استجار من رمضاء عهد الملك الضليل عمر البشير
. بنار ملوك جدد.. سيستحقون.. لو بعد حين.. لقب أبطال الزمن السفيه.

# وكيف لا يكون زمانهم هذا سفيها.. وهم يمارسون كل هذا الامتنان القبيح على الشعب السوداني ويختارون إنسانا عزيزا من منطقة اعز هي (ود رملي) وما جاورها من منطقة شمال بحري وشمال الجيلي.
# المدعوان خضر عطا المنان.. وإسماعيل حماد.. قدما فاصلا من (الردحي) عبر تسجيلين صوتيين.. بأحدى مجموعات تطبيق التواصل الاجتماعي (واتس اب).. وصفا شعب (ود رملي) المنكوب بالامطار والسيول والأمطار .. بالرجرجة والدهماء والاوباش.. لماذا.. لان هذا الشعب كان عليه أن يحمل رئيس الوزراء الجديد على اكتافه على حد تعبير عطا المنان وحماد.. لماذا.. ؟ لان حمدوك باشا.. قادم من دولة اثيوبيا التي كان يستقبل فيها من المواطنين بالرقص والغناء والورود.. عطفا على أنه ترك حياة الدعة والرفاهية وضحى بمبلغ ٥٠ الف دولار في الشهر وتنازل عنها مقابل العودة إلى السودان والموافقة على رئاسة مجلس الوزراء.. وامعانا في اشاراتهما القبيحة تحدثا عن سودان البعوض والبيئة غير النظيفة.. كما شددا على تعامل مختلف مع هذه العقول النيرة التي جاءت من أوروبا وكندا حتى لا تصاب بالإحباط الشديد.

# انتظر عمر البشير ثلاثين عاما لكي يعمل بالمقولة السودانية الشائعة (اسعالك بني آدم للقبيح.. وكلب للنبيح) فسمعنا في آخر ايامه ظواهر صوتية عابثة ومشروخة على شاكلة الفاتح عز الدين وكان البشير في غرغرة موات السلطة والصولجان.. الا ان الدكتور حمدوك.. وهذا ليس ذنبه.. لم ينتظر تطاول السنوات ليجد متبرعين يتبنون القول القبيح للاساءة به للشعب.. وليت هؤلاء يدركون بأنهم يلعبون دور النيران الصديقة.. حيث يهدفون قويا في شباك السيد رئيس الوزراء والمباراة الرسمية لم تبدأ بعد.

# قبل أن نغادر هذه المحطة القميئة.. لابد أن (ندحرج) سؤالا للصفقاين الجدد.. هل جاء حمدوك رئيسا للوزراء منتخبا من الشعب ؟! .. الإجابة طبعا معلومة لكل البسطاء في الصحراء والبيداء الذين يعرفون بأن الرجل جاء لهذا الوضع نتيجة انقلاب عسكري مكن المدنيين من اقتسام كيكة السلطة مع العسكر.. لذلك نقول طالما أن حمدوك استطاع أن يهضم هذه الآلية التي اتت به للسلطة.. فلا ضير عنده أن يتحمل مداعبة بسيطة ممن وصفهم صفاقيه بالرجرجة والدهماء والاوباش لان طلباتهم بسيطة.. ليس فيها مياه نظيفة.. ولا طارد دائم للبعوض.. ولا مستشفى.. ولا تعليم مجاني.. ولا علاج مجاني.. بل طلبوا منه أن يخوض معهم في الماء لكي يتأكدوا من انه منهم واليهم لا مترفعا عليهم.. فخاب ظنهم.. وذلك قدر.. ان يحصد السودانيون سنوات صبرهم خيبات.

# أخيرا.. نقول لشاتمي الشعب السوداني.. على رسلكما.. لم يفعل حمدوك شيئا يستحق به ان نستقبله بالرقص والزهور والغناء.. هو ليس منتخبا منا وقد نصبته احكام الأمر الواقع رئيسا علينا وسميناها رضينا.. لذلك تحملونا مثلما تحملنا ونخشى ان يعتزل شعبنا اي خدمة يبذل لها عمره مقدما.. لانه طوال سنوات الكساح الماضية لم يقبض من دفعه المقدم هذا.. غير الريح و(موية الرهاب الما ملت كباية).

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد