صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حواري مع الوزير ومهنية الراحل فضل الله

37

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
حواري مع الوزير ومهنية الراحل فضل الله

* تلقيت مساء أول امس الاحد، وعقب عودتي الى المنزل، خبر وفاة الاستاذ الكبير والمربي الفاضل فضل الله محمد، بعد ما نعي وزير الثقافة والاعلام الاستاذ الزميل فيصل محمد صالح الراحل المقيم فضل الله في نشرة التاسعة بتلفزيون السودان.. ..
* معرفتي بالاستاذ الراحل فضل الله محمد بدأت في تسعينيات القرن الماضي من خلال رئاسته لتحرير صحيقة الخرطوم التي كانت تصدر من القاهرة، وعملي كمحرر.. ومع الايام توطدت العلاقة ووصلت الى الاسر من خلال تبادل الزيارات في الاعياد ومناسبات الزملاء في جريدة الخرطوم او غيرها من الاصدارات..
* كان الراحل عنواناً للمهنية، لا يساوم ولا يجامل.. اذكر انني وفي احدى المرات اجريت حواراً مع وزير الشباب والرياضة، في العهد البائد، يوسف عبد الفتاح والذي زار القاهرة منتصف التسعينيات، قال فيه حديثاً غريباً حمل الكثير من التجاوزات لعدد من قادة ورموز الرياضة..
* فانزعجت كثيراً، وقررت نشر الحوار والتعليق عليه في زاويتي.. وقبل الشروع في تلك الخطوات اذكر انني قابلت الاستاذ الراحل فضل الله محمد وطرحت عليه ما دار في الحوار وما حمله من تجاوزات، واشرت اليه بأنني أنوي التعليق على كلمات الوزير..
* ابتسم الاستاذ الراحل المقيم فضل الله ، وطلب مني بهدوءه المعهود، ان اسلمه الحوار والزاوية بعد كتابتهما وقبل النشر، وتعهد لي بأن لا يتدخل الاّ في حدود، وبطريقة لا تسبب للصحيفة اي اشكالية او تقودها الى المساءلة القانونية سواء من الوزير او غيره..
* عملياً، قمت بتحرير الحوار، وسلمته له كاملاً بما في ذلك المانشيتات، وبعد اقل من ساعة عدت اليه وسلمته الزاوية الخاصة بي، والتي حوت تعليقاً على الحوار فوجدته قد انتهى من مراجعة الحوار وقام بتعديل بعض الكلمات التي لم تتجاوز الثلاث او الاربع..
* حقيقة توقعت ان يقوم الراحل بتعديل الحوار، بالحذف او التبديل لكنه وللامانة لم يفعل غير تبديل ثلاث او اربع كلمات حملت نفس المعاني وأوصلت الفهم المراد الى القارئ.. حدث ذلك بكل المهنية على الرغم من ان جريدة الخرطوم كانت وقتها مصنّفة بانها صحيفة معارضة تسعى للفتن والبلبلة، وهي بالطبع كانت غير ذلك..
* الموقف الثاني حدث لي مع الراحل، واتذكره تماماً، كان بسبب حصولي على عرض من صحيفة الاتحادي الدولية التي كانت تصدر وقتها من القاهرة ايضاً وقررت ان تتحول من الصدور النصف اسبوعي الى الصدور اليومي وحقيقة كان العرض خرافياً..
* انتظرته حتى وقت متأخر في مكاتب الصحيفة، شارع عائشة التيمورية بجاردن سيتي، قبالة قسم شرطة قصر النيل، جلست اليه، وكشفت له حصولي على عرض مالي كبير، واكدت رغبتي في مواصلة العمل بجريدة الخرطوم لكنه بارك لي واعلن موافقته على رحيلي فقط طالبني بالتواصل..
* تمنى لي الراحل كل التوفيق، مؤكداً ان مكتبه مفتوح لي في اي لحظة احتجت فيها الى اي سؤال او استفسار يتعلق بالعمل الصحافي، وقال بالتحديد (مكتبي مفتوح لك في اي وقت سواء للسؤال عن اي شئ او الزيارة من اجل التواصل والسؤال عن الاحوال)..
* عملياً، وبعد انتقالي الى العمل في صحيفة الاتحادي الدولية، كنت حريصاً على زيارة الزملاء في جريدة الخرطوم، وبالتحديد الالتقاء بالاستاذ فضل الله، حتى أنني عدت مرة اخرى للتعاون مع الخرطوم الرياضي باسم مستعار هو (هاني السوداني)..!!
* بعدها عادت الخرطوم للصدور من داخل السودان، وغادرت مع زميلي الراحل وديع خوجلي الى ريو دي جانيرو البرازيلية، واذكر أنني التقيت بالاستاذ قبل فترة بنادي الشرطة، وحرصت على تحيته والسؤال عن صحته وافراد اسرته فاشار لتخرج ابنائه من الجامعة.. فشكرته وودعته دون ان أعلم بانه الوداع الاخير.. رحمك الله استاذي فضل الله واسكنك فسيح جناته، وللاسرة والمعارف الصبر وحسن العزاء.
* تخريمة أولى: واصل مدحت شلبي من خلال برنامج يا مساء الانوار، الاستهتار بالهلال خلال حلقة أول أمس والتي استضاف فيها المدرب حمادة صدقي عبر الهاتف وبعد ما بارك له الفوز على النجم سأله عن امكانية عبور الهلال لربع النهائي فاكد له صدقي ضرورة الفوز على النجم والاهلي في ام درمان.. فما كان من شلبي الاّ ان قال بطريقة ساخرة (ح تهزم الاهلي يا كابتن..؟! معقولة دي يا باشا)..؟! وكاد ان يقول له (شفيق يا راجل)..!!
* تخريمة ثانية: اتمنى ان يكون نجوم الهلال قد اطلعوا على التصريحات التي اطلقها نجوم النجم الساحلي عقب الخسارة الاخيرة في رادس، كما اتمنى ان يقوم حمادة صدقي بتوصيل عبارات الاستهتار التي ظل يتعامل بها مدحت شلبي مع الهلال والكرة السودانية منذ اعلان قرعة دور المجموعات ووقوع الاهلي مع بطل السودان.. استفزاز كبير يستحق الرد عملياً من جانب رفاق بويا في لقاء الجولة السادسة بالجوهرة..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد