صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خربها وقعد على تلها…مدثر خيري القشة التي قصمت ظهر مجلس المريخ..

1٬105
تقرير-كورة سودانية
حُكي قديما عن القشة التي قصمت ظهر البعير، والشى بالشئ يذكر عادةً فما حدث مؤخراً يماثل تماماً ذلك المثل الذي يضع المدير التنفيذي لنادي المريخ الدكتور مدثر خيري موضع تلك الحزمة من “القش” والتي أدت لإنقصام ظهر بعير مجلس إدارة نادي المريخ الذي تداعت بداخله الأحداث منذ الإطاحة بالمدير التنفيذي عبر قرار أصدره رئيس نادي المريخ آدم سوداكال بالتشاور مع مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة وقد قضى ذلك القرار بإقالة خيري، وتكليف مصطفى توفيق مديرا تنفيذيا مؤقتا ومن ثم تكوين لجنة للتسليم والتسلم إلا ان جميع هذه الخطوات قوبلت برفض كبير من مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة مساندين لإستمرار مدثر خيري، وذلك على الرغم من ان قرار إقالة خيري جاء بعد عدة إتصالات قادها سوداكال مع عدد من أعضاء مجلسه لتمرير قرار الإطاحة بخيري الذي سبق و ان تمت إقالته من منصبه، لكن سرعان ما تمت إعادته بقرار من سوداكال، لتأتي الإقالة الأخيرة والتي يقف خلفها رئيس نادي المريخ الذي كشف لمقربين منه ان عودة المدير التنفيذي للعمل مرة أخرى في ظل وجوده على مقعد رئاسة النادي يعد خطا أحمرا ومستحيلا وهذا ما قاده لرفض عديد المحاولات لإعادة المدير المقال لمنصبه والذي ظل بحسب متابعات “كورة سودانية” في حالة دؤوبة كي يعاد إلى منصب الإدارة التنفيذية بالنادي وقد تبين ذلك من خلال تمسكه الكبير بالمنصب على الرغم من إعلامه رسميا بالإقالة وعلى الرغم كذلك من تداول خبر إقالته على نطاق واسع بما فيها قنوات النادي الرسمية التي أعلنت خبر الإطاحة به.
ومؤخرا التأم إجتماع ضم مجموعة من أعضاء مجلس المريخ من المساندين لإستمرار المدير التنفيذي، وقد تم التكتم على مخرجات الإجتماع الذي أنعقد بمكتب النادي التنفيذي السبت الماضي، وقد حمل ذلك الإجتماع نوايا تمثلت في إعادت الرجل لمنصبه، لكن تلك النوايا إصطدمت بتجاهل سوداكال الذي كان واضحا في موقفه من إقالة خيري كاشفا لمقربين منه ان الحديث عن إعادة موظف تمت إقالته أمر لا يمثل أهمية مثل الحديث عن قضايا المريخ المستقبلية والمؤثرة لينتهي إجتماع السبت ويعلن عن إجتماع جديد جاء اليوم الثلاثاء وخلاله أعلنت المجموعة المساندة للمدير التنفيذي عن إعادته للعمل لتمثل عودة مدثر خيري هذه المرة القشة التي قصمت ظهر مجلس المريخ سيما عقب إعلان مجموعة سوداكال شروعها في تقديم إستقالات جماعية لكل من آدم سوداكال، عمر محمد عبدالله، الصادق مادبو، علي أبشر، وقد أنفردت “كورة سودانية”  بإيراد خبر إستقالات المجموعة،
وذلك عطفا على قرار المجموعة المساندة لمدثر خيري والذي يعد بحسب الكثيرين المتسبب الأبرز في ضياع إستقرار النادي بعد تسببه في كثير من الأزمات والصراعات الإدارية أبرزها أزمة إنقسام المجلس المريخي الذي بات مهدداً بفقدان شرعيته حال سلمت مجموعة سوداكال لإستقالاتها الجماعية وهذه الخطوة بحسب كثير من المتابعين كان يمكن أن لا تحدث لولا حالة التشبث الغريبة التي ظل يبديها بمنصب الإدارة التنفيذية والتي يأبى خيري الفكاك منها حتى و ان أدى تشبثه لفقد المجلس لشرعيته، وهذا عين ما هو متوقع ان تسير عليه الأحداث بنادي المريخ الذي بدأ في دفع ثمن صراعات كبيرة ظلت تتفجر من جراء سياسات حادة ظل ينتهجها مدثر خيري، والذي يسهل رصد إخفاقاته لما تحدثه تلك الإخفاقات من جلبة ودوي وهنالك ملفات بارزة يأتي على رأسها ملف النظام الأساسي الذي أدخل المجلس الحالي في صراع مع عدة جبهات من بينها إتحاد الكرة وأعضاء الجمعية العمومية للنادي وهنالك ملفات أخرى تتعلق بجوانب تتمثل في صميم شعارات ظل يرددها الرجل مثل “الحوكمة الرشيدة”  وبحسب الواقع الماثل تعد كل هذه الشعارات رغم ترددها بصورة ضوضائية إلا انها لم تتنزل على أرض الواقع المريخي الذي ظل قابعا في خضم جملة من الإخفاقات من بينها ما يحدث في ملعب نادي المريخ ومن ثم ملف العضوية الذي بات محصورا في نطاق ضيق جداً منذ تولي خيري لمنصب المدير التنفيذي وهذا ما قاد لصدامات عديدة مع أعضاء الجمعية العمومية سيما عند الشروع في إجازة نظام النادي لعام 2019 والذي أعمل فيه المدير التنفيذي مشرط الجراح بإمتياز بعد ان أسقطت عضوية المئات، وهذا ما قاد مؤخرا لما عرف بحراك سحب الثقة الذي بحسب أعضاء النادي يعد المتسبب الرئيسي فيه هو المدير التنفيذي، الذي يعد المسؤول الأول عن ملف إدارة الجمعية العمومية وقبلها ملف العضوية وملفات عديدة ظلت تمثل عنوانا بارزا للفشل الذي ينسب للمسؤول عنه وهي الإدارة التنفيذية بنادي المريخ.
خطوة إعادة مدثر خيري والتي أعلنت اليوم بحسب الكثير من المتابعين وضعت إستقرار النادي في مهب الرياح سيما بعد أن فضلت المجموعة المساندة له الإبقاء عليه رغم ان تلك الخطوة ستقود المجلس للتصدع وهذا ما أعلنته مجموعة سوداكال التي لوحت بتقديم إستقالات جماعية، وذلك عطفا على قرار فرض المدير التنفيذي على الأعضاء الرافضين لوجوده وهذه الخطوة تحديدا تكشف حجم ومدى سقوط الرجل الذي بات لا يهمه ان يستقر المجلس في تركيبته بقدرما يهتم لإستمراريته على حساب إستقرار النادي ومجلسه المنتخب الذي من المؤمل ان يدفع ثمن تشبث خيري بفقدان شرعيته سيما ان إستقالة رئيس النادي آدم سوداكال وأمين مال المجلس الأستاذ الصادق مادبو وباقي المجموعة ستضع المريخ في إختبار حقيقي لأنه سيفقد الممول الرئيسي للنادي وهي خطوة يتوقع ان تحدث تأثيرا كبيرا في صمود الأعضاء المساندين لخيري وإستمراره خاصة وان تلك المجموعة ظلت بعيدة تماما عن تحمل اي نفقات مالية تجاه النادي، ويمكن القول ان المدير التنفيذي لنادي المريخ “خربها وقعد على تلها”  في ظل إصراره على الإستمرار مديرا تنفيذيا للنادي في جميع الأحوال.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد