خسارة الهلال وردود الأفعال

هلال وظلال

عبدالمنعم هلال

خسارة الهلال وردود الأفعال

– خسر الهلال برباعية أمام سيمبا التنزاني في أولى مباريته بالدورة الودية بتنزانيا فقامت الدنيا ولم تقعد وتباينت ردود الأفعال ما بين ساخط حزين ومقدر للظرف والحال .
– البعض رمى باللوم على المدرب زوران ونال ما نال من نقد وهجوم والبعض الآخر حمل مسؤولية الخسارة لبعض اللاعبين خاصة الحارس جمال سالم ولنتفق أن خسارة الهلال مؤلمة ومحزنة حتى في المباريات الودية فجماهيره لا ترضى الهزيمة وتريده منتصرا في كل الأحوال وهذا من المحال ..!!
– دعونا ننظر للخسارة بهدوء وبنظرة إيجابية بعيداً عن تلك النظرة التشاؤمية وعدم الإفراط في الحزن عند الخسارة فالفوز والخسارة صنوان ويوم ليك ويوم عليك ..!!
– في عام 2004 أقام الهلال معسكراً بالقرية الأولمبية بالإسماعيلية إستعدادا لملاقاة الرينجرز النيجيري في بطولة كأس الإتحاد الأفريقي ومن ضمن مبارياته الإعدادية التقى بالمقاولين العرب الذي كان ضمن أندية الدرجة الثانية والهلال بقيادة المدرب الحيدوسي كان يضم الفطاحلة هيثم مصطفى وعمر بخيت وانور الشعلة وابوبكر الشريف والمعز محجوب والبرازيلي روبيرو وغيرهم ومع ذلك خسر الهلال المباراة بسبعة أهداف مقابل ثلاثة أحرزهم هيثم مصطفى وبعدها انطلق الهلال في البطولة الأفريقية..
– ليس هناك عيب في خسارة المباريات الودية طالما أن الجهاز الفني بقيادة زوران له القدرة على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها بعض اللاعبين بجانب الوقوف على مستويات اللاعبين ومقدرتهم على تقديم الأداء الجيد والمفيد .
– الفوائد التي يجنيها الفريق الخاسر في المباريات الودية اكبر من تلك التي يجنيها الفريق الرابح ، والخسارة تكون بمثابة جرس إنذار للمدرب لإصلاح مكامن الخلل  وسد الثغرات التي بانت وظهرت لديه والهلال خرج بالكثير من الإيجابيات رغم الرباعية ..!!
– المباريات الودية لا تقدم أو تؤخر نتيجتها كثيراً وفوائدها كثيرة وهامة جداً في تحسن مستوى واداء الفريق مع العمل علي التجويد وتقديم الأفضل في المباريات الرسمية ..!
– أهمية المباريات الودية انها تعين المدرب على اكتشاف السلبيات حتى لا يفاجأ عند الاستحقاقات الرسمية بالعديد من المشاكل التي لم ينتبه لها والتي لم يكتشفها في المباريات الودية التحضيرية ولا شك أن مباراة سيمبا كشفت الكثير للمدرب زوران والذي بدوره أشرك كل من كانت تطالب به الجماهير .
– نتمنى أن يفوز الهلال في جميع المباريات رسمية كانت أو ودية لكن هذه هي كرة القدم لا تخرج عن ثلاث فوز وخسارة وتعادل فلا تقلقوا من النتائج السلبية للمباريات الودية لانكم ستفرحون إن شاء الله في الرسميات وسوف يكون هلالكم في الموعد مع إنطلاقة مباريات المجموعات في البطولة الأفريقية.

ظل أخير
الهزيمة تعلمنا وتجعلنا قادرين على التحدي والوصول إلى النصر وتذوق طعمه وهذا هو الجانب الإيجابي للهزيمة إذ لا يمكننا تحقيق النصر إلا إذا مررنا بالهزيمة .