صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خسوف كلي للهلال امام الوصل

24

من اسوار الملاعب

حسين علي جلال

خسوف كلي للهلال امام الوصل

* كما ذكرنا في سابق المقالات اخطاء البدايات منطقية للخروج في النهاية بتلك النتيجة المخزية فريق بلا هوية غياب اجمالي للاعبي الهلال وسط تائه هجوم عقيم دفاع مفكك الاوصال أما المدرب الكوكي فلم يكن لهم بصمة تذكر فقد خربها بسوء التشكيلة وأكمل يونس الطيب المسرحية بتسببه وخفاقة في ابعاد الهدف الثاني حيث اخطاء الكوكي بشراكه مؤمن عصام في المحور بجانب الشغيل وابوعاقلة وتكليف نزار بمهام دفاعية لم يساعد الازرق بعامل البط والغياب التام لاطهر الطاهر بجانب وليد الشعلة وإضافة الي الحالة السيئة لدفاعات الهلال خاصة العمق الذي وجد من خلاله هجوم الوصل بقيادة البرازيلي فابيو ليما ضالته في خلخلة دفاع الازرق وحتى فارس والسمؤل كانت اخطائهم تشيب الراس
عادي جداً انا لا نحقق النتيجة المرجوة ونحن لم نقدم المهر لذلك لم نبك، لم نحزن ونتحسر ولم نسمح أن نخدع بإلقاء اللوم على الحكام كالعادة لنمتص غضبنا وانفعالاتنا، في حين كان لا بد أن نعترف بأنا كنا سيئين من أول مباراة في البطولة العربية
الهلال فنينا كان باهتا وغير مقنع ولم يقدم مايشقع له وحتي السوانح والفرص الثلاثة التي وجدناه وجة لوجه امام مرمي الوصل الاماراتي لم يستثمرها الازرق ويحسن التصرف في ولوجها شباك الخصم
غارت في وقت كان يجب أن يشع ضوءها ولا نعلم من غيبها وأخفى بريقها، أهي خطة المدرب التي لم توظف قدراتهم وأضاعت مجهودهم وقيدت حركتهم، أم هم اللاعبون ذاتهم؟ فحتى وهم يتقدمون في شوط المباراة الثاني لادراك التعادل لم يكن فيهم رجل رشيد يكن له دور في توجيههم إلى ضرورة إغلاق ملعبهم والتراجع للمحافظة على النتيجة. فكانت القاضية على يد المهاجم الاماراتي علي صالح
الهلال لو فاز وتأهل لبقي السوء قائماً فالفوز يخفي العيوب. والتأهل يلغي كل الأخطاء فيصبح المدرب عبقرياً وذا فكر، واللاعبون كلهم
نجوم فكانت الهزيمة حتمياً لالتقاط الأنفاس واكتشاف مواطن الخلل في كل ما يخص الفريق قبل مواجهة الشقيق الاماراتي بعد عشرة ايام في مباراة صعبة يتوجب علي الازرق الفوز بفارق ثلاث اهداف نظيفة حتي يضمن التأهل الي المرحلة القادمة من بطولة كاس محمد السادس للبطولة العربية
من يجرؤ ويتحمل مسؤولية هذا الإخفاق من لديه القدرة على وضع اليد على العيوب وكشفها وبشفافية وصدق.

المكاشفة هي فقط الطريق السليم للتصحيح والعودة من جديد وبثوب صاف لا ثقوب فيه.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد