صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خصومة حمراء وقاضي ازرق

35

حائط صد

محمود الدرديري

خصومة حمراء وقاضي ازرق

*كان من الطبيعى جدا أن نتابع (تماطل) وإضاعة الكثير من الوقت فى مناقشة قضية النظام الأساسي لنادي المريخ من خلال الاجتماع الأخير لمجلس إدارة الاتحاد العام والذى انتهى بمشاجرة (قد تكون مفتعلة) من أجل إضاعة المزيد من الوقت قبل حسم قضية تشكل مستقبل النادى الأحمر
*غريب أمر أهل المريخ وهم يحتكمون فى أهم قضايا النادى لإتحاد عام يقتنع جميع أهل المريخ أن لا خير يمكن أن يأتى من وراءه للنادي
*وحتى المحسوبين على النادى من قادة الاتحاد العام وصل أهل المريخ لقناعة تامة بأنهم لا يملكون ما يمكنهم تقديمه للنادي بسبب التهميش المتعمد لهم من جانب قادة الاتحاد العام بالإضافة لضعف أصواتهم وسط ضجيج الأصوات الزرقاء بالاتحاد
*لا أدرى ماذا ينتظر الرافضين لاعتماد النظام الأساسى لنادى المريخ من الاتحاد العام؟ هل يعتقد هؤلاء أن قيادات الاتحاد العام بقيادة البروف الأزرق يمكن أن تؤيد قرار بطلان جمعية النادى العمومية الأخيرة؟هل يمكن أن يجد المريخ خيرا من وراء اتحاد عام يحاول كسب المزيد من الوقت لاغراق النادى الأحمر أكثر وأكثر فى المشاكل والصراعات
*حتى وإن صدر قرار ببطلان إجراءات الجمعية العمومية فهل هذا الأمر يعنى ذهاب المجلس الحالى مباشرة بعد صدور القرار؟ هل سيعنى القرار إتاحة الفرصة لمجلس جديد من أجل قيادة النادي خلال الفترة المقبلة؟
*بكل أمانة سادتي فإن ما يحدث فى نادى المريخ قمة التناقض من اهله الذين يطالبون المجلس بضرورة مغادرة مقاعد الإدارة وهى أمنية لكل المريخاب بسبب الفشل الواضح لهذا المجلس. وفى نفس الوقت يرفض أهل المريخ الطريقة الوحيدة التى يمكن أن يغادر من خلالها المجلس ديار النادى
*بالنسبة لى على المستوى الشخصي فإن مغادرة المجلس الحالى يبقي مطلب لا تنازل عنه بأى حال من الأحوال بغض النظر عن الطريقة التى من المفترض أن يغادر من خلالها ديار المريخ
*ومغادرة المجلس بعد إجازة النظام الأساسي لاتعنى أن إدارة المريخ ستبقى حكر على مجموعة سوداكال حتى بعد خروجهم من النادى كما يحاول البعض أن يوهم جماهير المريخ
*فالنظام الأساسي الذى تمت إجازته لم يفصل مقعد الرئاسة وبقية المقاعد الإدارية على شخصيات بعينها. ولم يمنعها كذلك على شخصيات اخرى كما يتوهم البعض ممن يريدون الانتصار لاراءهم فقط دون النظر لما يترتب عليه هذا الأمر من دمار وصراعات فى النادى
*إذا كان النظام الأساسي يمنع اى شخص لم (يدخل السجن) مثلا من الترشح لرئاسة النادى يمكن وقتها القول إنه مفصل لعودة شخص محدد لقيادة النادى. وإذا أقر النظام الأساسي بضرورة أن يمتلك عضو المجلس (متجرا لبيع الأسبيرات) يمكن وقتها القول إن النظام الأساسي يريد وصول شخصيات بعينها لمقاعد الإدارة
*لكن طالما أن كل هذه الأمور غير موجوده فى النظام الأساسي يبقي كل ما يدور حول النظام الأساسي عبارة عن معارك فى غير معترك ومحاولات انتصار شخصية من جانب شخصيات ترى أنها الوحيده المخول لها المشاركة فى تحديد مصير النادى ومتى ما تجاوزها الاختيار فى وضع دستور النادى فلابد من إفشال إجازته حتى وإن دفع النادى الثمن
*يعيش المريخ اسواء أيامه وهنالك من يحاول أن يصنع من النظام الأساسي معركة طاحنه تزيد من جراحات النادى. وبدلا من الضغط على المجلس من أجل ترتيب أوضاع نيل العضوية حتى نضمن قيام جمعية عمومية حقيقة قوامها عضوية مريخية حره نجد أن هنالك من يساهم فى إطالة عمر المجلس دون أن يدرى
*لأن قرار بطلان جمعية المريخ العمومية يعنى مواصلة المجلس الحالى لعمله وإعادة إجراءات الجمعية العمومية التى يمكن أن تأخذ وقتا لا يعلمه إلا الله باعتبار أن المجلس الحالي لن يضيره البقاء فى شئ بعد أثبتت الايام عدم اهتمام أعضاءه بما يجرى حولهم من انتقادات مستمرة لم تدفعهم الا لمزيد من التمسك بالمقاعد رغم اقتناعهم التام بعدم امتلاك ما يقدمونه للنادى ولكنهم يصرون على الاستمرار نكاية فى من يعارضونهم
*الحل العقلاني لما يدور فى نادى المريخ حاليا يتركز حول الضغط على المجلس بكل السبل من اجل ضمان حصول جماهير المريخ على عضوية حقيقيه تساهم فى اختيار من يستطيع قيادة النادى خلال الفترة المقبله. وبعد ذلك تأتى المطالبة بضرورة انعقاد جمعية عمومية حقيقيه تكون فيها الكلمة الأولى والأخيرة لجماهير المريخ
*اما تواصل الصراعات الحالية فلن يأتى بجديد غير مزيد من إضاعة الوقت دون فائده ولا يمكن أن ننتظر خيرا من اتحاد عام أبلغ أمانى الكثير من أعضاءه المساهمة فى دمار المريخ وإخفاء آثاره من خارطة الكرة السودانية
*ودعوة جماهير المريخ لضرورة اكتساب عضوية النادى ستقطع الطريق أمام اى محاولة للمجلس للتراجع عن انعقاد الجمعية العمومية ومغادرة ديار الأحمر دون عودة. أما انتظار الفرج من قضاة الأزرق بالاتحاد العام من أجل إخراج المريخ من النفق المظلم الذى يوجد فيه النادى الان أشبه بانتظار الخير من تجار الدين بالحزب البائد
*لم يحسب كذلك أهل المريخ احتمالية خروج اجتماع الاتحاد القادم بالتأمين على كل ما جاء فى جمعية النظام الأساسى للنادى مؤخرا. وقتها يمكن للمجلس أن يعقد جمعية عمومية وهمية ويأتى من خلالها نفس الأعضاء الحاليين على أكتاف عضوية مستجلبة ويصبحوا الناهى والأمر من جديد وبامر القانون
*لذلك لا سبيل أمام عشاق الأحمر الوهاج سوى التوجه نحو مكاتب العضوية حتى يبدأ التغيير الحقيقي من جماهير المريخ. بدلا من السير خلف دعوات تهدف لانتصارات شخصية فى المقام الأول و ستعمق وتزيد من مشاكل النادى الذى يحتاج لتغيير جلده بالكامل فى الوقت الحالى أكثر من اى وقت مضى
آخر الكلام
الحل بيد أهل المريخ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد