صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خطاب العرش

22

الشارع الرياضي

محمد احمد دسوقي

أحمد محمد الحسن يكتب للشارع الرياضي

أخي العزيز دسوقي.. تحياتي.. وأرجو أن تسمح لي في هذا المقام أن أحييك وأضم صوتي إلى صوتك في التعبير عن سعادتنا الغامرة كرياضيين وإعلاميين بالنجاح الكبير الذي حققه الاتحاد السوداني لكرة القدم بقيادة البروف كمال شداد ورجال حول البروف كمال شداد في تنظيم حفل قرعة الدوري الممتاز في نسخته الجديدة وصورته الزاهية التي كنا شهوداً عليها بحضورنا ومتابعتنا المباشرة من داخل الصالة الأنيقة بمنتجع البرير السياحي بل ومشاركتنا كإعلاميين مخضرمين في إجراءات القرعة في لفتة بارعة يهنأ عليها الأستاذان الفاتح بانيه رئيس لجنة المسابقات ومأمون بشارة عضو الاتحاد الذي تولى مهمة الإشراف على اجراءات القرعة بكفاءة عالية.. وأكثر ما شدني في حفل القرعة البهيج المشهد الرياضي ذو التمثيل الرسمي والأهلي والإعلامي عالي المستوى.. والحضور الزاهي لقيادات وقامات وشخصيات سمت بحضورها ومشاركتها فوق الصراعات والانقسامات التي أرادت بعض أندية الممتاز أن تفسد علينا من خلالها فرحتنا بهذا الحدث الكبير بمقاطعتها التي لم يكن لها أي معني سوى أنها كانت ستزيد الحفل رونقا وبهاءً كما ذكر البروف شداد في خطابه القوي والمؤثر الذي ألقاه في حفل القرعة والذي كان أشبه بخطاب العرش الذي يخاطب به الملوك شعوبهم في مثل هذه المناسبات.. أو ليست كرة القدم هي المملكة العظمى التي تحكم العالم اليوم بإجماع متقطع النظير.. والتزام صارم بقوانينها ونظمها ولوائحها التي كانت ومازالت تؤكد حاكميتها التي لا ينازعها فيها أحد.. أو ليس شداد هو الملك المتوج بالجلوس على عرش الكرة السودانية بما أمتلك من خبرة واسعة وتاريخ مضئ وشخصية أسطورية تذكرنا بشخصية الأديب عباس محمود العقاد الذي اكتفى عميد الأدب العربي طه حسين عندما أراد ان يتحدث عنه في حفل أقيم لتكريمه بأن قال ( العقاد ملأ الدنيا وشغل الناس).. وهكذا كان شداد الذي كلما زاده الله بسطة في العمر زادة بسطة في الحكمة وفصل الخطاب والعدل والمساواة بين الناس بعيداً عن الترضيات والمجاملات وغيرها من مظاهر الترف الاجتماعي التي لا تصلح عملة للتداول في مجتمع تحكمه سيادة القانون.. وسرني جداً أن يعلن البروف بالصوت العالي انه لا مجاملة ولا ترضيات في ادارة النشاط الكروي بعد اليوم.. يرضى من يرضى.. ويأبى من يأبى.. ولا تأجيل لبرنامج المنافسة بالشكل الذي كان يحدث في الماضي وعانت منه كل الاندية إلا لضرورة قصوى ليس من بينها بأي حال من الأحوال التأجيل بسبب الاعداد لأن الدوري الممتاز نفسه أفضل إعداداً للأندية ولاعبيها.. ولا للصرف البذخي الذي يصل عشرات المليارات من الجنهيات على ترحيل أندية الممتاز وبالتالي (لا ) للتسول الذي كانت تمارسه الأندية بحثاً عن مصادر تمويل لبعثاتها المتجهة إلى مختلف ولايات السودان بما يفوق التسعة عشر ملياراً للترحيل فقط تكفل الاتحاد الآن بتوفيرها للأندية الى جانب إمتيازات أخرى كثيرة تضمنتها اللائحة الجديدة للدوري الممتاز والتي لو قرأها الأخوة في أندية المقاطعة لتراجعوا عن قرارهم وشاركوا في الحفل بروح رياضية ومعنويات عالية ولأدرك الأخ الذي قال في المؤتمر الصحفي بأن كمال شداد دكتاتور متسلط أنه دكتاتور لصالح الاندية وليس دكتاتوراً عليها.
الديكتاتور العادل أفضل من الديمقراطي الظالم
شكراً أخي واستاذي أحمد محمد الحسن الذي منحني هذا الشرف الكبير بكتابة أحرفه عبر هذه الزاوية وهو الذي كان له الفضل بعد الله في ان ترى النور في الثمانينات بجريدة الصحافة وأشرف عليها بتوجيهاته بالالتزام بالموضوعية والأخلاقيات المهنية والبعد عن العصبية والخلافات الشخصية وبوضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار ولذلك سنظل مدى الحياة ندين له ولأستاذ الأجيال هاشم ضيف الله ولرمز المهنية حسن عز الدين بكل ما وصلنا إليه من مكانة في المجال الصحفي بقول الحق والدفاع عن الحقيقية مهما كانت التحديات والتضحيات.
وأتفق معك أخي أحمد ان الكرة السودانية بعد سنوات التيه والضياع والفوضى التي ضربت كل أركانها كانت في حاجة ماسة لرجل في قوة وشجاعة شداد لقيادة عملية الاصلاح بكنس آثار الفساد وفرض الانضباط بالتطبيق العادل للقوانين دون مجاملة أو مهادنة مع أي جهة مهما كانت قوتها ومكانتها.
والمؤكد أخي أحمد أنه لو كان هناك أي رئيس للاتحاد غير شداد لتراجع عن قرار المجموعات في مواجهة تكتل الأندية وضغوطها وهي التي يفترض ان تحترم حاكمية الاتحاد وسلطته في تنظيم المنافسات وادارة شئون اللعبة.
ان الانتصارات التي حققها المنتخب الوطني في البطولة الأفريقية بالمغرب بوصوله لدور الأربعة يرجع لدكتور شداد الذي أعاد له الروح بحديثه المتواصل للاعبين عن ضرورة الولاء للوطن والتضحية من أجله بأداء التمارين بجدية والدفاع عن شعاره بقوة ورجوله حتى ترتفع رايته عالية في سماء القارة الأفريقية وأوضح لهم أن اللعب للمنتخب الوطني هو شرف عظيم للاعب وأسرته بتمثيله لبلده في أشرف ميدان هو ميدان الرياضة، وقد كان اللاعبون عند حسن الظن بهم فجعلوا اسم السودان يتردد في كل انحاء القارة بمستواهم الرفيع واهدافهم الرائعة واخلاقهم الفاضلة وسلوكهم الحميد، فشداد أخي أحمد ليس هو الملك ولكنه الامبراطور الذي أعاد للكرة انضباطها وللقانون سلطته وللرئاسة هيبتها وللمنتخب وجهه المشرق فخرجت مظاهرات الفرح وهي تهتف منتخبك عاد ياشداد.
اذا كان البعض قد وصف شداد بالديكتاتور المتسلط على الاندية فالمؤكد أن الديكتاتور العادل افضل من الديمقراطي الظالم ولعل تجربة الربيع العربي قد أكدت ان الأمن والاستقرار وتوفر الاحتياجات أفضل من الحرية في ظل الجوع والخوف على الأرواح والممتلكات من الانفلات الأمني.

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

2,456حملوا التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

17756 حملو التطبيق

على متجر apkpure

https://apkpure.com/ar/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/net.koorasudan.app

على متجر facequizz

http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/

على متجر mobogenie

https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

على متجر apk-dl

http://apk-dl.com/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

على متجر apkname

https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. نسيت الناس يقول

    كسير الثلج الفى البرد ما حبابووووووو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد