صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خطر كورونا ينذر بانهيار الاندية!

35

رمية تماس 

 بابكر مختار 

خطر كورونا ينذر بانهيار الاندية!

*نعم!
*حقيقة!
*ثم ماذا بعد؟!
*نعم.مساحة نناقش فيها بعضا من تداعيات الجائحة العالمية والوباء الذي كاد ان يقضي علي الاخضر واليابس بعد ان جمد الحياة في الشارع العام ليس في السودان فحسب وانما في كل دول العالم او تسعين بالمائة منها حيث هنالك دول اخرى في العالم لم تتاثر الحياة فيها بهذه الجانجة وليست لها ذكر الا عبر الفضائيات والوكالات ولكنها غيرموجودة علي الارض وفي الواقع المعاش لتلك الدول التي لم تذكر فيها ولم توجد ولم تكتشف فيها حالة كورونا واحدة في حكمة ربانية تؤكد قدرته وعظمته علي انه يسوق الخير والشر لبلد دون الاخر.
*نعم..الجائحة العالمية التي اوقفت الانشطة الرياضية في كل العالم تمشيا مع توقف الحياة في الشارع بصورة عامة حيث تم اغلاق المكاتب والشركات ودووايين الحكومة وغيرها ولم تعمل سوى محطات الطورايء من مستشفيات ومكاتب ذات صلة بالكهرباء والمياه وغيرها من الضروريات الاخرى هذا خلاف مكاتب الدولة الرسمية والقوات النظامية اما خلاف ذلك فتكاد الحياة قد تكون توقفت تماما ليندرج التوقف علي النشاط الرياضي في السودان حيث توقف الدوري الممتاز تمشيا مع قرار وزارة الصحة التي التقطت قفاز منظمة الصحة العالمية التي حذرت من انتشار الوباء بشكل يصعب التعامل معه بعد ان يقع علي ارض الواقع ويتفشى بين الناس علما بانه لم يتم يكتشف عقار لعلاجه حتى اللحظة رغم الاجتهادات والاخبار المتداولة هنا وهناك الا ان المنظمة العالمية ظلت تؤكد حتى الساعات الاخيرة انه لم يظهر عقار لعلاج هذا المرض حتى الان ليصبح طاعون العصر الحديث والعام(2020)!
*وباء كورونا الذي اجتاح العالم وادى الي توقف الحياة بصورة شبه تامة ادى كذلك الي شللها في الشارع السوداني ومع قرار توقف الدوري الممتاز اصيبت اندية االدرجة الممتازة بوباء من اخر واكثر واقعية حيث ان لتلك الاندية ومجالس ادارتها التزامات مالية ومادية واجبة السداد لكل منسوبي تلك الاندية من لاعبين ومدربين واجهزة طبية وادارية الي جانب مستلزمات اخرى غير مرئية علي شاكلة كهرباء الملاعب والاندية وغيرها رغم توقف النشاط ولكن هنالك فواتير واجبة السداد ولا يمكن التاخير عنها وغض الطرف عنها باية حال ومعلوم ان الاندية السودانية جميعها عدا اربعة واخمسة اندية فقط تمتلك بعض المال تغطي بعضا من فاتورة المتطلبات اليومية او الشهرية وعداها فان بقية الاندية الاخرى بما فيها الهلال المريخ لا تمتلك الكثير من المداخيل المالية التي يمكن تسد تلك الفجوة وتعتمد بشكل اساسي علي جيوب الاعضاء وهبات الاقطاب والتي لا تتوفر كثيرا هذه الايام وفي ظل الظروف التي تحيط بالبلاد من ارتفاع في سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه السوداني الي درك سحيق لا يستطيع معه اي الجنيه السوداني من سد طلب او فجوة واداء مستلزم من اي نوع حيث اضحت قيمته لا تساوي متطلبات الحياة اليومية سوى بارقام فلكية ما يصعب كثيرا من مهمة سداد فواتير ديون الاندية للاعبين والمدربين والاجهزة المعاونة الاخرى خصوصا وان بعض الاندية لديها اجانب يتقاضون مستحقاتهم المالية بالعملة الصعبة في ظل ارتفاع قيمة الدولار الي اسعار فلكية مقابل الجنيه السوداني المتواضع!
*وضع كورونا الحالي في السودان وتوقف الحال تماما ينذر بكارثة حقيقة من نوع اخر وتشير الدلائل الي ان هنالك انهيار وشيك لعديد الاندية التي لن تستطيع تغطية منصرفاتها الواجبة عليها في ظل توقف النشاط وفقدانها لاهم مواردها المالية في ظل غياب الدعم الرسمي من الدولة المشغولة بالحياة العامة وتوفير الوقود والخبز والدواء وغياب دعم اتحاد الكرة الذي يقتصر دعمه في حدود معروفة للجميع لا تكاد تفي لشيء..ونعود بحول الله.
اخر الرميات
*اعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن توجيه بتقديم دعومات مالية للاتحادات القارية والوطنية حيث يصل دعم الاخيرة الي حوالي نصف مليون دولار لكل اتحاد ما يعني ان القيمة ليست بالقليلة اذا وظفت باكملها لدعم اندية الدرجة الممتازة ولم يتم تقسميها بصورة لا تكاد تفي باية التزامات للاندية ولو بتغطية مصاريف شهر واحد!
*في وقت سابق وفي هذه الصحيفة في احد اعدادها من النسخة الورقية تناولت خطورة توقف النشاط وتاثيره علي ميزانية اندية الدرجة الممتازة وقد اجمع المتحدثون من رؤوساء وقادة العمل الاداري بتلك الاندية على خطورة ذلك وتاثيره علي خزائن الاندية التي تعاني اصلا من شح الموارد المالية!
*اللهم سلم البلاد والعباد..اميين.
*تعالوا بكره!

ريمونتادا

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد