صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خياران بمرارة العلقم..!

366
زووم
ابوعاقلة اماسا
خياران بمرارة العلقم..!
* قلة قليلة من المريخاب يدركون حقيقة المرحلة العصيبة التي يمر بها ناديهم، ويتعاطون مع الأزمة الإدارية ويقرأونها من زاويتها الصحيحة، والأغلبية العظمى ركبت أمواج العواطف وقفزت فوق كل الإعتبارات لتميز الصفوف وتتولى التصنيف الجزافي على أساس (مع وضد)، متجاهلين كل المعطيات الموضوعية التي ترسم واقع النادي وتثبت الحقائق على مرارتها.
* من الحقائق المهمة والمهملة في المريخ أن النادي لم يشهد عملاً ديمقراطياً حقيقياً منذ سنوات طويلة، ولم تنعقد في ساحته جمعية عمومية بكامل إستحقاقاتها، من إجراءات وخطابات دورة وميزانية ومناقشة على هدى المصلحة العامة والحرص على تصحيح الأخطاء في إطار الدور الرقابي للأعضاء، وذلك بعد أن ظلت الأوضاع تتأرجح بين لجان التسيير ومجالس التعيين، ومعروف أنها أنماط إدارية غيبت مبدأ المحاسبة، إذ أن القانون الولائي الذي كان يعين المجالس ولجان التسيير ينص على أنه لا محاسبة لتلك المجالس واللجان إلا عن طريق الجهات التي عينتها، وهي الوزارات الولائية والمفوضيات، وبناء على ذلك الفعل (الأعوج) لم تشهد ساحة المريخ أي نوع من المحاسبات والمراجعات رغم تراكم الأخطاء.. بل الكوارث..
* تلك الأوضاع المريبة جعلت المريخ مؤسسة فارغة من أسس العمل الإداري وأبجدياته القائمة على نظرية الرصد المستمر للأخطاء والتصحيح الصارم وصولاً لأفضل أداء ممكن، وربما كان ذلك سبباً منطقياً في تراجع المريخ من حيث النتائج والشكل الإداري العام.. وبالتالي نرى أن النادي بوضعه الحالي أشد حاجة للعودة إلى الوراء وتصحيح  الفعل حتى يصح رد الفعل.
* بهذه الحسابات نجد أن جمهور المريخ أمام خيارين أحلاهما بطعم العلقم.. الأول هو تحمل ما يحدث الآن مع تبعات الوضع الإداري المختلف عليه، والعمل بقدر المستطاع للوصول إلى الجمعية العمومية، أو العمل على إسقاط المجلس والعودة إلى مربع التعيين وغياب المحاسبة..!
* في تقديري جماهير النادي قد تحملت الكثير في سبيل تحقيق الطموحات والأهداف والحصول على ناد يرتقي إلى حيث الأحلام.. شكلا ومضمونا… ولم يتبق الكثير، وليكن الهدف الأساسي هو عقد أول جمعية عمومية بكامل إستحقاقاتها في العشرين سنة الأولى، وقد تكون أول جمعية عمومية لا تتدخل فيها السلطة السياسية لتؤثر في مجرياتها وتتحكم في خيارات الحمهور..!
* أتوقع أن تكون جمعية عمومية عاصفة تضع اللبنات الأولى للعهد الجديد، وتعيد الحاكمية لشعب المريخ ليختار من يمثلونه في مجلس الإدارة.. وليتمسك بكامل حقوقه بعقد الجمعيات السنوية والطارئة من أجل المحاسبة والمراجعة والتصحيح.. وليس في هذا انتقاص لمبدأ وحق سحب الثقة كممارسة ديمقراطية، ولكن التوقيت الحالي يجعل خيار الجمعية العمومية والإنتخابات أرجح وأفيد للمريخ من أي إجراء آخر…. اللهم إلا إذا كانت هنالك أهداف أخرى غير مصلحة المريخ، كالتشفي وتصفية الحسابات والإنتقام وفي ذلك شواهد كثيرة لا محال لإستعراضها الآن.
* الوضع الراهن في المريخ يتطلب الكثير من التضحيات والمزيد من الحوار مع تطييب النفوس حتى تتبلور الأفكار لتتضح الرؤية ويكون الصراع في الضوء لمصلحة المريخ.. بدلاً عن حرب الأجندة الشخصية الدائرة ا
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. قرشي عثمان يقول

    دائماً صادق وهميم علي المريخ تسلم البطن الجابتك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد