صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خيبة جديدة للرياضة السودانية

2٬540

كبد الحقيقة

د. مزمل ابوالقاسم

خيبة جديدة للرياضة السودانية

  •  أسبوع واحد فقط تبقى على انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (طوكيو 2020)، التي تعطلت من العام الماضي إلى الحالي بسبب انتشار جائحة كورونا التي أوقفت النشاط الرياضي في العالم أجمع.
    للمرة الأولى في التاريخ ستجري الألعاب وفقاً لقواعد صحية صارمة، مفادها ما يلي: (لا حشود.. لا كحول.. لا أحضان.. لا اخلاط.. لا هتافات، ولا توقيعات)!
  •  بل إن السيدة سيكو هاشيموتو ؛ رئيسة ألعاب طوكيو حذرت من أنه يجب قمع الاحتفالات للحفاظ على سلامة الحدث، وأقرت بأن المنظمين سيحتاجون إلى أن يكونوا مبدعين لإذكاء أجواء احتفالية
  •  كذلك قرر رؤساء الألعاب السماح لعشرة آلاف متفرج فقط بحضور الفعاليات الرياضية المنافسة، لكن المسئولين حذروا المشجعين من تكرار الأجواء الاحتفالية الذي تمتع به مشجعو كرة القدم في بطولة أمم أوروبا الأخيرة
  • سيحتاج المتفرجون للخضوع إلى العديد من متطلبات مكافحة الجائحة التي أقضت منام العالم أجمع، بما في ذلك فحص درجة الحرارة، وارتداء الأقنعة، كي يتمكنوا من الوصول إلى أماكن المسابقات، ولا توجد مبالغ مستردة لأولئك الذين يفشلون في تلبية المتطلبات الصحية، وبمجرد دخول المشجعين إلى الملاعب سيُحظر عليهم الهتاف أو الاتصال المباشر مع المتفرجين الآخرين، وسيُطلب منهم العودة إلى أماكن سكنهم بعد نهاية الحدث مباشرةً.
  • حتى مطالبة الرياضيين بالتوقيعات أو التعبير بالدعم اللفظي مرفوضة، مثل التلويح بالمناشف أو أي شكل من أشكال الهتاف، الذي يمكن أن يخلق حشداً من الناس.
  •  سيتعين على المتفرجين أيضًا الاستغناء عن المشروبات الكحولية، على الرغم من أنها متاحة ومسموح بها في الأحداث الرياضية الأخرى التي تقام في اليابان، وجاء قرار الحظر لتخفيف مخاوف الجمهور.
  •  كذلك ستخلو ألعاب طوكيو من أجواء المرح والاحتفال، كما تم إلغاء العديد من الفعاليات التي تصاحب الأولمبياد في العادة، سيما الثقافي منها، لأن الرياضيين المقيمين في القرية الأولمبية لن يكون بمقدورهم الخروج منها، وعليهم إجراء الفحوصات كل يوم.
  • ومع أن استطلاعات الرأي أوضحت أن المعارضة المحلية للألعاب قد خفتت مؤخراً، لكن نصف الشعب الياباني ما زال يعارض استضافة بلاده للحدث الرياضي الأبرز في العالم أجمع، خوفاً من أن تتسبب في تفشي العدوى بالكورونا.
  • اللمسة التقنية اليابانية ستكون حاضرة في الألعاب بقوة، حيث أعلنت شركة تويوتا عن مجموعة سيارات كهربائية ستتخصص لنقل الوفود والرياضيين خلال فترة المنافسات، وسيتوفر منها أيضا مركبات لنقل العامة في شوارع مدينة طوكيو طوال أيام المنافسات.
  • منها طراز كهربائي حديث ستطرحه تويوتا للمرة الأولى، وسيكون مخصصاً لنقل الأفراد، وصنعت تويوتا منه 200 نسخة، ليعمل بالطاقة الكهربائية، التي تمنح محركه القدرة للسير حتى مسافة 62 ميلاً، علاوةً على طراز كهربائي آخر مجهز لنقل أكثر من 6 ركاب، ويعمل بنظام القيادة الذاتية، وتنحصر خدمته في نقل الفرق الرياضية داخل محال إقامتهم.
  • وبرغم المخاوف ذكر توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أن طوكيو تمثل أفضل مدينة مضيفة للأولمبياد استعداداً في التاريخ، مشيدا بما وصفه بالعمل الرائع في التحضير للدورة، وذلك في لقاء مع سيكو هاشيموتو رئيس اللجنة المحلية المنظمة، وقال: “في الأيام المقبلة وحتى موعد حفل الافتتاح، لا يزال هناك الكثير من العمل، لأن مهمتنا لن تكتمل حتى يغادر الرياضيون طوكيو”.
  •  سيقيم حوالي 18 ألف رياضي ومسئول في 21 مبنىً داخل لقرية الأولمبية في خليج طوكيو.، وسيتوجب على كل الرياضيين ارتداء الكمامات في كل الأوقات حينما يكونون خارج غرفهم، وسيمنعون من التواصل أو الاختلاط مع المواطنين في طوكيو، وكذلك من الرحلات السياحية.
  •  كذلك سيتعين على الرياضيين اتباع قواعد التباعد الاجتماعي بصرامة أثناء وجودهم طوكيو للمشاركة في الألعاب الأولمبية، وخاصة الحفاظ على مسافة مترين في جميع الأوقات، حتى أثناء تناول الطعام، وسيتعين عليهم أيضاً الحفاظ على الحد الأدنى من التدخل، دون عناق أو مصافحة والقيام بزيارات قصيرة إلى غرفة الطعام.
  •  على الصعيد العربي أعلن هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، مشاركة بلاده بأكبر بعثة في تاريخها خلال فعاليات أولمبياد طوكيو 2021، وقال إن بعثة مصر في العاصمة اليابانية ستضم 134 رياضياً ورياضية بخلاف 12 رياضيا من الجنسين بصفة احتياطية.
  •  مصر شاركت في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل ببعثة ضمت 120 رياضيا ورياضية، لكنها ستكسر هذا الرقم القياسي خلال نسخة طوكيو.
    * ذلك عن مصر القريبة، فماذا عن السودان؟
  •  السؤال محرج، وإجابته كالعادة.. مخيبة للآمال.
  • سينحصر ظهورنا بطوكيو في خمسة لاعبين فقط، لا يمتلك أي واحد منهم أدنى فرصة لبلوغ التصفيات النهائية، ناهيك عن الفوز بأي ميدالية!
  • عداء واحد اسمه صدام كومي، سيشارك في سباقات 400 متر عدواً وأرقامه الإفريقية لم تؤهله للأولمبياد أثناء التصفيات الخاصة بالقارة السمراء، وتم السماح له بالظهور في النهائيات بموجب تصنيف حصل عليه أثناء مشاركته في سابقات جرت في مقر إقامته بمدينة بيرمنجهام البريطانية!
  • سباح وسباحة، أرقامهما لا تؤهلهما للمنافسة على تجاوز المراحل الأولية، ناهيك عن الظفر بالميداليات.
    * لاعب واحد في الجودو، ولاعبة وحيدة في التجديف.. وبس خلاص!
  •  خمسة لاعبين يمثلون خلاصة الرياضة السودانية المصابة بخراب تام.
  •  بالطبع سيظهر وفدنا في طابور الافتتاح بالجلاليب والعمم، قبل أن يختفي أثناء الألعاب بسبب تواضع مستوى الرياضة السودانية التي وصلت الحضيض.
  • سينال الأستاذ يوسف الضي، وزير الشباب والرياضة فرصة قيادة الوفد، ليقف على الواقع المزري للنشاط الذي يشرف عليه، ويعرف حقيقة مستوانا الهزيل، ويرى الفارق الذي يفصل الآخرين عنّا، ويتأكد من حقيقة أننا نعيش في العصر الحجري.. رياضياً، وأننا نجيد الجعجعة، ولا نحسن الإنجاز!
    آخر الحقائق
  •  المشاركة ستؤكد أننا ما عدنا نمتلك رياضةً ولا يحزنون.
  •  وفد بائس، بعدد مخجل من الرياضيين، وأرقام متواضعة، تشير إلى أن السودان الرائد رياضياً بات أثراً بعد عين.
  •  حتى ألعاب القوى التي كانت تفرز بعض الإشراقات بين الفينة والأخرى اضمحلت وانزوت وأصابها الجدب فلم تفرز أي بطل عليه القيمة بعد إسماعيل أحمد وأبو بكر كاكي.
  •  سبقتها الملاكمة التي قدمت أبطالاً ملء السمع والبصر، قبل أن تلحق أمات طه.
  •  لا سلة.. لا طائرة.. لا يد.. لا سباحة.. لا كاراتيه.. لا جودو.. لا رماية!
  •  كله سجم في رماد.
  • كرة القدم ليست استثناءً من قاعدة الانهيار الكبير.
  •  سيشارك المنتخب المصري الكروي في الأولمبياد وسنكتفي نحن كالعادة بالفرجة.. والتنظير!
  • سيحصد أبطال كينيا وإثيوبيا الذهب والفضة والبرونز في ألعاب القوى، وسنجتر نحن خيبتنا الكبيرة، كل مرة.
  •  لم يحقق السودان أي ميدالية حتى في دورة كل الألعاب الإفريقية، ناهيك عن الأولمبياد.
  • ذلك عن الحاضر والماضي، فماذا عن المستقبل؟
  • هل وضعت وزارة يوسف الضي أي خطة أو استراتيجية تستهدف إنقاذ الرياضة السودانية من الوهدة التي تردت فيها؟
  • هل تمتلك الرغبة في التطوير؟
  • الوزير الجديد متصالح مع الفلول المسيطرين على الرياضة السودانية، ولا رغبة له حتى في محاربة الفساد المستشري في معظم الاتحادات الرياضية.
  • لا توجد أي بارقة (ضوء) في عهد (الضي).
  •  كلو محصل بعضه، فالوزارة آلت إليه بمحاصصات حزبية رخيصة، جعلته يتولى خمسة مواقع مرموقة في أقل من عامين!
  •  قبل فترة استقال رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو، يوشيرو موري على خلفية تصريحات أدلى بها في وقت سابق ضد النساء.
  •  زلة لسان غير مقصودة، تسببت في انتقادات دولية حادة وأدت إلى الاستقالة.
  • استقالة موري حدثت بعد أسبوع واحد من إثارته حفيظة الكثيرين بقوله (النساء يتحدثن كثيراً في الاجتماعات).
  •  بالطبع ثقافة الاستقالة غير موجودة عندنا في السودان على كل الصعد.
  •  قبل فترة خلط رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، بين اليابانيين والصينيين أثناء افتتاح القرية الأولمبية في طوكيو أثار حفيظة اليابانيين عليه.
  • قال باخ لرئيسة اللجنة المنظمة: (هدفنا المشترك هو ألعاب آمنة للجميع، للرياضيين، لجميع الوفود، والأهم من ذلك للشعب الصيني)، قبل أن يتدارك خطأه سريعاً ويصححه قائلاً: (أقصد الشعب الياباني).
  •  خطأ فادح أثار عليه حفيظة اليابانيين.
  • عندنا خلط شداد بين الفيفا ومحكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس)، ولم يصحح ولم يعتذر.
  •  بل كابر عندما انتقدنا جهله المريع وادعى كذباً أنه عمل محكِّماً في محكمة كاس لمدة عامين!
  •  آخر خبر: كضاب.. ومكابر كمان!
قد يعجبك أيضا
9 تعليقات
  1. ابوسنان يقول

    يادكتور مزمل دا كلام تمشى طوكيو وكمان عندكم نية تجلب ميداليات للسودان.. ياخى اول حاجة اشبع اكل وتعمل طاقة علشان تقدر تنافس العالم.شعب كل عند انيميا لعدم الاكل الصحى وأمراض مهلك الشعب وعاوز تنافس ناس لياقتها ذى حصين السباق.تحمد ربك إن لسع فى شعب عايش..نحن ادمرنا فى كل شى.

  2. ابوسنان يقول

    يادكتور مزمل دا كلام تمشى طوكيو وكمان عندكم نية تجلب ميداليات للسودان.. ياخى اول حاجة اشبع اكل وتعمل طاقة علشان تقدر تنافس العالم.شعب كل عند انيميا لعدم الاكل الصحى وأمراض مهلك الشعب وعاوز تنافس ناس لياقتها ذى حصين السباق.تحمد ربك إن لسع فى شعب عايش..نحن ادمرنا فى كل شى.ندعوا ربنا يصلح الحال

  3. صلاح يقول

    أعوذ بالله من غضب الله !!
    الغريبة التدهور ده كان حاصل من ٣٠ سنة وما حصل شفناك قلت حاجة ولا إنتقدت الوضع الحاصل، ولا حصل سمعناك بتدعو مسـئول سياسي ولا رياضي للإستقالة، ولا حصل قلت لأحمد هارون (😁😁😁) عيب عليك البتعمل فيه ده وإنت ما أنسب شخص لتولي منصب رئاسة حزب المؤتمر البطني الملعون !!
    وبعدين قلت لي الوزارة مسيطرين عليها الفلول والوزير عاجز عن شنو ؟ ألحقنا بي جاي يا ود عبد الماجد بسرعة 😆😆😆
    كاتب ليك ٤٠٠ سطر من النقد والغرض منها في النهاية إنو تدخل القامة العلامة بروف شداد صاحب دكتوراة الفلسفة من جامعة لندن الأستاذ بالجميلة ومستحيلة في الموضوع ما أكتر !!

    1. حسن الاصلي يقول

      كضاب يا صلاح

      مزمل انتقد في اي فترة ويكتب ما كتبه في اي زمان ومكان

      ياها عوارة كنت وين 30 سنة الممجوجة

      مزمل ارشيفه موجود

      1. صلاح يقول

        خادم الفكي مجبورة على الصلاة، وصبي الكاهن مجبور علي الدفاع عنه……

  4. madani يقول

    قنعت من خيرا” فى المريخ ولا شنو

  5. بكري يقول

    والله الفطام حار وشداد وتجاهله لك اخر من الفطام وإيقاف السفريات والنثريات اخر من الاخر تلقاها من وين من الثوار ولامن شداد ولاننسى انعدام اللقيمات برضو بتعمل كدا ..دي ما اول مرة السودان يشارك بالشكل دا ولاننسي الفضائح الكانت في عهد الانقاذ

  6. حسن الاصلي يقول

    اجزم انو المدعو محمد ناقص حزين ما سمع بالمعلومات دي ولا عارف الاولمبياد ذاتها متين هههههههههههههههه

  7. ابوجاسر يقول

    مزمل يتدحرج ويعيش أسوأ ايامه . ههههههههههههههههههه الدنيا دوارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد