دحدوح يكشف كواليس وأسرار ديربي البمبان أمام الهلال..وكم يساوي بريمة في بورصة انتقالات اللاعبين اليوم

استعاد كابتن حسن عبد الله بشارة الشهير بدحدوح ذكرياته عبر (اليوم التالي) مبينا أن فترتهم بالمريخ كانت رائعة للغاية وحبلى بالكثير من الذكريات الجميلة وكشف أن مباراة الديربي أمام الهلال تحديدا كانت عامرة بالذكريات الكثير منها جيد، لافتاً أن المريخ كان يضم لاعبين من الطراز الرفيع وكذا الحال بالنسبة للهلال ورأى دحدوح أن مباراة القمة التي لم تكتمل بسبب أحداث الشغب التي شهدتها ما تزال عالقة في ذاكرته ويرويها دحدوح بنفسه ويقول: قبل المباراة كانت كل الدلائل والمؤشرات تصب في مصلحة الهلال ومما زاد وضع المريخ تعقيدا إصابة الأسطورة حامد بريمة بوعكة صحية قبل المباراة بساعات ليدخل البديل شنان خضر الحارس المميز للغاية والذي لولا وجود بريمة لكان أساسياً في أي فريق آخر ولكن أن تكون احتياطياً للأسطورة بريمة خير من أن تكون أساسياً في أي فريق آخر، ويتابع دحدوح بدأت المباراة مع توصيات المدرب الشاطر جدا آرنست رودر كان لدي احساس قوي بأنني سأحرز هدفاً وبالفعل أحرزت الهدف الأول وتوقفت المباراه بفعل الجمهور وقلت للكابتن أبوعنجة لو استمرت المباراه سأحرز هدفاً آخر وبالفعل بدأت مره أخرى وبعد دقيقة أحرزت الهدف الثاني وتوقفت المباراة للمرة الثانية وبعدها دخل الجمهور الملعب وقذفت الشرطة الغاز المسيل للدموع وكانت مباراه البمبان الثالثة ومضى دحدوح بالحديث وقال: أعتقد أن تلك المباراة تمثل ذكرى خاصة لي ولكل جيلي ولجماهير المريخ لأنها ارتبطت بفوز غال على ند قوي.

وذكر دحدوح أنه أحرز الكثير من الأهداف الرائعة في فترته بالمريخ، وقال أعتبر أن أجمل هدف أحرزته في مسيرتي كان عام 83 أمام القادسية السعودي والتي فزنا عليها بثلاثية نظيفة وكان عمار خالد قد نال الهدف الأول و الراحل سيكا الهدف الثاني والهدف الثالث استلمت الكرة بصدري وأنا خارج منطقه الجزاء وظهري للمرمى واستدرت نصف دائرة وسددت مباشرة استقرت الكره في مقص المرمى يمين الحارس، أما في كأس مانديلا فكان هدفي الثاني في قورماهيا الذي خدعت به ثلاث من مدافعي قورماهيا وأرسلتها أرضية زاحفة في الزاوية البعيدة وكان هدفاً غالياً لأنه أوصل المريخ لنهائي كأس مانديلا.

واعتبر دحدوح أن الالماني آرنست ردودر كان المدرب المناسب الذي تمكن من التعامل بشكل مميز للغاية من المجموعة المميزة من العناصر مشيرا إلى أنه أو غيره لم يكن يضع توليفة أفضل من التي كان يضعها رودر الذي كان يختار تشكيلته على حسب المباراة، داخلية أو خارجية وكان له أسلوب ولاعب لكل مباراة مؤكدا أنه كان خبيراً في وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب.

وذكر مهاجم المريخ الدولي السابق أن ذلك الجيل كانت به أعمدة قوية هي التي ثبتت الفريق على غرار الاسطورة بريمة والذي يجعل أي لاعب وهو مطمئن على مرمى الفريق  كمال عبدالغني والذكي ابراهيم عطا والقوي عاطف القوز والشرس عبدالسلام  واعتبر دحدوح أن خط الوسط في المريخ كان هو رمانة الفريق وكلمة السر في انتصاراته بوجود المايسترو المرحوم الكابتن سامي عزالدين وأمامه رباعي يحتار اي مدرب أيهما يضع أبوعنجة المغوار بدرالدين قلب الأسد سكسك الفنان أم ابراهومة المسعودية الحريف وكان الهجوم أيضاً يضم لاعبين لو وضعوا أي مجموعة منهم لن تشعر بغياب الآخر لتقارب مستوياتهم مع فارق الفنيات التي تكمل بعض فكل لاعب يمتاز ببعض المهارات وعندما تضعهم يكملوا بعضهم البعض وتلك ميزة غابت عن الجيل الحالي

ورأى دحدوح أن جيل مانديلا تميز عن غيره بتنوع أسلوب اللاعبين، مشيراً إلى أن سكسك تميز بالمهارة العالية والقدرة المدهشة على التحكم بالكرة، مبينا أنه كان يستمتع للغاية بأسلوبه المتفرد ولمساته الرائعة ومراوغاته وتمريراته الساحرة، مؤكدا أن أصدق ما قيل عن سكسك كان علي غلاف مجلة الصقر القطرية المتخصصة في الرياضة عندما أجرت معه حواراً إبان فترته مع المريخ عندما كتبت ” الصقر تصطاد نجم نجوم الكرة السودانية وفنانها الأول.. أسامه آدم ريحان”

واعتبر دحدوح أن تفكير الجيل الحالي في كسب أموال طائلة على حساب الاهتمام بتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم خصم منهم الكثير، مبينا أن لاعبا مثل حامد بريمة إن كان حاضرا اليوم بكل إمكاناته فلن يستطيع نادٍ دفع قيمة انتقاله، وكشف دحدوح أن المليارات التي ستدفع للاعبين حاليا ستكون ملاليم بالنسبة للأسطورة حامد بريمة، مؤكداً أن أي نادي يرغب في تسجيله فسيكون عليه إشهار إفلاسه بعدها لأنه سيضطر لإفراغ كل مافي خزانته ودفعها له.

ورأى دحدوح أن هناك أكثر من لاعب مميز في تشكيلة المريخ الحالية ولكن لا يوجد لاعب يملك إمكانات وفكر دحدوح، معتبراً أن حديثه ثقة وليس غروراً، مؤكداً أنه يعرف إمكاناته جيداً، مؤمناً على أن المريخ يملك أفضل العناصر على الإطلاق في الوقت الحالي.

اليوم التالى