صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

..دكتور يوسف السماني خيار المهن الموسيقية

435

رأى حر

صلاح الاحمدى

..دكتور يوسف السماني خيار المهن الموسيقية

 

القدرة تدعمها الخبرة .والقدرة تكشف عن مميزات صاحبها فى اى مكان وخاصة اذا كانت هذه القدرة هى رؤية شاملة. وتميز ادارى وقيادية عصرية وموهبة ذاتية وثقل فنى .
الدكتور يوسف السمانى رئيس مجلس الادارة للاذاعة الرياضية اف ام 104من هذا النوع الذى تتكشف طاقته فى المواقع المختلفة من مجال الى مجال
يوسف السمانى الذى خرج من رحم المجال الفنى وتراكمت خبراته سنوات طويلة فى الساحة الفنية حيث تولى جميع المناصب القيادية الفنية من خلا مشواره الفنى والاذاعى وهناك ذاع صيته وانشاء اول اذاعة رياضية تاصلة فى قلوب الرياضين بفكر ومعرفة واتقان بعد ان كلل كل جهوده من اجله لتصبح الصوت الرياضى الاول فى السودان لما تشمله من كل المجالات الحياتية من رياضة وفن وبرامج اجتماعية وصحية .
يوسف السمانى الذى يتمتع بذكاء ولماحية اهل الفن والذى خاض عدة تجارب فنية ولحنية حتى اصبحت الحانه خالدة تزدهر مع الايام ليظل الكل يردده امتى ياامة الامجاد والماضى العريق .
كان لابد لهذا الرجل الذى تغنى بامة الامجاد ان يقدم نفسه من اجل الفن وان يجنح لعراقته ليقدم خبراته المتراكمة فيه لاصلاح ما افسد الدهر فيه من بعض تدنى للكلمة التى ظلت تخرج من افواه المغنين والمطرب والمطربات لتجد اذان صاغية برغم ضحالتها .
يوسف السمانى الذى جعل من الاذاعة الرياضية مقصدا ومنبرا اعلاميا وفنيا واجتماعيا وصحيا تتتلالا كل يوم وتضيف الى خصائصها مزايا عديدة على المستويين الرياضى والفنى قبل الاجتماعى ..كان ايضا قيادة ناجحة لعدة مراكز فنية .
نافذة
وباخلاص صادق وخبرات متراكمة ولذلك كله ولكثير غيره نحن بدورنا نقدم الدكتور يوسف السمانى مرشحا لمنصب نقيب المهن الموسيقية .من خلال برنامجا انتخابيا مرتبا للنهوض بالعملية الفنية وفق اسس ومعايير علمية مدروسة حتى تتمكن النقابة من القيام بدورها الاجتماعى والمهنى .
ولم يقدم الدكتور يوسف السمانى لهذه الخطوة الا بعد ان وجد تايدا كبير من اعضاء المهن الموسيقية ..
الدكتور يوسف السمانى يملك احقية تفرده بذلك المنصب لاسباب عديدة .كان فنانا ضمن الثنائي الوطنى سبعينات القرن الماضى
وصاحب العديد من الالحان المعروفة فى الساحة وبالرغم اعتزاله مهنة الغناء منذ سنوات .
حركته الاوضاع المتردية لاهل الفن فى المحيط الاجتماعى وبعض الاوضاع الفنية التى كانت ولا تزال خصم على عالم الفن المتميز وبالرغم من مشاغله الكثيرة لم يزل متصلا مع الفنانيين كملحن .
نافذة اخيرة
ربما يكون من السهل على اى مراقب للحياة الفنية فى السودان ان يعرف مدى النفوذ الذى حصلت عليه كلمة التغير فى الادبيات الفنية فى الفترة الاخيرة وربما ايضا من السهل ان يلمح ان كلمة التغير قد حصلت على شهرة كبيرة فى كافة الاواسط الفنية وكذا الفئات الشبابية المختلفة .
ولكن فى نفس الوقت لم تستطيع كلمة التغير بكل النفوذ والشهرة التى حصلت عليها التحول من فكرة واقع عند الجميع فى المجال الفنى
خاتمة
وبعيد عن النخب المجتمعية الفنية سوءالحاكمة او المعارضة .يبقى سؤال
اعتقد الاجابة اصبحت ضرورة ملحة وبل اجبارية على الجميع ان يشارك فى صياغة هذه الاجابة لان الهروب فى هذه هو خيانة للنفس الفنية ورفض للتطوير
السؤال باختصار (لماذا لا نصدق ان هناك تغيرا)

يجب ان يكون هناك تغير حتي في المفاهيم
المرحلة القادمة يجب ان يقودها من تشبع بكل الخبرات والامكانيات من الارتقاء بالفن السوداني والموسيقي
لذلك يجب ترشيح الدكتور يوسف السماني لقيادة المهن الموسيقية حتي تنتهي كل المعضلات وان كان هو الخيار في عدة انتخابات ولكن من يتشبنون بالكرسي ولم يقدموا اي اضافة كانوا سد منيع خيار المرحلة القادمة دكتور يوسف السماني
مع اننا نسينا تلك الصدمة فى الوسط الفني بعدم فعالية اتحاد المهن الموسيقية فى دوراته السابقة واعدنا الكرة مرة اخرى لقيام انتخابات قادمة لمجلس الاتحاد الذى يتنافس على رئاسته قيادات لها مردودها الفعلى من خلال تجارب سابقة
.فان المرآة سوف تبقى تذكرنا بانها ذلك الوسيط الذى لا غنى عنه لرؤية شئ مهم فينا ونحن حاملين لواء الفن السودانى بجميع شرائحه . ربما يكون اكثر الاشياء تعبيرا عنا وعن حقيقتنا وحين تكون هناك شروخ فى هذه المرآة فمن الطبيعى ان تأتى الصورة مشوشة والا يكون ما نراه صورة وجهنا الحقيقى او وجه الحقيقة كما هي.
ولعل العنوان بما يحمل من طاقة رمزية يستدرجنا الى سؤال بديهى عن هذه المرايا وعما نود ان نراه على سطوحها اللامعة المصقولة وعن الشروخ التى فيها هل هى شروخ طارئة او هى جزء من طبيعتها ؟ ثم الا يوقع هذا العنوان ذاته بطاقته الرمزية فى روعنا بان هناك مرايا نقية صافية يمكن ان تعكس لنا حقائق الاشياء ..وما يعنيه ذلك من ان هناك حقيقة واحدة قد لا نختلف حولها لو اتيح لنا جميعا ان ننظر فى هذا النوع من المرايا ؟وهى انتخابات اتحاد المهن الموسيقية هذا العام .
نافذة
ربما يكون العنوان ورطنا فى هذا النوع من التساؤلات ولن ينقذنا من الورطة سوى الدخول الى عالم الديمقراطية التى ينشدها الجميع فى اتحاد المهن الموسيقية اذا لم نقل العرجاء او اتاحة الفرص لنمحص العيب فى المرآة او فى النهج او فى الادوات كما يقولون .
ام هو فساد ضارب بجذور عنيفة فى ارض الواقع وفى نفوس الاخوة فى اتحاد المهن الموسيقية .ام هى نزوات الحس النقدى المتمرد الذى لا يصبر على رؤية دبيب التطور لما فيه من بطء قاتل احيانا ولانه لا يظهر بوضوح ولا يمضى بسرعة الا فيما هو بعيد عن لم الشمل وتحديد الاهداف فى زمن اصبح فيه تهوى نجوم الفن فى الزمن الجميل وتتباعد خطاها وتقل حيلتها لتفضل ان تترك الساحة لاجيال يجب عليها ان تنظم صفوفها لتبنى اجيال قادمة قادرة على قيادة المنظومة الموسيقية والفنية .

لقد كنا حضورا من البداية فى الجلسة التشاورية لاحد مرشحي اتحاد المهن الموسيقية .الفنان المبدع سيف الجامعة التى اتسمت بالشفافية والسرد التاريخى متجاوزا المرحلة السابقة حتى لايظن البعض ان الجلسة التشاورية اعلان انتخابى .
لما يعانى منه الاتحاد من قلة موارد واعادة صياغة كاملة فى الدولاب الاداري والذي يعتبره الجميع بان التقدم بذلك الاتحاد الى مقام ارفع كاقدم الاتحادات فى السودان خرج الكثير من العمالقة فى المجال الفني والاداري ايضا .
لقد كان حديث المرشح يعد تخفيض وتيرة المواجهة الانتخابية القادمة لاسباب كثيرة تجعل المواجهة ذات طابع مختلف عن سابقتها لان غياب تكافؤ الفرص بين المرشحين تعنى مزيدا من التوتر فى مستقبل اتحاد المهن الموسيقية
بالاضافة الى طرح برنامجه بصورة واقعية شديدة تعنى مدى العشوائية التى كان يعيشها الاتحاد السابق .
وذلك من خلال الآراء التى كانت فى اعتقادنا تملك الجرأة التى افتقدناها حتى فى جلساتنا التشاورية فى كرة القدم ناهيك عن جمعية عمومية من خلال المداخلات الثرة من اهل الشأن .

ان المأساة الحقة تأتى من رغبة المرشح العارمة لدورة ثانية فى احتواء مالا يمكن احتواؤه..والامساك بم لا يمكن الامساك به والاحاطة بما يفوق حدود وعى الفرد المحدود فى حدود امكانيته الادارية التى افصح عنها الجمع بكثير من الاخفاقات
وتأتى ايضا رغبة المرشح لدورة ثانية التى هى فى تخطى حدود الزمن الذى يقف فيه المنادى من داخل الاتحاد بالتغيير
ومن هنا فان اصدق ما يوصف به عودته بعد المطالبة بالتغيير انها مرثية شعرية لماساة مرشح سابق بين طموح حاجاته وقصور قدراته وهو موضوع ولكنه من المحتمل ان يفنده كل ادارى بطريقته فى كل دورة انتخابية

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد