صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ديديه.. دروس وعبر  !

111

أفكار

محمد الجزولي

ديديه.. دروس وعبر  !

حتى نكون منصفين أن اللاعبين الذين تعاقد معهم الهلال في فترة الكاردينال ليس كلهم (مواسير) ولا عاطلي موهبة ولكنهم تعرضوا لظلم بائن من ذات الرجل الذي وصفهم بالخرافيين.
من الصعب أن نحصي الأسماء التي دخلت كشف الهلال وهلل الكبير قبل الصغير ولأن ذاكرة أهل الرياضة مثل ذاكرة السمك بارك خطوة الاستغناء وقلنا يستاهلوا.
اللاعب الوحيد الذي وجد تعاطفاً واجماعاً من جماهير الهلال هو الايفواري شيخ موكورو الذي أثبت أن قرار الاستغناء عنه لم يكن موفقاً على الإطلاق.
ولأن الأيام فيها الدروس والعبر والمواعظ، فقد صفعنا المدافع الايفواري ديديه كايدو جميعاً وأكد أنه لاعب كبير ويملك الكثير.
قال لنا ديديه امنحوني فرصة واحكموا على ولا تعدموني بآرائكم الانطباعية كما اعدمتم ابيكو وموكورو وايشيا وايمانويل.
في المباريات القليلة التي لعبها قدم ديديه نفسه بشكل رائع وبعد كل مباراة يثبت أنه يحتاج للمشاركة والوقت حتى يقدم أفضل ما عنده.
كل المحترفين الأجانب الذين استغنى عنهم الهلال لم يكن بسبب ضعف المستوى انما كانوا كبش فداء للخروج من بطولات الكاف.
ما يقدمه المدرب السنغالي لامين نجاي مع حوريا كوناكري الغيني في الكونفدرالية يؤكد أن الإداريين في السودان لا ينظرون أبعد من تحت اقدامهم ولا يفضلون من يقول لهم لا.
شكك الكادرينال في إمكانات نجاي وقال إنه لم يضف جديداً للفريق وفضل المدرب الطلاق بالتراضي بعد أن أدرك أنه اختار المكان الخطأ.
وها هو المدرب السنغالي يكسر مع حوريا كل الأرقام القياسية في الكونفدرالية بعد الخسارة في 8 مباريات على التوالي ويصعد به إلى نصف النهائي.
وما حققه نجاي مع حوريا كوناكري يمكن أن يحققه أي مدرب من الذين تعاقد معهم الكاردينال اذا منحهم الثقة والقرار وتركهم في حالهم وابعد عنهم العابثين.
فاجأ الكاردينال الجميع هذه المرة ولم يمارس عادته مع ديديه والعراقي عماد محسن رغم خروج الفريق من دوري أبطال أفريقيا.
وها هو ديديه يؤكد أن الاستقرار هو سر النجاح والاستعجال يقود للفشل وإذا وجد كل الأجانب الذين تعاقد معهم الهلال فرصة الاستمرار لعام واحد لقادوا الفريق لمنصات التتويج الخارجية.
أصبحت أكثر اعجاباً بالفيل الإيفواري ديديه الذي يملك عقلية القائد الواثق ويلعب بثقة يحسد عليها وكأنها من مواليد أم درمان وترعرع في نادي الهلال.
دفع به النقر في الدفاع فأجاد وعلم زملاءه كيفية الدفاع والتمركز واتخاذ القرار ولعب في المحور فكان نجما بحق وحقيقة.
بالصبر والثقة والاستقرار والدعم والسند سيكون ديديه كايدو رقماً صعباً في تشكيلة الهلال ومركز ثقل في اداء الفريق وسيصل إلى أعلى مستوى في المباريات القادمة.
علينا أن نشكر النقر كثيراً بعد تحمله نقداً عقب الأخطاء التي ارتكبها ديديه في مباراة الأهلي عطبرة ولكن النقر أثبت أنه صاح ونحن خطأ. حماة الهلال
لقد أخطأ الكاردينال كثيراً في حق اللاعبين والمدربين الأجانب بانهاء تعاقداتهم لأسباب غير فنية وها هو ديديه يثبت له أن معظم قراراته كانت خاطئة.
مشكلة الهلال في الفترة الماضية أن الإدارة تتعاقد مع لاعبين بدون أندية وبعيدين عن اللعب الأمر الذي يجعلهم يظهرون بمستويات متواضعة فتنهال الانتقادات ويتم الاستغناء عنهم بجرة قلم.
بناء فريق كرة القدم لا يتم في موسم واحد وفريق البطولات يحتاج لسنوات واستقرار في التشكيلة والجهاز الفني وهذا ما افتقده الهلال.
علينا أن نأخذ الايفواري ديديه كنموذج حتى يكون مدخلاً لمعالجة الأخطاء التي ارتكبها الكاردينال في حق الفريق قبل المحترفين الأجانب.
ما يقدمه هذا اللاعب يؤكد أنه كان يستحق فقط الفرصة والصبر واعتقد أنه واحد من مكاسب التسجيلات الشتوية بجانب النجم عبد الرءوف.
نعود ونقول إن كل المحترفين الأجانب الذين لعبوا في الهلال ليسوا (مواسير) ولكن حظهم العاثر جعلهم كبش فداء لفشل الفريق في بطولات الكاف.
وفي الختام.. من ديديه ولقدام.. والسلام !.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد