ديربي برؤوت ..!

طريفيات

محمد عبد الرحمن الطريفي

ديربي برؤوت ..!

يستقبل شيخ الإستادات / إستاد الخرطوم “ديربي مدينتنا بورتسودان” العائد بقوة للأضواء بعد سنوات طويلة من الغياب ، لوصف الجولة السابعة من الدوري الممتاز ، و هو الديربي الثاني في السودان بعد ديربي ام درمان هلال مريخ ، من حيث التاريخ و الندية و الإهتمام الذي يجده في شرقي السودان.
الديربي الغائب عشرة سنوات علي مستوي البطولة الكبري ( الدوري الممتاز ) يعود بعد ساعات قلائل ، بكل إثارته و ضجته و تقاليده و تفاصيله المجنونة ، حتي و إن المكان خارج مدينة برؤوت.
هلال عرب .. عرب هلال .. عنوان للتنافسية المجنونة و العشق الرهيب لكرة القدم ، جاران تفصلهما ( حيطة ) هما أقرب ناديان في العالم ، ملمترات صغيرة فقط تفصل بين العملاقيين.
حكايات تاريخية نادرة مليئة بالعجائب و الطرفة ، و قصص أشبه بالخيال و بطولات يطول حكوها ، حملتها مواجهات الكبيرين علي إمتداد التواريخ أبطالها إداريين و لاعبين و مشجعين.
تعود عروس البحر الساحرة اليوم لتنقسم إلي فريقين “سوكرتا و بحارة” و يتلاطم في شواطئها الموج بحذر و ترقب كبيرين .
ديربي الأخوة الأصدقاء .. ديربي الإثارة و المتعة و الجنون ، ديربي يقسم الجيران و الأشقاء و الأهل إلي معسكرين .
أطيب الأمنيات للعملاقيين ، في تقديم مباراة ترضي القاعدة الرياضية بالبحر الأحمر المنتظرة بشوق حار و تمني كبير ، و إمتاع الجماهير الرياضية بصفة عامة في البلاد و تقديم وجبة كروية دسمة ، تخبر بأن الحبيبة بورتسودان في طريقها لإسترداد مكانتها و ألقها و أنها روح كرة القدم و هي “برازيلها”
هل يواصل ( العميد ) إبداعاته و يبقي علي الصدارة ، أم ينتفض ( السوكرتا ) و يواصل صحوته و يوقف قطار الجار السريع .
مباراة بألف عنوان .. هي لقاء التاريخ و لقاء( خاص جدا ) لقاء يستدعي السير القديمة و يسرد بطولات لا تنسي تلك التي كان أبطالها أساطير العملاقين ك : علي الدمازين ، نبيل ، كبري ، ترتار ، و كمبا ، و عليوه و الجار و احمد سعد.
أخر مواجهتي ديربي في الدوري الممتاز فاز بها العميد الهلالي في موسم 2010 في الدورتين الأولي و الثانية بنتيجة 1/0.
ومواجهة الخرطوم اليوم ليست المرة الأولي التي يلعب فيها الديربي خارج بورتسودان ، بل سبق أن إستضافت الخرطوم إحدي مواجهاته في بطولة الدوري ، كما إستضافته الجارة كسلا في بطولة خاصة بالأقليم الشرقي .
ومهما كانت نتيجة ديربي اليوم و مهما خلفت من مناكفات و مناوشات بين عشاق و أنصار الفريقين ، فستظل بورتسودان زرقاء اللون و الهوي .. “عروس البحر الحورية بورتسودان الحنية”.