صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ذهبوا لرجم النجم.. فرجموا الحكم..!!

29

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

ذهبوا لرجم النجم.. فرجموا الحكم..!!

* نعود للقاء المريخ وضيفه النجم الساحلي التونسي والذي اقيم الجمعة في اياب نصف نهائي ابطال العرب، وانتهى بالتعادل السلبي، بعد ما فشل (نجوم) الاحمر في فك شفرة دفاع الليتوال ولاكثر من (90) دقيقة في اشارة اكدت تواضعنا وتراجعنا وقلة حيلتنا..

* تفوق كرة شمال القارة علينا لا يحتاج الى أي برهان، لكن ماذا نقول وهواة بيع الوهم يصرون على ان ميدو والعقرب وتيري بامكانهم دك حصون نجم الساحل، ولعل تكرار مقولة (رجم النجم.. ويا النجم ارجى الراجيك وغيرها) لم تخرج عن دائرة الوهم المغلّف

* انه السيناريو المعاد والذي يجئ في كل مرة حاملاً الملل والحقد والكراهية للاخر، وفي كل مرة يتفنن تجار الكلمة في تنويم الجماهير المسكينة، والتي وصل بها الحال الى خروج وسقوط من جانب البعض كاد ان يشوه الصورة الرائعة التي رسمت الجمعة..!!

* استمعت الى مداخلة للعرفاوي ـ تونسي الجنسية ـ وصف بانه مساعد للزلفاني، تحدث بطريقة بايخة وهاجم ضيوف الاستديو التحليلي في قناة ابو ظبي بغرابة محتجاً على وصف رئيسه بـ(المغمور)، وبدلاَ من ان يرتقي قليلاً تابعناه يجسد كل معاني التعصب..!

* كشف العرفاوي كذب صحافة الضلال، واصاب تجار الكلمة في مقتل، عندما اكد ان هنالك اكثر من لاعب شارك قبل ان يكتمل شفاؤه من الاصابة، في مقدمتهم بكري وتيري، ساعتها تذكرت كيف مارس التجار (أنانيتهم) عندما عزفوا على وتر الثنائي..

* ثم كيف يوافق المدير الفني (المغمور) على الدفع بالثنائي في مباراة مصيرية مهمة قبل ان يكتمل شفاؤهما..؟! واين لجنة التسيير التي عينها الوزير بقيادة ود الشيخ من هذه المهزلة..؟! وهل يا ترى ان القصة ستمر كما مرت غيرها بلا حساب او عقاب..؟!!

* الاجابة بالطبع نعم.. ستمر الواقعة المؤلمة كما مرت غيرها بداية من هروب عدد من اللاعبين ـ في مقدمتهم ميدو ـ الى الجزائر وغيرها بمساعدة عدد من اعضاء المكتب التنفيذي، ولن يسأل احد او يستفسر المدرب عن اسباب اشراكه للثنائي وهما مصابان..!

* الزلفاني متواضع القدرات، وتلك الحقيقة انكشفت منذ خسارة الفريق للقب الدوري الممتاز وبالتحديد عقب سقوطه في الفاشر، وتصريحاته الوهمية التي اعلن فيها ان الموت وحده هو الذي سيحرم المريخ من لقب الممتاز.. فضاع اللقب ولم يتغيّر اي شئ..

* حتى الوهم الذي بدأ السماسرة في الترويج اليه عقب الوداع الحزين لنصف نهائي العرب والفشل في الوصول لشباك النجم والمتمثل في التمثيلية العاطفية البايخة بعنوان (انا عقدي مستمر مع المريخ، ومستقبلي مش عارف ايه) وما ورد على لسان المغمور يجب ان لا ينطلي على اصلاء النادي..!!

* ثم ان الوداع الحزين للمريخ، وفشله في الفوز على النجم المستسلم اكد بما لا يدع اي مجال للشك حقيقة فشل معسكر اديس والذي تعرض فيه المهاجم الأول للفريق محمد عبد الرحمن للاصابة في مباراة ودية لا معنى لها امام فريق لا مكان له في خارطة القارة..!

* تجار الكلمة مارسوا دورهم التضليلي، وتابعناهم يصرون العزف على وتر العاطفة المرتبطة ببث الكذب وتأكيد ان ميدو وبقية (النفاثات) صاروا في قمة الجاهزية لدك حصون النجم أو بمعني آخر (رجم النجم) فجاء اللقاء وخرج ميدو مولاي كما خلقتني..!

* نعود الى السقطة التي حدثت من عدد محدود للجماهير عقب نهاية اللقاء وتأكد وداع المريخ عندما قاموا بـ(رجم) مساعد الحكم الاماراتي محمد الحمادي في فمه لدرجة ان الرجل نزف دماً ورفض العلاج وقرر المغادرة الى بلاده لمقابلة طبيبه الخاص..!!

* انها واحدة من التفلتات التي حملت معها الكثير من الاساءات للسودان والمريخ، ولا تتماشي مثلاً مع الخطوة المثالية التي قام بها عدد مقدر من رابطة أهل الهلال الذين تواجدوا في الاستاد وشجعوا المريخ واشار اليهم معلق المقابلة.. ولنا عودة لهذه القصة باذن الله..!!

* تخريمة أولى: مكالمة طويلة جمعتني بالعزيز الهلالي فيصل جقود، حدثني فيها عن الخطوة التي قاموا بها يوم لقاء المريخ والنجم، وحرصهم على تشجيع الاحمر من داخل الاستاد، وتأسفهم على وداعه.. فشكرته على روحه تلك وتمنيت من كل قلبي ان يتعامل عشاق المريخ والهلال مع منافسي الفريقين في اللقاءات الدولية بتلك الروح الرياضية بعيداً عن التعصب الاعمي الذي اعمى كرتنا..!!

* تخريمة ثانية: التحية والشكر الى الدكتور حمزة عوض الله، على الاشادة والكلمات التي قالها في حقي عبر برنامج المجال الرياضي بالاذاعة الطبية، واؤكد له ولكل من يحرص على الاتصال بي او يرسل مشيداً بما يرد في هذه الزاوية الاستمرار في سياستنا التي لا ولن نحيد عنها حتى نبلّغ رسالتنا.

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد