صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

رئيس الجمهورية يضع خارطة طريق لخروج الصحافة الرياضية من نفق العصبية والمهاترات

25

الشارع الرياضي
محمد احمد دسوقي

صحافة رياضية تفرح لهزيمة الاندية السودانية وتشكك في اخلاق الرياضيين لن ينصلح حالها الا بقرارات حاسمة
• كان لقاء رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير التفاكري بالشرائح الرياضية مساء أمس الأول ببيت الضيافة هادفا ومثمراً وبناء حيث طرحت فيه الكثير من الاوراق الرياضية التي تحدثت عن مشاكل الرياضة وحلولها والمشاريع المقترحة لتطويرها وقد عقب عليها السيد الرئيس بكلمة ضافية طالب فيها بضرورة العمل منذ الآن لبناء منتخب وطني يرفع اسم السودان وعلمه في نهائيات كأس العالم بقطر وأكد ان هذا الامر ليس بصعب اذا تضافرت الجهود وخلصت النوايا، ودعا السيد الرئيس للاهتمام بالناشئين والمدارس السنية باعتبارها القاعدة التي تنطلق منها الكرة نحو آفاق التطور الرحبة.
• وعن الصحافة الرياضية أبدى رئيس الجمهورية عدم رضائه عن اداء الصحافة الرياضية غير الملتزمة بالنقد الهادف البناء مؤكداً ان بعض اعمدة الرأي تحمل افكاراً واراء متعصبة وطالب الصحافة الرياضية بالبعد عن المهاترات الشخصية ووجه بضرورة ان يكون هناك اعلام رياضي معافى حتى تلعب الصحافة الرياضية دوراً ايجابياً في بناء حركة رياضية تحقق أهدافها التربوية والاخلاقية والتنافسية، وكانت ورقة الاعلام الرياضي قد قدمها الاستاذ احمد محمد الحسن وعدد فيها عيوب ومثالب الصحافة الرياضية.
• وبما ان السيد الرئيس قد تناول في كلمته الكثير من القضايا الرياضية المهمة التي سنعود لها لاحقاً فاننا سنتناول اليوم حديثه عن الصحافة الرياضية والذي وضع فيه ايديه على موطن الداء وكان عبارة عن خارطة طريق للخروج بالصحافة الرياضية من نفق المهاترات وارتياد افاق النقد الهادف بتوجيهه لمن يكتبون أعمدة الرأي بالبعد عن العصبية والمهاترات وشخصنة القضايا حتى تؤدي الصحافة دورها في الاسهام الجاد والفاعل في تطوير الرياضة والمحافظة على قيمها ومبادئها.
• وقد كان حديث رئيس الجمهورية عن الصحافة الرياضية ترجمة حقيقية وتعبيراً صادقاً عن رأي الرياضيين بمختلف الوانهم وانتماءاتهم في الصحافة الرياضية التي كانت تلعب دوراً مهماً في حل المشاكل بالآراء الموضوعية وأصبحت اليوم هي المشكلة وليس الحل.
• ان حديث السيد رئيس الجمهورية عن سلبيات الصحافة الرياضية وضرورة معالجتها يعتبر توجيهات واجبة التنفيذ للجهات المختصة بتطبيق القانون لحسم اقلام التحرش والسباب والتجريح التي تعتبر السبب الاساسي في تراجع وتدهور الحركة الرياضية باثارة الفتن وتفجير الصراعات وترسيخ العصبية والتطرف بانحيازها لبعض الأندية وتبخيس واستفزاز الاندية الأخرى واغتيال الشخصيات المختلفة معها بالطعن في شرفها واخلاقها ليتأكد وبما لايدع مجالاً للشك ان الرياضة لن تتقدم خطوة واحدة اذا لم يتم محاسبة الاقلام الجانحة التي حولت الصحافة الرياضية من منبر لمعالجة القضايا بالآراء الناضجة والموضوعية إلى بؤرة للشتائم وتشويه صورة الناس بالاتهامات الباطلة، ولذلك كيف تتطور الكرة ويصل المنتخب لكأس العالم بقطر وبعض الصحفيين ولاءهم للأندية اكثر من المنتخب الوطني الذي يحمل شعار البلاد ويلعب باسمها ويعكس حضارتها وثقافاتها وتاريخها.
• وكيف تتطور الرياضة ورموزها وقياداتها الذين صنعوا تاريخها ونهضتها أمثال كمال شداد ومحمد الشيخ وزعيم أمة الهلال الطيب عبدالله وحكيم الهلال طه علي البشير وجمال الوالي ومحمد الياس يتعرضون للشتائم والاساءات والاتهامات الباطلة دون أي اعتبار للسن والمكانة والعطاء المتواصل لعدة عقود.
• وكيف تتطور الرياضة وقائد في قامة مولانا احمد هارون والي ولاية شمال كردفان الذي حقق نهضة كبرى للولاية في مختلف المجالات وشيد واحداً من أجمل الاستادات بالبلاد وجعل اسم هلال شيكان يتردد في كل انحاء القارة بوصوله لمراحل متقدمة في بطولة الكونفدرالية بعد ان تفوق على أندية كبيرة وعريقة ،وكيف تتطور الرياضة وبعض اقلامها تهاجم رجلاً حقق مثل هذه الانجازات التي كانت حلماً بعيد المنال دون اي احترام لمهنتها ورسالتها.
• وكيف تتطور الكرة وبعض الصحف والاقلام تعلن صراحة وقوفها ضد الأندية التي تلعب باسم الوطن وتبرز في العناوين فرحتها بهزيمتها وخروجها من البطولات الأفريقية وكأنها نادي أجنبي لا ينتمي لهذه البلاد.
• وكيف تتطور الرياضة وبعض الصحف والصحفيين ينحصر اهتمامهم بكرة القدم عامة والهلال والمريخ خاصة دون أي اعتبار للأندية الاخرى او المناشط الرياضية كالعاب القوى التي حصدت قبل عدة سنوات مئات الميداليات من مختلف البطولات ورفعت اسم الوطن عالياً بتحقيق اول ميدالية فضية في اولمبياد بكين والتي لم تجد أي اهتمام من صحافة هلال مريخ التي تخرج أنديتها من المراحل الأولى من البطولات الافريقية رغم كل مايصرف عليها من ملايين الدولارات ومليارات الجنيهات !!!
• وكيف تتطور الرياضة والصحافة تهتم بأخبار الاداريين وتنشر صورهم ومقالات الاشادة بهم اكثر من اهتمامها باللعبة واللاعبين.
• وكيف تتطور الرياضة وبعض الاقلام تخصصت في هتك اعراض الرياضيين وإشانة سمعة أسرهم بمعلومات مفبركة واتهامات كاذبة تتعارض مع قيم المجتمع واخلاقيات الصحافة ومبادئ الرياضة !!
• وكيف تتطور الرياضة وقد تجاوز الانفلات والجنوح كل الحدود وأصبح الحديث عن حياة الناس الشخصية التي لا علاقة لها بالشأن العام مباح ومتاح في كثير من الأعمدة دون وازع من ضمير او خوف من حساب.
• وكيف تتطور الرياضة ورجل تعليم بقامة الاستاذ عوض شبو تشوه صورته وتدمر سمعته بالاكاذيب والمعلومات المفبركة لايقافه من توجيه النقد لإدارة الهلال.
• وكيف تتطور الرياضة وبعض الاقلام قد وصلت بها الجرأة للاساءة لشعب السودان والتشكيك في شرفه وقيمه واخلاقياته.
• خلاصة القول أن حال الرياضة لن ينصلح بدون صحافة جادة ومسئولة ومحترمة تكتب بأمانة ومنطق وموضوعية وتبتعد عن التناول الشخصي والتشكيك في الشرف والاخلاق..والمؤكد ان هذا لن يحدث الا باتخاذ قرارات قانونية حاسمة ورادعة ضد كل صحفي منفلت ومهاتر لاعادة النبل والطهر لهذه المهنة الرسالية التي يفترض في كل من يعمل فيها ان يكون أميناً ونزيهاً وموضوعياً وبعيداً عن الأهواء والأغراض والمصالح الشخصية.

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

2,456حملوا التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

17756 حملو التطبيق

على متجر apkpure

https://apkpure.com/ar/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/net.koorasudan.app

على متجر facequizz

http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/

على متجر mobogenie

https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

على متجر apk-dl

http://apk-dl.com/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

على متجر apkname

https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app

 

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد