صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

راجل مرتين.. وأشياء من حتى..

928

افياء

أيمن كبوش

راجل مرتين.. وأشياء من حتى..

 

# يغيب القمر، يغيب انشغالنا بحكايات السمر، بينما يحتشد الشتاء بذلك الحكي اللطيف الذي يصلح “ونسا” يحارب الرتابة ويبدد الملل ويعيد الدفء إلى تلك الطاولات المبسوطة والمنهمكة بازرار الهواتف وفيديوهات الرقيص وألحان الخميس.
# انتبهنا، كدت اقولها كما قالتها “الست” في رائعتها المحببة لنا، وانتبهنا بعدما زال الرحيق، وافقنا ليت انا لا نفيق، بدأ “الوناس السوداني” فينا يشتعل.. ليقص علينا حكاية القمة السودانية، الهلال والمريخ في عصر النهضة والثورة والتغيير.. ثم يتجاوز عمدا تلك التفاصيل الخاصة بالجلسة العامرة في مزرعة برقو، وكأنها لم تكن، ولكنه يسألنا على نحو مفاجئ، ويقول: من هو التازي؟!.. فيجيبه أكثرنا التقاطا للأسئلة، بأنه سعودي سوداني اختير مؤخرا رئيسا فخريا لنادي المريخ.. ثم يضيف للرواية اقلنا عمقا بأن التازي شاب من حي ابوروف العريق في ام درمان.. يقال انه زميل دراسة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان و….. أكثرنا انفتاحا وعمقا قال لنا أن التازي هذا، أغلب شركاته وثكناته في الإمارات وأغلب نشاطه هناك.. ولكن اهم ما في حكايته هذي، أن رئيس الهلال الفخري ومستشار الديوان الملكي الذي ملأ الافق والآفاق “تركي آل الشيخ” خرج للناس.. وتحدث للإعلام.. وغرد في صفحته عن ما يجمعه بالهلال.. ويزداد تواصله مع المسئولين في النادي الأزرق يوميا سواء عن طريق الهاتف.. أو قنوات التواصل الأخرى.. فاين هذا التازي مما يجري وكيف جاء على النقيض تماما من سعادة المستشار ؟! هل بالإمكان الا يكون هناك “تازي” ولا يحزنون…؟!
# الإجابة على هذه الأسئلة المحيرة.. تقودنا إلى إعمال عقولنا.. والاجتهاد أكثر مما نحن فيه من اجتهاد.. حتى نصل إلى نتيجة، ربما تكون صادمة في شأن هذا التازي الذي لا يظهر في مسرح الظهور المفترض، بينما يشكل الرئيس الأكثر شعبية في تاريخ المريخ جمال الوالي حضورا أعمق وأبلغ في ساحة المريخ، ولكن ما يدهش حقا في صالة العرض هذي، أن يكون الرئيس الفخري، مستشار الديوان الملكي، هو الواحد الصحيح في فخر الناديين، في هذه الحالة سيكون سعادته مثل “راجل المرتين” الذي يعدل في الإنفاق.. ويعدل في المبيت.. ولكنه يفشل في تحقيق معادلة “الميل القلبي”.. فلا يجد ما يعزي به نفسه غير “اللهم هذا قسمي في ما املك” أمام الهلال.. ولكن..
# هنا جاب جامايكي.. وهناك جاب جامايكي.. هل لأن الوكيل واحد والمنبع واحد.. أم أن المزاج واحد وما بين شمال العرضة وجنوبها.. مجرد شارع و”فركة كعب”..
# إلا قد بلغت.. اللهم فاشهد.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد