صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

رجعتينا ثلاثين عاما للوراء معالي الوزيرة!

534

رمية تماس

بابكر مختار

رجعتينا ثلاثين عاما للوراء معالي الوزيرة!

 

*نعم!
*عدتي بنا للوراء!
*هزمتي الفكرة!
*وأكدتي ان المشكلة الحقيقية في القرارات غير المدروسة!
*تلك القرارات التي تخرج على عجل دون تروي وبعيدا عن تحكيم صوت العقل !
*أصدرت معالي وزيرة الشباب والرياضة الباشمهندس ولاء البوشي قرارا امس اشارت فيه الي تعطيل النشاط الرياضي بالبلاد استنادًا على عدم صدور قرار نهائي يلغي المحاذير التي اتخذت في وقت سابق بإيقاف النشاط الرياضي بسبب الجائحة التي أوقفت الحياة وادت الي شلل تام في الشارع العالمي وأشارت سيادتها الي انها تلقت موافقة اللجنة العليا في هذا الخصوص كما لم تنسي الإشارة الي مساندة عددا من أندية الممتاز لهذا القرار او بمعنى اكثر دقة لجوء تلك الأندية للوزارة لاجل تعطيل الدوري خصوصًا ان بعضها مهدد بمغادرة الدرجة الممتازة!
*الحقيقة المؤلمة ان معالي الوزيرة لم تدرس القرار الذي صدر وتم الإعلان عنه والذي شكل صدمة كبيرة في الشارع الرياضي باعتبار انه لا احد يتوقع ان تدوس سيادتها علي مبدا الديمقراطية والتي تشكل عماد الثورة في احترام المؤسسات المختلفة خصوصًا الاهلية منها والابتعاد عن سياسة التسلط التي كان يمارسها العهد البائد في مختلف المواقف ويحسب عليه خلال سنواته الثلاثين اصطدامه بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية والتي بدأت باكرا مع اول سنين الإنقاذ عندما اصطدم وزير الرياضة آنذاك العميد يوسف عبدالفتاح مع كمال شداد وسبقه العميد إبراهيم نايل ايدام في ذات المنحي بمحاولة السيطرة علي الرياضة عبر قرارات لا يسندها منطق حتى لو كانت جائحة كورونا هي الأرضية لاتخاذ مثل هكذا قرار!
*قرار السيدة وزيرة الرياضة القى وسيلقي بظلال سالبة علي مشوارها في هذه الوزارة حيث انه سيحسب عليها ويحسب اكثر علي استشاريتها التي تقلب معها مثل هكذا قرارات قبل ان ترى النور وهذه تحديدا واحدة من اكبر الإشكاليات التي يعاني منها المسئولين في مختلف المواقع الرسمية وغيرها حيث ان الاستناد علي استشارية مؤسسة تقي القرارات شر الانزلاق في الهاوية وتقلل من اثارها السالبة خصوصا في مثل هذه الحالات التي تحدث هزة في الشارع العام ويكون لمثل تلك القرارات اثار جانبية قد تمتد الي ما لا يحمد عقباه!

*مجانبة القرار للصواب صدوره من جهة غير تلك التي يحق لها إيقاف النشاط حيث ان تشكيل اللجنة العليا برئاسة المجلس السيادي يضعف كل القرارات التي تصدر من مختلف الجهات الحكومية في قرارات تتعلق بالجائحة التي افردت لها الدولة حيزا غير مسبوقًا من الاهتمام وشكلت لجنة عليا ضمت كل ألوان الطيف بصلاحيات واسعة لقراءة الواقع وإصدار القرارات التي تساهم في تقليل خطر الجائحة التي حيرت العالم وبالتالي فإن صدور قرار تعليق النشاط الرياضي من جهة لا تملك الحق سيما وان اللجنة العليا منحت الاتحاد قبل اكثر من شهر موافقة مكتوبة على استئناف النشاط واردفته بموافقة مكتوبة أخرى تحرم تواجد الجماهير في المدرجات مؤكدة عودة المنافسات في ملاعب صامتة ما يعني ضمنا ان الجهة التي تملك الحق في مصير النشاط الرياضي قد سمحت بعودته من جديد وفق ضوابط صارمة أهمها الالتزام بمحاذير الفيفا المتمثلة في الضوابط الصحية وغيرها وكل ذلك يؤكد ان قرار معالي الوزيرة قد يفسر على انه جاء كموقف شخصي لها مع الاتحاد وذلك يهدم كل الذي بنته الثورة حتى الان في بسط العدالة وعدم التعدي علي حقوق الآخرين كما كان يمارس في العهد البائد!
*خلاصة القول ان قرار معالي الوزيرة لم يكن في محله وستكون له اثار سالبة علي الشارع السوداني وليس الرياضة فحسب والتي استبشرنا فيها خيرا عندما كشفت معالي الوزيرة عن نيتها في فتح ملف الفساد بالمدينة الرياضية والذي وجد تأييدا منقطع النظير في الشارع السوداني شمل حتى القطاعات التي لاعلاقة لها بالرياضة لا من بعيد او قريب وحسنا فعل البروف كمال شداد بتوضيح وجهت نظر الاتحاد حول قرار معالي الوزيرة والذي تم الإعلان عنه دون ان يصل للامانة العامة للاتحاد مؤكدًا في ذات الوقت تمسك الاتحاد باكمال المنافسة لأجل المصلحة العامة عطفا علي موافقة اللجنة العليا للطواريء..ونعود بحول الله.
اخر الرميات
*معالي الوزيرة عليها مراجعة امر استشاريتها والتي تشكل ركيزة مهمة في نجاح ادارتها لملف الوزارة والتي تضطلع بادوار عظيمة في مرحلة تثبيت أركان الثورة المجيدة!
*صراحة معالي الوزيرة الشابة عنوان لعنفوان الشباب وقدرته علي احداث نقلة حقيقية تفجر براكين قدرات الشباب لإحداث التطور المنشود!
*اللهم سلم البلاد والعباد..اميين.
*تعالوا بكرة!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. محمد سر الختم يقول

    منشور على موقع سونا على الشبكة في موضوع مطول ( وصفت منظمة اليونسيف نسبة وفيات كرونا في السودان بأنها الاعلى في دول الساحل والصحراء. حيث بلغت نسبة الوفيا 6% مشيرة إلى أنها تجاوزت النسبة العالمية المقدرة ب 2% و3% ).انتهى .
    لا نختلف أن المحافظة على حياة الانسن وصحته لها الأولوية القصوى في أتخاذ القرارات التي تحد من انتشار كرونة ويشمل ذلك بالطبع النشاط الرياضي .
    ما هي الجهة التي قررت ايقاف عودة نشاط الدوري الممتاز ؟؟؟؟ هل هي الوزيرة أم الجهات المعنية بذلك.؟؟؟ كنت اتمنى كقاريء أن اعرف تحديدا من أصدر القرار..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد