صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

رحلة العودة..!

27

رمية تماس

بابكر مختار

*نعم!

*الهلال في رحلة العودة من بعيد!

*لمصالحة القاعدة الهلالية التي احبطها تواضع الاداء وغياب الروح والرغبة في تحقيق الانتصارات علي الصعيد الافريقي  وتذيل الازرق لمجموعته في واحدة من اسوا سنوات الهلال الافريقية علي الاطلاق حيث ظل لقب(طيش المجموعة)حصريا للمريخ من خلال ظهوره مرتين في دوري المجموعات الافريقية بينما ظل يودع البطلات االافريقية منذ التمهيدي رغم المعونات والهبات التي يجدها من خارج المستطيل الاخضر ولكن تذيل الهلال لمجموعته الافريقية تعتبر حالة فريدة وجديدة في تاريخ مشاركات الازرق وبلوغه الادوار المتقدمة لاكثر من ثلاثة عشر مرة منذ اول مشاركة افريقية للنادي الازرق!

*نعم.. بدا الهلال رحلة العودة من بعيد ومصالحة الجمهور الازرق الذي احبطه تواضع الاداء علي الصعيد الافريقي والاتكالية وعدم الجدية التي ادى بها الفريق مبارياته في دوري المجموعات ليفقد الازرق النقاط تواليا داخل وخارج القلعة الزرقاء التي استباحها الخصوم حيث لم يحقق الازرق اي انتصار علي الجوهرة في ثلاث مرات خلال دوري المجموعات متعادلا امام المصري ودي سونقو وخسر لقاء نهضة بركان المغربي!

*نعم..صحيح ان الخرطوم  لم يصبح االمنافس القوي الذي يمكن ان يوقف مسيرة الهلال بعد ان باع الفريق الخرطوم لاعبيه المؤثرين للنادي الاحمر حيث ينشط سبعة من عناصر الخرطوم الاساسية في تشكيلة المريخ  ولكن رغم ذلك فان مظهر اداء الهلال كان جيدا الي حد رغم بعض الهنات والاخطاء الفردية للاعبين علي مدار الشوطين خصوصا تلك التي تتعلق ببطء الحركة والانتقال بالكرة وبدونها والسلحفائية التي يدير بها لاعبو الوسط بناء الهجمات ما منح الخرطوم افضلية التقوقع والعودة للمنطقة الخلفية لفرض الرقابة وتضييق المساحات واغلاق المنافذ المؤدية لمرمى الحارس  عادل عبدالرسول واللعب البطيء وسلحفائية حركة لاعبي الوسط والفلسفة الزائدة خاصة عن شيبوب تسببت في افساد هجمات عديدة  كان من الممكن ان تحسم المباراة منذ وقت مبكر وتمنح الازرق افضلية في التعامل مع بقية زمن المباراة خاصة وان الفريق دخل ارضية الملعب واكثر من نصف تشكيلته عادت قبل ساعات قليلة من مدينة بورسعيد حيث وصلت بعثة الهلال في  الثالثة والنصف من فجر الجمعة ونزل اللاعبون في السابعة  من مساء السبت الي ارضية ملعب الهلال بعد اقل من (24) ساعة فقط ما يعني الارهاق وتعب السفر ورحلة الطيران الي جانب تدرب اللاعبين في السابعة من مساء يوم الجمعة قبل نزال السبت  وبالتالي فان احترافية التعامل مع المباراة كانت تستوجب  الجدية وتسريع ايقاع اللعب منذ البداية وعدم التلكؤ في التمرير للزميل وفي الحركة والانتقال من منطقة الي اخرى ومع ذلك فقد استفاد الواعد وليد الشعلة من حسن تمركزه وهدوئه امام المرمى ليحرز الهدف اول مستفيدا من تمريرة القائد بشة قبل ان يعود اولمينغو ويحرز الثاني ايضا مستفيدا من تمريرة القائد بشة والذي احسن صناعة الهدفين الاول والثاني بخبرة كبيرة!

*فوز الهلال امس علي الخرطوم جاء في توقيت مناسب بعد مشوار مخيب علي الصعيد القاري وهزائم متتالية من فرق  اقل ما توصف به انها اقل قامة من الهلال صاحب الاسم الكبير في القارة السمراء وبالتالي فان الانتصار علي الخرطوم يمثل بداية تصحيح المسار علي الصعيد المحلي ومعالجة الاخطاء والهنات  واعادة الروح القتالية للاعبين خصوصا وان الهلال ليس لديه ما يلعب لاجله سوى الحفاظ علي لقب الممتاز للعام الثالث توليا بعد ان فقد الفريق المنافسة علي الكاس وايضا الخروج علي الصعيد الافريقي..ونعود باذن الله.

اخر الرميات

*مباراة الامس حفلت بعديد الايجابيات ابرزها  التاكيد علي حقيقة الخطا الاداري والفني بابعاد مهاجم قناص كوليد الشعلة من الكشف الافريقي!

*الموهوب شيبوب لاعب صاحب امكانيات وقدرات فنية طيبة  فقط عليه عدم الفسلفة الزائدة التي تخصم كثيرا من روعة اداءه!

*السمؤال ميرغني ظهر بمستوى طيب واداء جاد وقتالية عالية ويبدو انه استفاد كثيرا من فترة الجلوس علي دكة الانتظار!

*تعالوا بكره!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد