صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(رمضان) في الشتاء.. لا جوع لا عطش..!!

53

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
(رمضان) في الشتاء.. لا جوع لا عطش..!!

* حقق المريخ ما اراد بالامس، وتفوق على نده الهلال بسهولة.. وكان المشهد مثيرا والحجارة تنهمر من المدرجات الزرقاء، والجهاز الفني للازرق باكمله، بقيادة صلاح ادم وهيثم مصطفى والسادة وهو يقتحم الملعب لتهدئة اللاعبين، ومنعهم من الاعتداء على الحكم عقب واقعة طرد قائد الازرق عبد اللطيف بويا.. ويزداد الموقف (الكوميدي الحزين)، واحد المشجعين الزرق وهو يقتحم الملعب محاولا الاعتداء على الحكم..!!
* لا موفق نفع، ولا سليم ولا حتى نزار.. الناس دي ما صدقت.. ومارست الضرب تحت الحزام.. ورفضت الكهرباء الا ان تشارك (الجرسة) وقررت الادلاء بدلوها وكانها تقول للهلالاب (رمضان لما يجي في الشتاء بيكون بااارد.. لا جوع لا عطش)..!!
* بعد نهاية (ثورة الحجارة) الزرقاء تابعنا الجماهير وهي تغادر المدرجات معلنة (صيامها) عن الكلام بعد راسية (رمضان)..!!
* حقيقة، المقابلة كانت باهتة لكن نجوم المريخ عرفوا كيف يحققوا مرادهم، وسجلوا في شباك جمال سالم في مناسبتين.. مرة في المرمى الجنوبي، ومرة ثانية في المرمى الشمالي..!!
* المستوى الباهت للقاء اجبرني على التساؤل (هل هذا هو مستوانا الحقيقي الذي يتغنى به جل المتعصبين ليل نهار على صدر الصفحات الرياضية)..؟!
* على الرغم من فوز المريخ الا ان الصورة الختامية للمشهد كانت (بايخة) وحملت معها اساءات عميقة لكرتنا السودانية، ولدرجة تجعلنا تؤكد معها صعوبة اكتمال اي مباراة قمة في مقبل الايام.
* المشكلة سادتي صارت اكبر من كونها مباراة تنافسية في الكرة.. وهنا لا ننكر اننا ظللنا نحذر من ما حدث والذي لم يكن سوى نتيجة حتمية لسياسة التعصب التي ظل يبثها المرضى في السنوات الاخيرة داخل الاعمدة وبالصفحات. ولنا عودة باذن الله.

# شداد يتالق في ندوة قانون الرياضة
* بدعوة كريمة من وزارة الشباب والرياضة الاتحادية، شاركت بالامس في جلسة نقاش حول القانون الجديد لهيئات الشباب والرياضة في قاعة الاجتماعات بوزارة النفط.. وكانت سانحة ممتازة وخطوة عملية اكدت بشكل عملي بداية خروج وزارة الشباب والرياضة من عباءة المؤتمر الوطني المظلمة..
* خلال الجلسة ظل النقاش يتارجح ما بين السخونة والنقد الذاتي لقادة الاتحادات الرياضية المختلفة وقادة الراي العام الاعلامي.. وبعد الحاح من المنصة التي ضمت اعضاء اللجنة العليا لصياغة القانون الجديد استجاب البروفيسور كمال شداد وتسلم المايكرفون متحدثا حديث العارف العالم ببواطن الامور مقدما فذلكة تاريخية عن مراحل الصراع الدائم بين وزراء الرياضة في العهود الشمولية واتحاد الكرة كمثال..
* وكعادته لم يترك البروف شاردة ولا واردة الا وسردها في تناول تفصيلي اجبر كل من كان بالصالة على التصفيق.. وبالجد كان حديث البروف شداد عميقا لدرجة ان من كانوا في المنصة عادوا الى البروف طالبين راية في وضعية وزارة الشباب والرياضة ورؤيته في الوصول الى صيغة مثالية تساهم في وضع حد لتسلط العسكر والانظمة الشمولية التي احكمت قبضتها على الرياضة خلال السنوات الاخيرة..
* البروف تقدم باقتراح عملي يتمثل في ضرورة الخروج من دائرة وزارات الشباب والرياضة (التقليدية) والتي يرى البروف انها تستنزف الدولة بالمرتبات والمخصصات والبدلات للوزير وموظفيه، حيث طالب بوجود جسم او مكتب صغير يقوم بدور الرابط بين مطالب الرياضيين والجهات المسئولة وبذلك يتم تجاوز كل سلبيات التضخم الناتج عن تكوين وزارة كاملة تهدر الملايين التي يمكن استثمارها في رعاية الشباب وتنمية مواهبهم.. (ولنا عودة قريبة باذن الله لهذه القصة).
# فعلا انها (المتاعب) بعينها..!

* لظروف خاصة وجدت نفسي مجبرا على متابعة مباراة القمة بين المريخ والهلال امس عبر القناة التي تنقل الدوري الممتاز (اكبر مسابقة كروية) حصريا وعبر قمر العرب سات (في الظلام).. ولانها مباراة (قمة) مثلها مثل الاهلى والزمالك في مصر، والنصر والهلال في السعودية، والرجاء والوداد في المغرب، والوحدات والفيصلي في الاردن، والترجي والنجم في تونس توقعت ان اجد عندنا جزء من اهتمام قنوات العرب باللقاء الذي اقيم امس باستاد الخرطوم..
* وصلت الى الجهة التي نويت متابعة القمة فيها ومنذ السادسة جلست امام الشاشة، وكل ما مر الوقت اتحسس هاتفي وابحث عن زمن انطلاقة المقابلة لاعتقادي بانها ربما تبدل زمنها وعدلت لجنة المسابقات بدايتها الى التاسعة او العاشرة مساء لذلك تاخر الاستديو التحليلي.. وحقيقة لم افهم معنى ان تكتفي القناة اياها (المتاعب) بتقديم اهداف لمباريات سابقة للقمة واناشيد باهتة بعيدا عن اي اشارة تؤكد بها اهمية اللقاء الذي لا يقل عن الديربيات التي ذكرناها في السطور اعلاه..
* قبل المباراة بدقائق اطل علينا الاستديو التحليلي للقاء القمة الذي لم يتعدى زمنه الربع ساعة مثله مثل اي مباراة هامشية تلعب في الدوري الوسيط او دوري الدرجة الاولى في تصرف اساء لكل الاعلاميين ومحبي كرة القدم الذين يتابعون الديريبات في الدول العربية الاخرى وهي تحظى باهتمام خرافي واستديوهاتها التحليلية تصل الى تسع وعشر ساعات بل ولاكثر من يوم..
* انه الاستخفاف الذي كان ولازال هو اسلوب تعامل القناة مع المشاهد المسكين والذي صار يتابع كل ما هو مبتكر في اللقاءات الكبيرة بمستوى القمة.. ومن هنا نتقدم بالاعتذار لعشاق كرة القدم السودانية ونطالب اتحاد الكرة بالشروع في البحث عن بديل لنقل مباريات اكبر بطولة كروية ولو من باب احترام عشاق الساحرة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد