صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

روايات عبير

465

افياء
أيمن كبوش
روايات عبير

# في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الذي رحل مع العام المنصرم، كنت اكتب في هذه الزاوية الحبيبة، عن المسلسل السوداني المعاد، وحلقة التسجيلات، كنت اكتب وقتها أيها السادة والسيدات، عن ذلك المسلسل السوداني الذي لا يعرف الخوارق.. ولا النهايات الرومانسية كتلك التي في الأفلام الهندية وروايات عبير.. لا أحد بيننا هنا يتحدث عن الزعيم رغم صفر ورجل المستحيل.. كل الأشياء عندنا في حكم العادي والمألوف والنهاية الحتمية التي نغلق به “الحدوتة” السنوية: “لا تحلموا بعالم سعيد”.. ايه الإحباط ده.
# في ذلك التاريخ أعلاه كتبت: “لا نكره الأسئلة المكررة عن التسجيلات، ولا نتأخر في الرد عليها بما نعلمه وما لا نعلمه احيانا، لأننا نعرف تماما ان هذه الأسئلة لا تدخل إلى مسامعنا الا من باب الاشفاق على مستقبل الهلال، اقول بذلك، وأنصح الكثيرين وحفاظا على صحتهم، بأن يتعاملوا مع هذا الملف بمبدأ “يا خبر بى فلوس.. بكرة بالمجان”.. لا قيمة لهذه المطاردة التي لن تغير “بخت” الكرة السودانية أو تدفع بها درجات في سلم التصنيف الدولي.. لذلك علينا أن نركن إلى الهدوء وعدم استعجال النتائج فربما يحمل لنا الغد القريب ما نتمناه بعيدا عن هذه الضغوط التي تشتت الأفكار وتطرد العصافير من اقفاصها.
# سألني ذات السؤال اليوماتي فقلت له: لست راغباً في الكتابة عن التسجيلات، وتحديداً مطارداتها التي لا تنتهي بين القطبين الكبيرين.. الهلال والمريخ.. هذه اسطوانة مشروخة مللتها.. وستعيدني الى ما كنت قد كتبته.. واعدته مرارا وتكراراً عشرات المرات.. عن اختلال معايير التقييم في تسجيلات القمة السودانية.. حيث تظل الإدارة دائما في “الجناب العالي”.. تنتظر ما يجود به “السماسرة” وما يشير اليه ”اصدقاء الضرورة” من اللاعبين ”المواسير” الذين لا يسترون حالا.. لذلك يأتي الخروج المؤسف من الأدوار التمهيدية بالنسبة للمريخ مع فشل الهلال في تخطي عقبة دور المجموعات.
# ماذا نكتب؟ وماذا نقول؟ وقد ظللنا على هذا الحال (نحكي الموال) طوال السنوات الفائتة.. نستقبل الآت.. ونودع المنصرم.. ولا نتحرك قيد انملة.. لن اكتب بتاتاً عن (ثلاثي المريخ ابوعشرين والعجب ومحمد رشيد) مثلما كتبت عن (اكاذيب) المواسم الماضية.. ولكن يؤسفني ان اكون مع زمرة من ينسوون ولا يتعلمون.. مازلنا في محطة (بصمة علاء الدين وخطف اللاعبين).. ومازالت اشواقنا معلقة مع (المحترف ابو مليون دولار)..
# هون على نفسك يا سيدي واطمئن بأن الملعب هو الشوط الحاسم الذي يعري احبولة نجوم التسجيلات.
# اعود واقول ان ملف التسجيلات في الهلال والمريخ سيكون كما السابق.. هناك سماسرة يلهفون ما يريدون.. ويبيعون لنا الهواء لنغني: (اتاريني كنت ماسك الهواء بيديا) او: (يا موية الرهاب الما ملت كباية).. ولكن إلى متى؟!.
# انتهى ما كتبته في تلك الفترة التي سبقت التسجيلات، ولم ينته عشمي كسوداني ظل يدير حياته مثل غيره من الناس بتكرار المحاولات الفاشلة ويقف على عتبات انتظار نتائج مختلفة.. لا أمل الانتظار رغم إيماني الكامل بخلل المنظومة كلها ولن اقطع العشم في أن تمطر لنا السماء ذهبا.. و….

فيء اخير

# جاءت الرسالة المبهمة في فيء اخير.. استاذ: اقرأ في واحدة من روايات عبير عن سر الغياب من الليلة الكبيرة.. فيأتيك الرد: ناس مأمون حميدة اتوعكوا شوية.. طيب ما الحبايب كتاااااار وممكن يقوموا بالواجب..!!!!! انت كده جانبك الصواب يا سيدي.. ما حك جلدك مثل ظفرك ولا ايه..؟! فهمت حاجة من الرواية يا اخي.. لا.. ولا انا..!! طيب هات ودنك..
# سيظل الهلال فينا.. هو الهلال في كل الأحوال.. مثل السودان الذي تغادره كارها وتلعنه عند كل مطار.. ورغم ذلك تعود إليه وانت اكثر حبا وفرحا وشوقا.. تحياتي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد