صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

زوران لم يخذلنا

1٬699

إلي أن نلتقي

قسم خالد

زوران لم يخذلنا ..!

لم يخذلنا زوران كعادته وأدار مباراة الأمس أمام مازيمبي بشكل غريب
للغاية جعلت الهلال يتعثر من جديد بالتعادل وسط إحباط كبير من أنصاره
الذين كانوا ينتظرون الفوز ، فرقة الهلال أدت المباراة بشكل باهت للعيان
، شاركهم السيد زوران في هذا السؤ ، فابعد عيد مقدم اخطر لاعبي الهلال
وظل ينتظر أنداي لقرابة الساعة وهو يعك ، ويتلاعب بأعصاب أهل الهلال .

ثم ترك محمد عبدا لرحمن على الجهة اليسرى فيما لعب فيني كمهاجم صريح ،
ففشل ميدو وفشل فيني من الوصول للشباك ، ومن المؤسف جدا ان هذا المدرب
بعد مضى أكثر من أربعة أشهر لم يتعرف حتى ألان على قدرات لاعبيه ،
وبالتالي ظل يحقق فشلا ذريعا في وضع الطريقة المثلي لهم ، وبالتالي وعلى
يديه بات الهلال بلا هوية .

في الحصة الأولى من المباراة تكتل مازيمبي حماية لمرماه من الهجوم
الهلالي المتوقع ، فلم ينجح هجوم الهلال في ضرب هذا التكتل الكنغولي
وخرجت الحصة الأولى تعادلية ، وعندما شعر المدير الفني لمازيمبي بضعف
الهلال دخل الحصة الثانية وتخلى عن تكتله الدفاعي وهاجم الهلال بالإطراف
، بل وسيطر على المباراة سيطرة تامة ، وعندما شعر زوران بخطورة الموقف
قام بإخراج الجامايكي بأول ودفع بسمؤل الذي لم يكن أفضل من سابقه ان لم
يكن الأسوأ .

وانتهج السيد زوران مزيدا من التخبط اذ قام بإخراج جسي وبوغبا دفعة واحدة
ودفع بابي عاقله ونزار وابقي على الشغيل صاحب الإنذار الذي كان متوقعا ان
يطرد في أي لحظة من لحظات المباراة ، ولا ادري ماهي فلسفته في الدفع بابي
عقلة وأنت تسعى لتحقيق الفوز في هذه المباراة؟

لم يكن زوران للأسف الشديد راغبا في الفوز على مازيمبي ، وان كان راغبا
حقيقة في الفوز لما أبقى على اندي ، ولما ترك محمد عبدا لرحمن في الجهة
اليسري ، ولما قام بإخراج بوغبا والدفع بابي عاقلة ، كلها دلائل تشير إلي
ان الرجل كان يرغب في ان لا يخسر ، لكنه لم يعمل لينتصر لذا خرج متعادلا
أمام فريق ضعيف للغاية ، لا يشبه مازيمبي الذي نعرفه وتعرفه القارة
الإفريقية .

الآن يمكننا ان نقول ان حظوظ الهلال في خطف احدي بطاقتي الترشح لدور
الثمانية باتت ضعيفة للغاية ، لان الفريق الذي يفشل ان يحقق الفوز عل
أرضه لا يمكنه ان يكسب خارجها أبدا .

ولا اعتقد ان زوران بمقدوره ان يقود الهلال للتأهل لمرحلة دور الثمانية
لان المدرب الذي يستبدل مدافع (بأول) بمدافع (سمؤل) لا يمكن ان تكون لديه
جرأة التقدم الهجومي لينتصر ، والمدرب الذي يستبدل لاعب محور (بوغبا)
بلاعب محور أخر (ابوعاقلة) لا يهدف للفوز ، والمدرب الذي يجعل اخطر مهاجم
عنده يلعب بالإطراف (محمد عبد الرحمن) لا يمكن له ان يقود أي فريق للتأهل
لمرحلة دور الثمانية .

والمدرب الذي يؤدي أي مباراة بتشكيل جديد لا يمكن ان يقود فريقه للتأهل ،
تعالوا نعقد مقارنة بين مباراة صن داونز التي خسرها الفريق ، وبين مباراة
مازيمبي بالأمس ، كم لاعب جديد شارك من البداية (بأول، بوغبا، فيني، جسي
، ابوعشرين) ، تعالوا نقارن بين آخر مباراة خاضها الهلال على مستوى
الدوري الممتاز (الخرطوم الوطني) وبين مباراة مازيمبي أمس أشرك سمؤل
قلب دفاع ، عاد وبعده وأشرك بأول مكان سمؤل على الطرف الأيمن ، أشرك
ابوعاقلة كلاعب محور ، عاد وابعد ليشرك بوغبا بديلا له ، ابعد فيني أمام
الخرطوم ليشركه أمام مازيمبي ، وإذا عادنا لكل مباريات الممتاز نجد ان
زوران يشرك تشكيلة جديدة للفريق بدعوى (التجريب) فكيف يحافظ الهلال على
رونقه ياترى؟

شخصيا ضد أي قرار متسرع للإطاحة بزوران ، وفي نفس الوقت لا يمكن ان يترك
له الحبل على الغارب هكذا ليعبث بالهلال ، لابد من مساعد مدرب وطني ،
فشلت لجنة التطبيع في انتداب مبارك سليمان بعد ان تمسك الأهلي الخرطومي
به ، فهل عقمت حواء الهلال من بديل غير مبارك ؟

أبناء الهلال المؤهلين كثر ، هناك خالد بخيت ، ومحمد الفاتح حجازي ،
ودينلسون ، وهيثم مصطفى ، وحمد كمال ، والديبة ، وعمار مرق ، وبشة
وغيرهم ، وغيرهم كل هولا مؤهلين للقيام بهذه المهمة خير قيام ، لكن أهم
نقطة في انتداب مساعد المدرب هي منحه صلاحيات المساعد الحقيقي حتى ينجز
مهمته بالطريقة التي تعيد للهلال القه المفقود .

أخيرا أخيرا ..!

حتى الآن يمكننا ان نقول ان المدير الفني للهلال زوران فشل في معالجة أمر
(الامتارالاخيرة) في الملعب ، خاصة في مباراة الأمس ، والظاهر للجميع ان
الهلال في الحصة الأولى للمباراة أمام مازيمبي كان مسيطر سيطرة تامة على
الملعب مع تراجع كامل للضيوف ، الا انه فشل في الوصول للهدف للطريقة
العقيمة التي أدار بها هذه المباراة ، فجسي لم ينجح في صناعة الأهداف كما
هو متوقع منه ، وزوران ابعد الغربال من منطقة قلب الهجوم او المهاجم
الصريح وتركه يلعب على الأطراف مما سهل مهمة أصحاب الأرض .

يملك زوران مهاجما بقيمة محمد عبدا لرحمن لكنه مصر على إبعاده من منطقته
التي تميز فيها حتى صار هدافا للدوري الممتاز عندما كان يلعب بشعار
المريخ ، وهدافا للبطولة العربية .

أزمة الهلال الحقيقة في المدرب اذ يملك الهلال لاعبين يملكون قدرات عالية
، لكن طريقة زوران التي يؤدي بها ، وعدم معرفته التامة بقدرات لاعبيه
جعلت الهلال يتعثر ويتعثر .

أخيرا جدا ..!

نعم خلال مباراة الأمس السيطرة الهلالية كانت هي الأكثر ، لكن ماذا
استفدنا من تلك السيطرة؟

الإجابة لا شئ ، وهناك نقطة مهمة جدا اخفق فيها الهلال وهي الاستفادة من
الضربات الركنية ، إذ توفرت للهلال أكثر من (10) ضربات ركنية لم يستفد
منها الهلال شيئا ، وكذا الحال بالنسبة للضربات الثابتة، واعتقد ان ذلك
خلل تدريبي واضح للجهاز الفني للهلال ، معالجته ضرورية للغاية إذا أراد
الهلال المواصلة في مشواره الإفريقي .

نواصل

اذهبوا فانتم الطلقاء

قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. الاسطوره يقول

    والله المشكله ما في زوران المشكله في اللعيبه
    ناس ما قادرين يستفيدوا من ركنيات وفولات
    ومافي مهارة التخطي
    حتى مهاره التمثيل عند الأخطاء لاتوجد والتي قد تؤثر على لاعبي الخصم عند الاحتكاك
    ببساطه لاعبي الهلال فاشلين مهاريا

  2. روجر ميلا يقول

    زوران شكله الحياة في السودان ما عاجبه وقال يلخبط عشان تتم الاقالة و يكوش على الشرط الجزائي و يبقا مارق.

    على العموم ده حق ظلم المدربين الوطنيين.

    الاجانب ينفعوا فقط كمستشارين فنيين لفئة الناشئين و الشباب و كمدربين للاعداد البدني.

    بعدين لمن يكون عندنا لاعبين مؤهلين من اكاديميات ممكن نجيب مدربين اجانب.

  3. سيف الدين عبد الله النور يقول

    محمد عبد الرحمن شريحتو البتشغلو في المريخ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد