زيادة سعر الصحيفة إلى 45 جنيهاً ومضاعفة قيمة الإعلان 

قرر ناشرو الصحف زيادة سعر النسخة إلى (45) جنيهاً مع رفع قيمة الإعلان بنسبة (100‎%‎)، وبرروا الزيادات بالارتفاع المهول الذي طرأ على أسعار مدخلات الطباعة من ورق وأحبار وخلافهما، وطالبوا الحكومة ممثلة في وزارة الإعلام وآلية الطوارئ الصحية بدعم الصحف بالمساهمة في سداد حقوق العاملين بها خلال فترة الإغلاق التي توقف فيها النشر الورقي تماماً، وذكر الناشرون أن الصحف باتت مهددة بالتوقف التام، وأن الزيادات التي أقروها اضطراراً قد لا تنجيها من مصيرها المحتوم، وأكدوا أن سعر طن الورق تخطى ألف دولار، وأن أسعار الأحبار تضاعفت ست مرات خلال فترة التوقف، وتعاني الصحافة السودانية منذ فترة من تراجع مؤثر في نسب التوزيع ومداخيل الإعلان، مما أدى إلى توقف عدد من الصحف السياسية والرياضية، فيما أعلن بعض الناشرين اعتزامهم تصفية مؤسساتهم، مؤكدين أنهم لن يستطيعوا الاستمرار في تحمل الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية، في ما توقع آخرون أن تتعرض الصحف إلى متاعب جمة حال معاودتها الصدور، تبعاً لتطاول ساعات انقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع أسعار الجازولين اللازم لتشغيل المولدات، وصعوبة الحصول عليه، ذلك بخلاف الارتفاع المتوقع على تعرفة الكهرباء.