صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إستاد المريخ: البحث عن التأريخ (1)

379

مدير الإستاد: العمل شارف على النهاية بعد أن تغلبنا على الصعوبات

 أملاح المدرجات والظروف الطبيعية تعاقب الإدارات كانت سبباً في تدهور عشب الملعب

 إكتمال العمل في السور الداخلي والفريق سينطلق من ملعبه بعد الجائحة

خاص كورة سودانية – أبوعاقله أماسا
* أصبح ستاد المريخ مكاناً يستقطب الأضواء العالمية بعد أن شهد عمليات صيانة تأريخية وضعته على قمة ملاعب القارة وقتها، واستقطب اهتمام العالم بإستضافة أحداث تأريخية مميزة منها فاصلة مصر والجزائر لكأس العالم 2010… ونهائيات سيكافا والشان 2009 و 2011.. كما زار الملعب شخصيات رياضية عالمية منها السويسري جوزيف سيب بلاتر الرئيس السابق للفيفا وقيادات الكرة الأفريقية في خمسينية الكاف..
لم يحافظ الإستاد على مستواه، كما لم يحافظ النادي نفسه على وتيرة واحدة في كل شيء، ولم يحدث الإستقرار على حال، لا في الإدارة ولا في مرافق النادي جميعاً
* تعاقب الإدارات
– خروج جمال الوالي من مجالس إدارات النادي كانت الضربة الأولى لإستاد المريخ، كونه كان حادي ثورة المنشآت وقائدها وملهمها… صاحب فكرتها ومنفذها وداعمها.. وبعده تعاقب ثلاث رؤساء على النادي واختلفت الرؤية الموضوعية للإستاد، واختل النبض في المكان وماعاد الإهتمام كما كان، واختفت روح المبادرة.
* ونسي حاول المحافظة
– أسامه ونسي أحاطت الأزمات بفترته، ورغم إجتهادات مجموعته للمحافظة على ملامح النادي كانت المقارنات ظالمة.. ثم جاءت لجنة التسيير العشرينية وحافظت على التوازن، وعلى التوالي كانت فترة سوداكال ومحمد الشيخ مدني… إختلفت المدارس الإدارية والإمكانيات وكان الإستاد ثمناً للخلافات الطاحنة والأزمات المتعاقبة..
* تصحر الملعب..!
– هنالك عوامل طبيعية تجعل ملعب المريخ في حالة صيانة مستمرة، وقد شرح الباشمهندس نزار هذا الأمر مؤكداً أن أرضية المنطقة التي شيد عليها الإستاد تعاني من عوامل جيولوجية تتطلب اليقظة والمتابعة وتسخير كافة الإمكانيات من أجل المحافظة على مستوى الملعب… وأولى هذه العوامل أن الملعب يسبح فوق بحيرة من المياه الجوفية وهو السبب الذي يجعل التربة نفسها غير ثابتة في خواصها..
* الملوحة العالية وسوء التصريف
– واحدة من المشاكل التي جعلت أرضية الملعب تتدهور سريعاً وتتأخر معالجاتها أن ملوحتها عالية، ومع سوء التصريف فإن كميات من الأملاح المتركزة في المدرجات بفعل التسالي والصعوت وغيرها من الأشياء تنزل مع مياه الأمطال مباشرة إلى حيث العشب وتؤثر عليه مباشرة.. ومع ذلك يحتاج الملعب لعناية مستمرة ومن وحدات متخصصة.
* تدهور مستمر وجهد كبير للتلافي
– لم يتوقف التدهور في مستوى عشب الملعب برغم المجهود الكبير المبذول من إدارة الإستاد، وضاعف مستوى التدهور أن الشركات المشرفة على أرضية الملعب أيضاً تغيرت في أكثر من مرة واختلف التشخيص بشكل مخل.. وأخيراً لجأ مدير الإستاد الحالي بصري عيسى إلى جامعة الخرطوم لإستدراك ومعالجة ما يمكن معالجته..
* تباطؤ الإستجابة من المجلس
– لم تشكو إدارة الإستاد، ولكن الصحيفة تستطيع أن تؤكد ضعف استجابة مجلس الإدارة وتباطؤ استيعاب المشكلة الحقيقية للأرضية، وتسبب ذلك في أن تتمدد فترة الصيانة وتستغرق أكثر من الوقت المطلوب لتأسيس ملعب جديد.. ولم يلعب الفريق على ملعبه لفترة طويلة..
ومن الأضرار المباشرة على النادي بفعل خروج الملعب عن الخدمة أن الفريق أصبح لاجئاً يتنقل بتدريباته من ملعب نادي الأسرة إلى الجريف والصحافة.. وترتب على ذلك زيادة الإنفاق على فريق الكرة بإستئجار ملاعب بديلة، مع نفقات ترحيل من وإلى مكان التدريبات، فضلا عن نقل المباريات الرسمية لإستاد الخرطوم الذي هو الأسوأ من حيث الأرضية الإصطناعية الصلبة والمرافق المهترئة..
* البصري عيسى: سيكون الملعب جاهزا عند عودة النشاط
– مدير ستاد المريخ البصري عيسى تحدث للصحيفة مبشراً بإقتراب عودة الفريق إلى عرينه، وأكد أنهم جابهوا المثير من الصعوبات، ولكنهم تجاوزوها بإصرار ولولا الظروف الصحية الاي قيدت حركة العمال لانتهى العمل، ومع ذلك يمكنه القول: أنهم شارفوا الآن على نهاية العمل ولم يتبق إلا اللمسات النهائية.. المتمثلة في التسوية النهائية للأرضية وتشذيب العشب وهنالك مادة للترتان المحيط بالملعب ستكون في المرحلة الأخيرة، أما العمل في تغيير السور الداخلي للملعب فقد إكتمل أيضاً بنسبة 90% ولم يتبق إلا الطلاء وبعض اللمسات.
* نواقص واحتياجات مستمرة
– هنالك نواقص واحتياجات حقيقية وأساسية للمحافظة على شكل ورونق أرضية ستاد المريخ بجانب الميزانية الثابتة، وهذه الإحتياجات خاصة بآليات وتقنيات مثل ماكينة تشذيب العشب.. وآلات تسوية الأرضية (درداقات ثقيلة) مع الأسمدة الكيماوية لتقليل الملوحة، والأهم من ذلك أن يضع مجلس الإدارة الإستاد على رأس الأولويات كأغلى الممتلكات.. وضرورة إستنفار كافة الطاقات للصيانة المستمرة.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد