الخيبة التي بعد (الأمل) و (العشم) عادة تكون أكثر ألما ووجعا
وهذا ما أحست به جماهير الهلال أمس أمام الأشاتني
كان الأمل كبيرا في تحصيل النقاط الثلاث والتي كان يستحقها الهلال عطفا علي الأداء والفرص التي توفرت
عندما (تتنشل) تصاب بكثير من الإحباط
الأشاتني (نشل ) الهلال وهي (نشلة) حارة بكل الحسابات
ولكن النقطة ما كعبة
لعبنا من أجل الفوز وقد تحقق منذ الشوط الأول وإستمر حتي الدقيقة (٨٧)
في آخر ثلاث دقائق من زمن اللقاء جاء هدف الأشاتني (المشكوك في صحته)
هي عقدة الدقائق الأخيرة لا تزال تطارد الهلال داخل وخارج الديار
عقدة معيبة التخلص منها واجب لأن ضياع جهد ومثابرة ونجاح استمر لأكثر من (٨٠) دقيقة
ضياع كل ذلك تترتب عليه آثار نفسية صعبة
لعب الهلال شوط أول علي أفضل ما يكون
وأظهر من خلال ال (٤٥)دقيقة الأولي شخصية واضحة وقوية أجبرت الأشاتني علي التراجع والإرتباك
في الشوط الأول قدم الأزرق أداء فنيا وتكتيكيا وبدنيا من الطراز العالي وتوج ذلك بهدف رأسي مدهش للمدهش وليد الشعلة
وليد الشعلة مهاجم يعرف الدرب الي المرمي ومتي ما وجد الفرصة او (نصف الفرصة) سيغازل الشباك
الهدف جعل الهلال يسيطر علي الملعب ويفرض شخصيته أكثر برغم أن صاحب الأرض حاول (يفرفر) ويدرك التعادل علي الأقل في هذا الشوط
لعب الهلال الحصة الأولي بإنضباط تكتيكي عالي بفضل اجادة أبوعاقلة والشغيل والضي فضلا عن اطهر تحرك بشكل ايجابي وكذلك بوي في عدد من العسكيات
نسبة السيطرة في الشوط الأول كانت لصالح الهلال
في الشوط الثاني تراجع الأداء لحدما وهذا شئ طبيعي لأن الهلال الهلال لم يكن لوحده في الملعب
بل الهلال كان ضيفا في حضرة الأشاتني صاحب الأرض والجمهور
طبيعي ان يتراجع أداء الهلال لأن للخصم حسابات وطموحات مشروعة
وبرغم النشاط الغاني وحيوية هجمته الا ان الهلال تعامل بحسم وقوة وحاول تجميد الكرة مع التركيز علي الدفاع والإعتماد علي المرتدة
وسنحت فرصة علي الأقل مضمونة لإضافة الهدف الثاني لم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب
هدف الأشاتني لا يلغي حقيقة الأشاتني كان الأفضل ولعب مباراة أكثر من جيدة
حالة الإحباط التي أعقبت هدف الأشاتني يجب أن لاتنسينا هذه النقطة الغالية التي تحققت أمام فريق محترم يبحث هو الآخر عن الفوز داخل أرضه وبين جمهوره العريض
نتيجة رائعة بكل الحسابات
نتيجة قربت الهلال أكثر لخطف بطاقة التأهل
نتحسر علي الثلاث نقاط ولكن نحمدالله علي النقطة
تبقت مباراة وحيدة أمام نكانا وهي مباراة ذات اتجاه وااحد
مباراة كل خياراتها الفوز
لا خيار خلاف الفوز
نكانا فاز بالأمس علي زيسكو ورفع رصيده الي (٩) نقاط في الصدارة والهلال (٨) وللأشاتني (٧)
فوز الهلال علي نكانا بالجوهرة يرفع رصيده ل (١١) نقطة وفوز الأشاتني (المتوقع) علي زيسكو يرفع رصيده الي (١٠)نقاط وفي هذه الحالة يتأهل الهلال والأشاتني
أما اذا (طرد) زيسكو (الشيطان) ولعب لصالح نكانا وحقق الفوز علي الأشاتني فان المتأهل هو الهلال ونكانا ب (١١) نقطة للهلال و (٩)نكانا
كل الحسابات بالنسبة للهلال تتلاشي اذا فاز علي نكانا وهذا متوقع ومقدور عليه بإذن الله
نفوز ونعمل حداشر نقطة ونتركهم (يعوسو) بعيدا عنا
يفوز الأشاتني ولا يخسر ما مهم
زيسكو يلعب لصالح نكانا ولا يعمل (كبري) للاشاتني مامهم هذا صراع لايعني الهلال في شئ حال فوزه علي نكانا
ولذلك لابد من التحضير والاستعداد بقوة لنكانا الذي سيدفع بكل اوراقه من تحقيق الفوز
أتوقع ان تكون مباراة الهلال ونكانا (نار علي نار)
والهلال الذي حقق نقطتين خارج الديار ان يتحاوز عقبة الزامبي بالجوهرة
مصير نكانا لن يكون أفضل من زيسكو الذي اهتزت شباكه ثلاث مرات بامدرمان
وحتي يتحقق ذلك لابد من المراحعات
لابد من تلافي السلبيات التي ظهرت
أول هذه السلبيات (هدف الدقائق الأخيرة)
وأحسب أن شيبوب يحتاج للجلوس في الكنبة خلال المباراة القادمة
شيبوب مباراتين علي التوالي لم يكن كما يجب وكذلك ديارا الذي سيغيب مجبرا للإيقاف عن اللقاء القادم
شيبوب وديارا لمراجعة حسابات
تقريب بشة الصغير جيوفاني وموفق صديق أمر مهم
إهمالهم يبعدهم عن حساسية المباريات
يجب ان تتاح لهم الفرص حتي يكونوا في درجة معقولة من الجاهزية
عموما شكل الهلال بالأمس كان مطمئنا وهناك تحسن كبير علي مستوي الشكل والمضمون
