صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سطحية كتاب السياسة

47

أصل الحكاية

حسن فاروق

عندما يتناول بعض كتاب السياسة القضايا الرياضية، تتأكد من من تواضع مستوى التحليل السياسي عندنا، وهناك نماذج كثيرة تناولت القضايا الرياضية بسطحية واضحة وربما بتعمد أو جهل كله وارد، ولنا أن نقف عند التحليل الفطير للتتغيرات التي تمت داخل أجهزة الحزب الحاكم والتي شملت مواقع مختلفة لأفراد ولأمانات منها أمانة الرياضة في الحزب الحاكم، كنت أتوقع عندما يتناول من يحملون صفة (محلل سياسي) او (كاتب سياسي) أن يكون بقراءة عميقة للوضع السياسي وإنعكاسه على الواقع الرياضي، بدلا من الإحتفاء المضحك بقرار من شاكلة التغييرات في أمانة الرياضة، وتصويرها على أنها حل تأخر كثيرا، بتوجيه أصابع الإتهام للأمانة بالفشل في إدارة الملف الرياضي، والغريب أنهم إستندوا على تصريحات سياسية بوقف التدخل في الشأن الرياضي والإنحياز لأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، بعد كل هذه السنوات الطويلة من التدخل السياسي من جهات عليا ودنيا في تفاصيل العمل الرياضي، والسيطرة على مفاصل الرياضة وتوجيه الإنتخابات في الإتحادات والأندية لصالح الحزب الحاكم وكوادره.
مثل هذه الكتابات الفطيرة والمنحازة في ذات الوقت لجانب في الصراع (الوطني الوطني) في الرياضة على حساب الآخر تعكس حجم الأزمة التي نعيشها مع هؤلاء، التهليل لحل أمانة الرياضة لأن هناك صراع بين جمال الوالي وطارق حمزة يوضح المصيبة التي نعيشها مع هؤلاء المحللين او الكتاب، فلايعقل أن تقع في ورطة إجتهاد الحزب الحاكم على بأنه هو (الرياضة) وانه صراعاته الداخلية هي صراعات (رياضية)، الفرق كبير بين مكتسبات وإرادة الحركة الرياضية التي تم تدميرها بفعل التدخلات السياسية التي سبقت وجود الأمانة السابقة للرياضة بقيادة طارق حمزة، وبين المن على الحركة الرياضية بتصريحات لاعلاقة لها بالممارسة.
لأننا عندما نرجع للتاريخ القريب سنجد أن جمال الوالي الذي يبكون على محاربته من أمانة الرياضة، دخل الوسط الرياضي بقرار سياسي ولم يعرف الطريق إلى صندوق الإقتراع إلا مرة واحدة وفي مسرحية سيئة الإخراج والسبب لأنه لايرغب في ذلك ويبحث دوما عن الفوز بالتزكية (تخيلوا)، وظل متواجدا في فترات كثيرة من عمله الإداري بأمر القرارات السياسية سواء من الجهات العليا أو من الوزارة في عدد من اللجان الحكومية المعينة ضاربا الرقم القياسي في (التعيين) الحكومي.
من المضحك أن تقرأ لكاتب سياسي رفضه لتدخل أمانة الرياضة في الحزب الحاكم في الشأن الرياضي ويعلن أنه التوجه الصحيح، ويقبل ذات الكاتب أن ترسم أمانات الحزب الحاكم سياسة الحكومة الداخلية والخارجية والإقتصادية، بل يقبل ان يجيز الحزب القوانين والموازنات وأن يكون دور الحكومة البصم على مايأتي من أماناته، يطالب بإبعاد أمانة الرياضة ويقبل تدخل الأمانات الأخري، ولنا أن تخيل أن دائرة المؤتمر الوطني هي الأهم في المتابعة للصحافة السياسية لأنها تشكل قرارات الحكومة، ولايطالب الكاتب بفصل الحزب عن الحكومة، ويكتب بسذاجة عن ذلك وكأنه من المسلمات أو الوضع الطبيعي.
أمانةالرياضة تنفذ سياسة الحزب الحاكم مثلها مثل بقية الأمانات الأخري في مختلف السياسات الحكومية، وتسييس الرياضة من صميم سياسات الحزب هل فهمتم أم أن الأمر يحتاج لمزيد من الشرح.

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل 

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

2,456حملوh التطبيق               

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app 

17756 حملو التطبيق

على متجر apkpure

https://apkpure.com/ar/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/net.koorasudan.app

على متجر facequizz

http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/

على متجر mobogenie

https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

على متجر apk-dl

http://apk-dl.com/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

على متجر apkname

https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app

 

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد