صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سفارة السودان بالسعودية تصدر بيان بخصوص حادث الاسرة السودانية وتطالب الاعلام بالكف عن الخوض فى ملابسات الحادث

34
علم السودان
أصدرت سفارة الجمهورية السودانية بالمملكة العربية السعودية بياناً حول حادثة حي “غبيرا” بالرياض، الذي شهد مقتل ثلاثة أبناء ووالدتهم على يد رب العائلة الذي يعاني اضطرابات نفسية، قبل أن ينتحر.وقالت سفارة السودان: “الجاني كان من المحافظين على أداء الصلوات في مسجد الحي، ثم داهمته الأمراض وأصابته بحالة نفسية سببت له تصورات وخيالات أسفرت في النهاية عن وقوع هذه الكارثة، التي لا تعبر عن طبيعة الشعب السوداني”.

وأضافت السفارة في بيانها: “بفيض من الحزن والأسى؛ تعبر سفارة السودان بالرياض عن بالغ مواساتها لمجاميع الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية، ولكل أهل السودان الذين آلمهم حادث منطقة غبيرة الأليم، الذي راحت ضحيته أسرة كريمة، والذي روع كل من سمع به، لاسيما أنه حادث غير معهود في نطاق المجتمع السوداني ما يؤكد أن ظروفاً استثنائية هي التي قادت إليه”.

وأردفت: “تود السفارة أن تعبر عن صادق تقديرها للسلطات السعودية التي تحلت بروح المسؤولية المعروفة بها في مثل هذه الظروف، حيث باشرت مهامها بسرعة منذ تلقيها البلاغ المتعلق بغياب أفراد الأسرة، ثم اتخذت إجراءات التحقق، وأبدت تجاوباً كبيراً مع استفسارات السفارة، التي أوفدت مندوبها الشرطي بهدف المتابعة فور تلقيها النبأ، ثم ظل أعضاء البعثة في حالة تواصل مع الأطراف المهتمة بالحادث، وحتى مرحلة احتشاد الجالية المهيب من أجل العزاء، في المساء، والذي حضره السفير وأعضاء البعثة”.

وتابعت السفارة في بيانها: “من خلال تقصيها سجل المعاملات وتتبع سيرة رب الأسرة الشهيدة؛ تؤكد السفارة أن الجاني، غفر الله له، قد ظلّ محل تقدير ومحبة مشهودين من كل من عرفوه، وكان مثالاً للوداعة ودماثة الخلق وحسن المعشر والمداومة على الصلوات في مسجد الحي، والحدب علي أسرته، والخوف على أطفاله والتوجس من أن يصيبهم مكروه، حتى إن زملاءه لاحظوا أنه يتسم بهذه الصفة، ثم تعرض لوعكة نفسية قبل خمسة أشهر إثر إصابته بداء لم يتحمل آلامه”.

واختتمت السفارة السودانية بالقول: “السفارة تأمل من الجميع الدعاء للأسرة المغدورة بالرحمة والقبول، مع الكفّ عن تناول ملابسات الحادث المحزن مراعاة لحرمة الموتى، ورأفة بالعائلة الكريمة الممتدة التي تقاسي ويلات فقد أولادها.. جنّب الله الجميع المصائب والأحزان”.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد