صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سلام تعظيم.. مريخنا العظيم..

25

وكفى

اسماعيل حسن
سلام تعظيم.. مريخنا العظيم..

 

 

 

 

 

* تعمدت أن أحتجب في اليومين الماضيين ولا أكتب عن مباراة المريخ الأخيرة أمام الشبيبة الجزائري في بطولة الأندية الإفريقية بالقلعة الحمراء، إلا بعد أن أشاهد مباراته أمس الأول في بطولة الأندية العربية، حتى يكون تقييم مستواه في عهد إبراهومة؛ أشمل وأكثر عقلانية..
* والحق يقال.. قدّم المريخ في مباراة الشبيبة واحداً من أجمل عروضه، وظل مسيطراً ومتألقاً حتى الدقيقة الثمانين، ومنتصراً بثلاثية نظيفة.. إلا أن الأحداث التي انفجرت بعد ذلك في دكة المريخ وداخل الملعب، أفقدت مدربنا ولاعبينا التركيز، فاستقبلت شباكنا هدفين أليمين..
* ولأن الشبيبة كان قد كسب مباراة الذهاب في أرضه بهدف.. والهدف في أرض الخصم يحتسب بهدفين في حالة تساوي أهداف الفريقين في المباراتين، ودعنا البطولة بفارق الأهداف..
* ورغم هذا الوداع الحزين ، خرجت جماهير المريخ سعيدة بأداء لاعبيها..
* وكما أسلفت… لم استعجل الكتابة عن هذه المباراة ، وفضلت التريث إلى ما بعد مباراة الوداد المغربي، لأرى هل سيكرر المريخ عرضه أمام الجزائري ويقنعنا بأنه لم يكن صدفة.. أم يختلف سلباً.
* والحق يقال، استفاد المريخ من أخطائه السابقة، ولم يكررها في مباراة الوداد.. وزاد على ذلك بأن قدم عرضاً أفضل ، رغم غياب عدد من عناصره الأساسية التي خاضت المباراة الإفريقية.. مثل صلاح نمر وبيبو والتاج إبراهيم وأمير كمال ورمضان عجب إلى جانب بكري المدينة الذي لم يشارك إلا في الشوط الثاني بسبب مرض الملاريا الذي داهمه فجأة..
* نعم استفاد المريخ من أخطائه السابقة، وقدّم أداءً جيداً أشاد به المحللون والمراقبون في الاستديو التحليلي لقناة ابو ظبي الرياضية الناقل الحصري لمباريات البطولة العربية.. ولولا حكم المباراة الأردني الضعيف، لاختلفت النتيجة لصالح المريخ..
* احتسب هذا الحكم ضربتي جزاء للوداد من وحي خياله.. وأكد خبير التحكيم بالأستديو التحليلي أنهما ظالمتان.. وفي نفس الوقت ضرب الحكم الطناش عن ضربتي جزاء للمريخ أوضح من الشمس، الأولى ارتكبها اثنان من مدافعي الوداد مع لاعب المريخ التش.. والثانية كرة ثابتة – سددها نيلسون – وإرتدت من (الحيطة)، وضربت في يد مدافع مغربي داخل الخط، وغيّرت اتجاهها أمام ناظري الأردني..
* عموماً لست من أنصار تعليق الهزائم على شماعة التحكيم، ولكن تبقى الحقيقة أن هذا الحكم ظلم المريخ في هذه المباراة ظلماً بيّناً متعمداً.. وأثّر في النتيجة.بشكل كبير…… منو لله..
* وتبقى الحقيقة الثانية أن المريخ كان هو الأفضل والأجدر بالفوز..
* وإذا كان الوداد قد تفوق في بعض فترات الشوط الثاني، فالشاهد أن هدفه الظالم ساعد نجومه على الثبات، وخفف من التوتر الذي كان طابع العابهم جراء الضغط المتواصل من نجوم المريخ..
* ختاماً…. التحية لنجوم المريخ نجماً نجماً… ولمدرب المريخ وطاقمه.. ولجماهير المريخ التي حضرت وآزرت وصفقت للاعبين بعد المباراة..
* فريق الوداد واحد من أبطال القارة السمراء، وكوننا ننجح في احراجه والتفوق عليه والخروج أمامه بالتعادل مع الظروف التي نعانيها ، والمتمثلة في ضعف الإعداد وحداثة التدريب ، وضعف المجلس؛ فهذا في رأيي يُحسب إيجاباً للاعبين.. والمدرب.. والجماهير…. وأواصل…
————————-
من روائع القروبات
————————-
* أجمل ما قرأته في القروبات الحمراء بالوات ساب أمس ؛ مقال عن مباراة الوداد، كتبه ابو براءة في قروب (المريخ عشقنا الأزلي) هذا نصه:
* حكم مباراة الوداد بدا وكأنه كان يقول للمريخ أنتم أفارقة ولستم عرباً!!
* في حياتي لم أر فريقا يُظلم على أرضه ووسط جمهوره بهذا الشكل.. وإذا كانت البطولة بإسم ملك المغرب محمد السادس فالأفضل إعطاء كأس البطولة للوداد مبكراً، ولا داعي للقذارة والظلم التحكيمي الذي يزكم الأنوف..
* الحكم منح الوداد ضربتي جزاء من وحي خياله، وحرم المريخ من ضربة جزاء صحيحة ارتكبت مع التش، لا ينكرها إلا من ينكر ضوء الشمس في وضح النهار..
* من النواحي الإيجابية في المباراة إستعادة لاعبي المريخ للروح المعنوية.. فقد لعبوا كما لم يلعبوا من قبل، ولكن كانت لحكم المباراة كلمة أخرى، والمريخ عانى من عدم وجود رأس حربة صريح، أتمنى أن يفطن المدير الفني لهذه النقطة في مباراة الإياب.. وفي الختام التحية للجمهور الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أنه صفوة قولاً وفعلاً، فبرغم ظلم وإستفزاز الحكم للاعبي المريخ، تحلى اللاعبون و الجمهور بالروح الرياضية العالية..
* ورغم صعوبة المهمة في المغرب نشد على أيديهم، ونزجيهم التحية..
* وكفى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد