أيام قلائل تفصلنا عن المواجهة المرتقبة للهلال بنظيره الزمبابوي بلاتينيوم، وهي مباراة مفصلية بالنسبة للهلال، وهي -أيضاً- مباراة طريق لاتجاه واحد، أما الفوز بالنسبة للهلال أو الفوز، ولا أي شيء غير الفوز، حتى التعادل يعد خسارة للهلال بحسابات المجموعة، وفرص الأندية الثلاثة المتصارعة لخطف بطاقتي الترشح لدور الثمانية .
النجم الساحلي تنتظهره مواجهتان أمام الأهلي المصري، في أرض الأخير وهي مباراة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للنجم لاسيما أنه يواجه الأهلي صاحب النقاط السبع، وفيها يحلم الأهلي بالوصول للنقطة العاشرة ليتصدر المجموعة في جولتها الرابعة، وتنتظر الأهلي مواجهته المرتقبة أمام الهلال هنا في المقبرة، أما المباراة الثانية للنجم على الورق تبدو سهلة للغاية عندما يستضيف بلاتينيوم الزمبابوي برادس، والفوز فيها سيرفع رصيده إلى (12) نقطة، حال تعثره أمام الأهلي السبت المقبل، وبالتالي يكون قد خطف إحدى بطاقتي الترشح لدور الثمانية، لتظل البطاقة الثانية حائرة بين الهلال والأهلي .
الأهلي هو الآخر سيخوض مباراتين إحداهما مع النجم بالقاهرة، والثانية أمام الهلال بالمقبرة، وتبدو مهمته أمام النجم سهلة إلى حد ما، على الورق، باعتبار أن الفريق ونجومه يدخلون هذه المباراة ويعتبرونها ثأرية في أعقاب خسارتهم برادس أمام النجم بهدف وحيد، كما أن هذه المباراة ستحدد مستقبل الأهلي بشكل كبير في المنافسة، وأي نتيجة غير الفوز على النجم ستبعده وتقلل من حظوظه في خطف البطاقة الثانية لاسيما أن الفريق سيواجه الهلال هنا في مقبرته، والأهلي يعلم جيداً قوة الهلال في هذه المقبرة، لذا سيعمل على الفوز على النجم ثم التفكير بالخروج بالتعادل أمام الهلال هنا في أم درمان .
أما الفرقة الزرقاء فتبدو حظوظها هي الأوفر رغم أنها ستؤدي الجولة الرابعة خارج قواعدها (المقبرة) ويأمل الفاتح النقر المدير الفني الجديد للهلال بالخروج فائزاً في معركة السبت، الحاسمة أمام بلاتينيوم الزمبابوي، بعد أن درس الفريق جيداً وتحسب لكافة الاحتمالات رغم الغيابات التي ضربت تشكيل الفريق، والملاحظ أن المناروات التي خضع لها الهلال وتجربته الودية أمام القوز كشفت عن استعداد الجهاز الفني للأزرق الجيد للمباراة، بقيادة المدرب الفاتح النقر، الذي أدخل تغييرات كبيرة في القائمة الرئيسة، إضافة لتغيير طريقة اللعب التي كان يؤدي بها الفريق أو التي أدى بها أمام النجم ذهاباً وإياباً ولجأ للطريقة الشهيرة (3\5\2).
وبمثلما أظهرت تدريبات الهلال طريقة اللعب المنتظرة التي يؤدي بها النقر، ظهرت كذلك التشكيلة الأساسية التي سوف ستخوض بها لقاء السبت، فقد اختار النقر قائمة تتكوَّن من: (جمال سالم في حراسة المرمى، السموأل ميرغني، ديديه كاديو وعبد اللطيف بوي، ثلاثي خط دفاع، أطهر الطاهر جناح أيمن، فارس عبد الله جناح أيسر، مؤمن عصام ومحمد دراج، محوري ارتكاز، محمد مختار بشة في صناعة اللعب، وثنائي هجومي مكوَّن من وليد الشعلة وعماد محسن)، وأعتقد أنها تشكيلة مثالية لهذا المدرب .
تفكير المدرب الفاتح باللجؤ لهذه الطريقة بعد أن وقف على إمكانات نجوم الأزرق، والسعي لتحقيق الفوز على الزمبابوي في أرضه وبين جماهيره لأن طريقة اللعب (3/5/2) تجعل الكثافة العددية متوفرة في كل الظروف، فخط الدفاع مؤمَّن بترسانة (ثلاثية) وأمام محورين (مؤمن عصام ودراج) وأمامهما صانع لعب متمكن (بشة) إضافة لدعم هجومي من طرفي اللعب (أطهر وفارس) في وجود الثنائي الهجومي (عماد محسن ووليد الشعلة)، وهي طريقة تضمن له التأمين الدفاعي ووجود عدد كبير في منطقة الوسط وهجوم مكثف عن طريق الأطراف والعمق.
هذه الطريقة التي ينوي النقر أن يخوض بها مباراة بلاتينيوم (3/5/2) طريقة تحتاج لمجهود إضافي أي أنها تعتمد في المقام الأول على اللياقة البدنية خاصة عن طرفي اللعب (أطهر والشعلة) وهو أيضاً ما ينطبق على الخماسي الموجود في خط الوسط، بالإضافة إلى ضرورة توزيع المهام، لأن نجاح اللاعبين في التقيُّد بهذه الطريقة يجعل شكل الفريق هو الأقرب للفوز إذا ما كان الالتزام التكتيكي المرسوم من قبل الإطار الفني حاضراً .
المهم في الأمر أن الجولة الخامسة التي ستخوضها أندية المجموعة يوم السبت المقبل، ستبيِّن وبشكل كبير ملامح الأندية المتأهلة لمرحلة دور الثمانية.
*أخيراً أخيراً..!*
تعالوا نقرأ معاً هذا الخبر الذي تم نشره بالأمس، يقول الخبر: (تسلم نجوم الهلال مساء أمس، حوافز بعض المباريات والمتأخرات بجانب الرواتب الشهرية والتي سلمها رئيس المجلس أشرف سيد الكاردينال لمشرف القطاع الرياضي سيف الدين أبوكلابيش الذي سلمها بدوره إلى مدير الكرة خالد الزومة الذي قام بتوزيعها للاعبين.. وجاءت هذه الخطوة في إطار رفع الروح المعنوية للفريق قبل سفره إلى زمبابوي لأداء مباراته المهمة أمام بلاتينيوم في الجولة قبل الأخيرة لمجموعات دوري أبطال أفريقيا وقد عبَّر نجوم الأزرق عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي ستسهم في الإعداد النفسي للفريق قبل المواجهة الأفريقية المرتقبة).
أي بمعنى أن لنجوم الهلال متأخرات مالية، تلك المعلومة هي نفسها التي نشرها مدير الكرة السابق الكابتن محمود جبارة السادة الذي أكد في الحوار الضجة الذي نشرته (قوون) وقال فيه إن اللاعبين يعانون في استلام رواتبهم والحوافز كما يعاني الشعب السوداني من المواصلات، فقامت الدنيا ولم تقعد كون السادة أزاح الستار عن المسكوت عنه بفريق كرة القدم بنادي الهلال، أي أن أي شخص يتحدث عن عدم سداد الخديوي (القوة المالية الضاربة) عن سداد المتأخرات فهو معارض، يكره الخديوي، ولا يريد خيراً بالهلال، وبفعل تلك الشجاعة الكبيرة للسادة بات الأخير (تختة) يصوِّبون عليها تلك الكلمات غير المحترمة في حق شخص فعل الكثير من أجل الهلال لاعباً، ومدرباً وإدارياً بفريق كرة القدم، كان عليهم أن يشكروه في المقام الأول لأنه لم يفعل شيئاً غير قول الحقيقة .
ثم هل دفع الاستحقاقات فعل يستوجب الاحتفاء من قبل الصحافة؟
تلك حقوق واجبة السداد فان قمت بها لا تشكر لأن هذا هو واجبك الذي جئت من أجله رئيساً للهلال.
أخيراً جداً..!
سيد البلد واحد ياعزيزي مزمل، والزعيم واحد يا عزيزي مزمل وبقية فرقة حسب الله .
