صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

شداد .. وداعا عهد الفساد..!

66

رفيق الكلمة

نادر عطا

 

*هاتفني أحد الأصدقاء بالأمس لمعرفة توقعاتي بما سيحدث في انتخابات الاتحاد العام للكرة المقرر إقامتها صباح اليوم،فقلت له اليوم يوم ملحمة وداع الفساد ، اليوم يتنفس قادة الأندية والاتحادات الصعداء بعد أن ملوا الوعود الكاذبة وباتوا يحلموا كل ليلة بان يتم إيقاف الفساد الكروي وتغيير جلد المسئولين عن كرة القدم في البلاد، بعد الإخفاق الفاضح في التطوير من قبل قادة متواضعين عمت فضائحهم القرى والحضر.
*قبل سنوات فعلت أمانة الرياضة بالمؤتمر الوطني كل شيء من اجل الإطاحة بالرجل القوي النظيف الذي لا يعرف الفساد البروف كمال شداد،فعلت ذلك من اجل تنصيب دكتور صيدلاني لا علاقة له بكرة القدم لا من قريب أو بعيد وكل ما يملك انتمائه لحزب المؤتمر الوطني، وبعد سنوات عجاف يفرز المسئولون “الكيمان” لتعديل الصورة وإعادة الرجل المناسب في المكان المناسب.
*والسنوات التي شهدت الكوارث و الفوضي داخل أروقة اتحاد الكرة وإشانة سمعة الرياضية السودانية وتتحملها الحكومة وحدها، تنتهي اليوم بإعلان شداد رئيسا للاتحاد،كيف لا وهو من يقود عملية التغيير بعد أن داهمته الأندية والاتحادات في منزله واستجدته العودة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وبداية عهد جديد.
* طبيعي أن يكون الخبر الأبرز والأهم الذي سيطر على مجريات الأحداث الرياضية هو عودة الدكتور كمال شداد للمشهد الرياضي من جديد مترشحاً لمقعد الرئاسة في انتخابات اتحاد كرة القدم ومجرد ذكر أسم البروف الشفيف النظيف شداد كفيل بإعادة الكثير من التفاصيل الجميلة الغائبة إلى الأذهان بعد أن استحكم القبح وضربت الفوضى بأطنابها وأصبحت القضايا الرياضية تحل بالجودية والمجاملات والتدخلات الحكومية.
* ومن مفارقات الأنتخابات الغريبة أن شداد العفيف النظيف والعالم المفكر والإداري المعلم ينافس من دمروا الرياضة في البلاد وافسدوها وجمدوها، و يا له من زمان سيء الذي يجمع العلماء والمفكرين بالمفسدين أصحاب قضايا الاختلاس ، فالاتحاد المنتهية ولايته صحيفته ملئيه بالتجاوزات والممارسات الفاسدة والان قضاياه في نيابة المال العام.
* الحال الذي وصلت إليه الرياضة في عهد الصيدلاني والمحامي المتواضع يثير الشفقة ويدعو للأسى، لذلك كان التنادي بعودة الدكتور العلامة المحبوب والمقبول للجميع كمال شداد لوضع حد للتجاوزات التي أفضت إلى مرحلة الانهيار التي نعيشها الآن وكم كانت الفرحة كبيرة وشداد يستجيب لنداءات الرياضيين ويعلن الترشح وخوض غمار المعركة الانتخابية المحسومة ، ولا أخال أن شلة الفساد التي يتزعمها الصيدلاني الفاشل ورفاقه الأكثر فشلاً يمكن أن يستمروا بمقاعدهم بعد اليوم.
*قال الوسط الرياضي قولته فيهم ، و هؤلاء لا يختشون ويمكن أن يفعلوا كل شيء في سبيل عدم التفريط في كراسي حكم الاتحاد، وكيف يتركوا اتحاد الكرة الذي كون شخصيتهم ووفر لهم الأموال الكافية والمكانة الاجتماعية وجعلهم يركبون الطائرات ويلتقون بالسكرتيرات ويشاركون في الحفلات ويتنقلون بين القارات.
* يعلم كل أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت اليوم في الانتخابات أن رئيس الاتحاد المنتهية ولايته “جائع مناصب” لا علاقة له بالرياضة وقدمته أمانة الرياضة بالمؤتمر الوطني للوسط الرياضي ومنحته الفرصة وأصبحت هي أيضا من النادمين،ثم لجأت لخيار الرياضيين الأول والأخير بروف شداد.
أخيرا.. لن تعرف رياضتنا معنى التطور والتقدم والازدهار .. ما لم تخلو من الفساد والمحسوبية ويديرها رجال شرفاء أمثال شداد..!

 

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details…

13230 حملو التطبيق

على متجر mobogenie

http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-357365…
5000+ حملوا التطبيق

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد