صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

شهداء الشرطة

262

من السبت إلى السبت

كمال حامد

شهداء الشرطة

** ظلت الجندية السودانية تقدم المثل في التضحية و الفداء و تقديم النفس عزيزة من أجل الوطن و الحق، و نعترف بأننا لم نبادل هذه الشريحة العظيمة ما تستحق و لم نحتف بشهدائها كما نحتفي بشهدائنا و هذا الاسبوع سمعنا و نحن في الخارج و فجعنا بسقوط نخبة من شهداء شرطة الجمارك و ليت من بالداخل أقام تشييعا رسميا لهؤلاء العمالقة الذين هم في حواصل الطير في جنة النعيم انشاء الله.
** التشييع الرسمي الشعبي لا يكفي ان لم نتبعه بمليونية كما هي العادة هذه الأيام او وقفة احتجاجية تدعو لاستئناف حكم السجن على الملازم محمد شرف الدين رجل الجمارك الذي اخذ حق الوطن من مَهرب قبل أن يضمه القتيل لقائمة الشهداء َمع زميله الشهيد ملازم أول سلاطين و رفاقه الأربعة و كلاهما واجه مجرما مهربا و لكن اختلفت نتيجة المواجه مجموعة اكرمها الله بالشهادة و اخرى حوكمت بالسجن.
** الزمن اختلف و تطور الاجرام و التهريب باسلحة متقدمة و مخابرات ذكية و وسائل أخرى في دفع الرشاوي و استمالة ضعاف النفوس كما يتداول الناس و هم يشهدون معالم الثراء على ضعاف النفوس و ما أسهل سقوط الرجال أمام شهوة المال الحرام و لكنها النفس العزيزة التي تركل حطام الفانية من اجل عظمة النفس و الحياة الباقية المنتظرة.
** لا يكفي ان يعلن مدير الجمارك مشكورا عن خطوات لتامين رجاله فهذه مسؤولية كل الدولة و كل المجتمع في دراسة حادثة الولاية الشمالية و علق البعض عن ضعف احتياجات القوة و ضعف الأجهزة الأمنية المساندة بالمعلومات و تتبع حركة المهربين بل أحدهم أشار لحل إدارة العمليات بجهاز الأمن و تأخر قيام إدارة بديلة مَماثلة.
** ابكتني صورة والد شهيد الجمارك الذي قدم فلذة كبده ليعينه في مشوار الحياة و تخيلت دموع فرحه يوم تخرجه ملازَما و دموعه يوم وضع النجمة الثانية ملازَما اول و كانت دموعه في انتظار النجمة الثالثة لكنها سالت عليه شهيدا نسأل الله الصبر له و لكل اهل الشهداء و الاهتمام الكامل بهم من الدولة و المجتمع.
**نقطة نقطة***
** ابلغني مغترب و هو مهموم برد وصله من قريبه في الوطن حين سأله منزعجا عن خبر مصدره النائب العام عبر مؤتمر صحفي عن ضبط واحد و أربعين ارهابيا و مواد تكفى لنسف العاصمة كان جذع المغترب من الرد الذي كان ياريت البلد تتفجر او تقوم القيامة، حاولت تهدئة المغترب بأن الرد ربما يكون مزاحا او حالة زهج عابرة، و سألت الله للطف و عدت للمغترب لابلغه بأن النائب العام قال إنهم تجار و ليسوا إرهابيين، ولكن الحذر. واجب.
** بقدر ما حرصت على فهم تفاصيل الخبر السار بعودة الخطوط البحرية لم أجد ما بين التفاصيل إشارة لاسترداد السفن الثلاث التي بيعت او تفاصيل عن الرابعة الرابضة في الميناء ان كانت جاهزة للعمل ام في الانتظار، كانت لنا خطوط بحرية مضرب المثل في كل المحيطات و البحار و أصاب شركتها ما اصاب غيرها و لكن بصورة أفظع إذ تم حل الشركة و تشريد العاملين و التصرف في الممتلكات، العودة المنتظرة إعادة او توفر سفن جديدة بالشراء او الإيجار و الأهم عودة جزء من العاملين الذين تخطفهم العالم خاصة الذين نالوا الخبرة و التدريب و لو بعقود مجزية.
** كتبت مرة ان الدولة تركت الباب متاكي بشأن التطبيع، و تتوفر الاخبار عن قرب الموعد، و تتوفر أخرى بأن هذا الأمر مسؤولية الحكومة المنتخبة، و نسمع بتوجيه للوزراء بعدم التصريح، فيما يبشر التلفزيون الرسمي بالتطبيع و يستضيف من يفعل ذلك حتى في نشرة الاخبار الرئيسة.
** المح حركة تغيير و حماس داخل قبيلة الجعليين الكبيرة و امتلأت الساحة بأخبار مؤتمر شورى القبيلة و وفد المكوك و النظار و العمد من أجل المصالحة في شرق السودان الذي أعلنت الاطراف هناك ترحيبها و إكرام الوفد و اخيرا ملحمة السبت الماضي الناجحة بدار الشرطة.
** أعلنت فرنسا عن اعلان اكبر حالات من الكرونا منذ بداية المرض يوم الخميس أول أمس، كما أعلنت النمسا إغلاق بعض المدن و اصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيريا بأن ألخطر لا يزال حاضرا، وضعت بعض القنوات الفضائية العربية هذا التحذير في أطراف الشاشات، و نحن لا حس و لا خبر كأنما صار المرض عندنا من التاريخ مثل الطاعون و الجدري.
** استحق الرئيس الليبي السراج التقدير لاعلانه الاستقالة وقليل منا من يفعل ذلك فقد وجد الرجل نفسه كمن يحرث في البحر و قضية بلاده تدولت و امتلأت البلاد بالمرتزقة و أجهزة المخابرات و السلاح و الفساد و استغلال النفط بعيدا عن الدولة، اصدقاؤنا سراريج السودان قالوا الرجل مننا.
** اهتم العالم الرياضي بالأهداف الثلاثة التي احرزها النجم المصري محمد صلاح في أول مباراة لفريقه ليفربول في الدوري، تذكرت نجم ألمريخ المحبوب جاد الله الذي كان من القلائل في زمانه من يحرز ثلاثة اهداف مرتين في مباراتي قمة و كان من الظرفاء و مرة علق حين استضفناه عن الهاتريك قال (القصة ما الثلاثة القصة انها في العملاق سبت دودو لانه لو هجم عليك تهرب منه مش تدخل فيه أهداف و مرة علق على لاعبي هذه الأيام بأن الواحد فيهم يغترب و يرجع لخانته و كنا زمان بس لو غفلت من خانتك ما تلقاها تاني) رحم الله جاد الله و رحم الكرة الجميلة و أمد الله في عمر الكابتن سبت.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد