صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

شُكراً للأشقاء في الإمارات..!

26

رفيق الكلمة

نادر عطا

شُكراً للأشقاء في الإمارات..!

*ليلة من ذات الليالي كان عريسها وبطلها فريق اسمه “الهلال” ومسرحها ملعب
أنيق إستاد محمد بن زايد وضيوفها جمهور راقٍ تدافع بكثافة متوشحاً بالألوان الزرقاء والحمراء، وبعيداً عن عصبية هلال مريخ نقول إن الإمارات
أبدعت وأحسنت التنظيم وحازت على الإخراج الاستثنائي وقدمت درساً نتمنى من مسؤولينا وإدارتنا الرياضية ان تستفيد منه.
* درس ومقابلة أموال كبيرة، فالكل نال “الدرهم” الإماراتي في المناسبة الكروية الضخمة، إلا جمهورنا المثالي الذي سجل حضوراً قياسياً أدهش الشعب
الإماراتي، ويكفي أن قرابة الأربعين ألف مشجع تواجدوا داخل الملعب وشجّعوا بكل رقي وعكسوا صورةً رائعةً أكّدت العشق الخرافي للمواطن
السوداني لكرة القدم.
* الإماراتيون يستحقون الشكر فقد علّموا “الفرحانين” عندنا من أشباه الإداريين والمسؤولين الذين لا علاقة لهم بالفكر الكروي، الإبداع في
إخراج وتنظيم الاحتفالات والمُباريات الكبيرة، التميز في التغطيات
الإعلامية والاحتراف في الإثارة والتشويق، وهذا ليس بمُستغربٍ على الإماراتيين الذين يحترمون التّخصُّص ويضعون الرجل المُناسب في المكان المُناسب، عكسنا تماماً فنحن أمثال “برقو” مسؤول المنتخبات الوطنية.
* كان من الطبيعي أن تستغل الإمارات المناسبة الكروية لتمنح أبناء السودان حقهم كاملاً، فقد أسهموا في النهضة التي تَعيشها الإمارات حالياً، لذلك أجاد الإعلامي يعقوب السعدي الحديث عن السودان بحبٍ صادقٍ، ولم يخذلنا الهلال والمريخ وظهرا بمستوى يليق والمناسبة ويكفي أن الكلاسيكو خلا تماماً من أيِّ كروت حمراء أو صفراء رغم توقيته الصعب.
* وفد اتحاد الكرة “الضخم” استمتع بالملعب الأنيق والتحكيم النظيف والنقل التلفزيوني الممتاز والجماليات التي صاحبت اللقاء، وليتهم عندما يأتون
للخرطوم من رحلتهم “الظافرة” يحسون قليلاً بالخجل والمسؤولية وتنتابهم
الغيرة ويتركوا الخرمجة والفوضى ويعلموا أن القمة التي فشلوا في الاحتفاء بها محلياً حصلت على التقييم الكامل في الإمارات الشقيقة.!
* قال المعلق علي سعيد الكعبي أثناء تعليقه على كلاسيكو عام زايد إنه يشعر وكأنه يُعلِّق في مباراة بالدوريات الأوروبية، ولا يدري الكعبي أنّ القمة السودانية تدير نفسها بنفسها ولا تجد من اتحادها “الفاشل” شيئاً
سوى المُعاكسات وخصم دخل المباريات، فليست لديه رعاية مجزية ولا نقل تلفزيوني بعائد مالي كبير ولا جوائز للمسابقات.
* نتمنى أن تكون القمة السودانية قد استفادت من اللقاء ووقفت مُبكِّراً على الإشكالات الفنية والإعداد المُبكِّر بدنياً وفنياً للبطولات الأفريقية، ونتمنى أن يكون اتحاد برقو وحسين أبو جبة ورمزي القضارف ومامون بشارة قد استوعب محاضرة نظيره الإماراتي.
* رئيس الغفلة قال معقلاً وليته لزم الصمت، كأس زايد من أعظم الكأسات التي حصل عليها الهلال لأنه معتمد من الاتحاد الآسيوي والعربي والاتحاد الأفريقي والدولي وما في كأس في العالم اعتمد في الأربعة اتحادات دي إلا هذا الكأس، الله يهدي أبوكسكته الفرحان.
* قبول أبوكسكته لاستقالة المدرب السنغالي الامين نداي بعد التدخل في شأنه الفني تؤكد أن أزمة الهلال في رئيسه الدلدول.. أزمة عقلية خاوية من الفكر .. عقلية فرحانه طفولية..عقلية شخص ضعيف متهالك كرويا لم يركل في حياته قارورة ماء ولم يستوعب حتي يومنا هذا أنه رئيس لنادي الهلال.
* في أستراحة الشوطين أرسل رئيس الغفلة أبوصلعة الفرحان ليطالب المدرب بإشراك الحارس المتواضع جمال سالم وبكل أحترافية رفض السنغالي التدخل ولم يقف عندك ذلك بل رفض الدخول للملعب ولولا تدخل الاخوه الاماراتيين لما اشرف المدرب علي الشوط الثاني..يا للفضائح في عهد الامعة.
*السر أحمد عمر أفشل أمين عام لنادي الهلال يواصل فشله في ادارة قناة الشروق، ففي الوقت الذي سجلت فيه كل القنوات في دفتر حضور قمة زايد غابت الشروق، ما الأسباب وماذا يدور داخل أروقة هذه القناة التي كانت الأولى وباتت على حافة السقوط، غداً نعود بالتفاصيل.
*أخيراً.. شُكراً للقائمين على أمر الرياضة في الإمارات لإخراجهم
الكلاسيكو بهذه الصورة الأنيقة ولتقديرهم للشعب السوداني ولا عزاء لناس “قريعتي راحت”، وشرف أنك تكون يا أخوي هلالابياً وعلى السكين..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد