صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ضاعت (النقطة السحرية) على صقور الجديان..!!

42

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
ضاعت (النقطة السحرية) على صقور الجديان..!!

* تابعت جزء كبير من مباراة أمس بين صقور الجديان ومضيفهم منتخب جنوب افريقيا (الاولاد) والتي جرت بملعب (اورلاندو بايرتس) في الجولة الثانية لتصفيات الامم الافريقية بالمجموعة الثالثة، وحقيقة وعلى الرغم من الهواجس والقلق الذي فرض نفسه عليّ قبل البداية الاّ ان مرور الوقت منحني دفعة كبيرة وكمية مقدرة من الامل..
* ومع مرور الوقت اكتشفت ان بامكان منتخبنا تحقيق الفوز، او الخروج بالتعادل على أقل تقدير، خاصة وان اللقاء سار بهدوء غريب، وظهر منتخب الاولاد كالحمل الوديع، وكان بالامكان ان ينهي صقور الجديان الشوط الاول تعادلياً بدون أهداف..
* حتى بعد الهدف الوحيد، ومن خلال مجريات الشوط الثاني كان بامكان رفاق القائد نصر الدين الشغيل تعديل النتيجة، وذلك من خلال الفرص العديدة والسهلة التي تهيأت لهم، وتباروا على اهدارها بغرابة شديدة وسط دهشة كل من تابع المقابلة.. ولا ادري هل يا ترى ان الجهاز الفني خطط للخروج بتلك (الهزيمة) ام ماذا..؟!!
* كالعادة ظهرت آفة التمرير الخاطئ وبصورة مزعجة صدّرت الينا احساساً وكأن مجموعة اللاعبين الذين نراهم امامنا انما هم في بداية مراحلهم السنية، خاصة وانهم لم يختلفوا عن الناشئين الصغار الذين يركلون الكرة في الازقة والحواري مع العلم انهم ـ أو كما نعلم ـ نجوم كبار يتصدرون المشهد داخل البلاد..!!
* نعود للهدف الذي جاء من هجمة جنوبية من الحهة اليمنى لدفاع منتخبنا حيث اطهر، وتحولت الى قلب منطقة الجزاء امام لاعب الوسط المدافع محمد الرشيد، الذي اكتفى بمتابعة الكرة وهي تمر الى احد المهاجمين فيظهر قلب الدفاع (بويا) ويقوم باعادة الكرة بطريقة غريبة وعجيبة بـ(الكعب) لحدود علامة الجزاء منحرفة على يمين المنطقة ..
* بويا (قلب الدفاع) لا يزال يلعب باسلوب (لاعب الطرف)، ولا ادري كيف يعتمد عليه المدير الفني للمنتخب في هذه الوظيفة التي وصل اليها بالتوليف لان فريق الهلال لا يملك اي خيارات بسبب بعض الاصابات أو الشطب العشوائي.. ذلك عذر منطقي للهلال لكن ما هو عذر مدرب المنتخب الذي ترك كل السودان وفضل بويا المؤلف..؟!!
* غياب احساس عبد اللطيف بويا بالمكان الجديد الذي تم توظيفه فيه هو الذي جعله يرتكب مثل خطأ الامس، وكنا قد تابعناه وهو يقع في الكثير من الهفوات على نفس الشاكلة مع الهلال في العديد من المباريات سواء المحلية او الافريقية او العربية..
* كان خطأ بويا مثل التمريرة الحريرية الى لاعب جنوب افريقيا (ليبوجانج فيري) الذي وان بحث عن صانع ألعاب يضعه في تلك الوضعية من بين زملائه فانه لا ولن يجد.. فما كان منه الاّ ان سدد الكرة صاروخية في سقف المرمى هدفاً لا يسأل عنه الحارس..
* في الشوط الثاني الذي انفتح فيه اداء منتخبنا، احسسنا وكأن الملعب صار كبير على لاعبينا لدرجة تابعناهم يجرجرون ارجلهم بصعوبة شديدة، غير عابئين بان المباراة تمضي الى نهاياتها وهم متأخرون بهدف، وامامهم فرصة ذهبية لابد من استغلالها..
* واذا فهمنا ان منتخب جنوب افريقيا نزل الى الملعب في الشوط الثاني معتمداً على الطريقة التجارية لضمان الحصول على أول 3 نقاط فاننا لا ولن نجد اي عذر لجهاز منتخبنا ورفاق رمضان عجب الذين تبادلوا التحيات والابتسامات بعد نهاية اللقاء..!!
* اعتقد ان فوز غانا على ساوتومي في ختام الجولة الثانية بالمجموعة اليوم سيضاعف من معاناة منتخبنا الذي كان باستطاعته اقتناص نقطة (سحرية) غالية من خارج الديار بجنوب افريقيا أمس والوصول للنقطة الرابعة والتي كانت ستفتح امامه باب العبور.
* تخريمة أولى: خسر المريخ ـ المدعوم بمجموعة من شبابه ـ مباراته الودية الاخيرة امام الامتداد بهدف، في حين تفوق الهلال ـ المدعوم بمجموعة مقدرة من شبابه ـ على مريخ الفاشر احد اقوى اندية الدرجة الممتازة بهدفين مقابل هدف.. واعتقد هنا ان الفوارق في الجانب المتعلق بالاهتمام بالشباب قد وضح بصورة جلية وتاكدنا عملياً ان المريخ سيعاني ويعاني ويعاني نتيجة لاهماله قطاع الشباب والناشئين الذي حلت مكانه تسجيلات (المكاواة) ومطاردة (مشاطيب الهلال) كل ستة أشهر.. وربنا يستر على المريخ..!!
* تخريمة ثانية: اخيراً وبعد طول انتظار عاد المحترف الغاني نيلسون لازغيلا الى الخرطوم بعد ما غاب منذ تسجيله حيث لم يشارك مع الفرقة الحمراء سوى لدقائق معدودة وقضى في بلاده اكثر من ثلاثة شهر.. ولا احد يعرف كيف سيتعامل معه مجلس المريخ او لنقل لجنة شئون المحترفين ـ لو كانت هنالك لجنة بهذا الاسم ـ وهل سيعود للمشاركة كأساسي مع الفريق دون اي عقوبة او حتى سؤال..؟! انها اسئلة ملحة نحولها الى قطاع الكرة ونأمل ان نجد الرد عليها وبشفافية..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
* حاجة اخيرة كده: توقفت كثيراً امام الابتسامات التي قام نجوم منتخبنا بتوزيعها على بعضهم البعض عقب نهاية لقاء الامس بخسارتهم بهدف.. وتساءلت في نفسي هل يا ترى ان الجهاز الفني طالبهم بتلك الخسارة..؟!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد