صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ضعه ام تواضع ؟

89

حدق العيون

خالد سليمان

ضعه ام تواضع ؟

• كنت اعتقد يقينا انه لكى تصبح سيدا ينبغى ان تعمل خادما … وكنت أخال ان الصوت الهادى أقوى من الصراخ … وان التهذيب يهزم الوقاحه … وان التواضع
يحطم الغرور …. كنت اذا فعلت كل شيء كمن لم يفعل شيىا على الإطلاق …
• اكتب هذا وانا اعلم ان لا كرامة لنبي فى قومه .. فقد آذت ثمودا النبي ( صالح ) واذت قريش النبي ( محمد )
ورحلت انا …. وآخرين عن عيون الوطن
حتى ضاقت بنا المنافى ….
• كانت الأسئلة كثيرة تتزاحم مخيلتى وقتها …. اختلطت علي الأشياء فما عدت قادرا على التمييز … أيهما ( الأصح ) ان اتحدث ( صارخا ) ام اخفض صوتى ؟؟؟ اامشي بين الناس مختالا ام اسير بينهم تواضعا ؟؟؟ أطالب
يخفى ام اتركه ( طائعا ) ؟؟؟؟ البس فخيم الثياب ام ان بسيطها يغنى ؟؟؟؟
• استميح القاريء  عذرا ان احكى تجربه
( خاصه ) ففيها سوءال طالما استعصى علي إجابته فأردت هنا ان أعيد ذات السؤال الذى اعيتنى الإجابة عليه سنينا
دفعتها من عمرى حملت فيها عصا الترحال فى أقاليم الصقيع المختلفة …
• كنت ( محاميا ) صغيرا يتلمس الطريق
وكنت مولعا وشغوفا بالمهنة التى بها حلمت واخترت …. كان ذلك قبل اكثر من ثلاثون عام … ساحكى تجربتى علها
تفيد اخرين ..
• كنت اعمل ولا اسال ( اجرا ) … كنت اموت كسوفا وخجلا  من مجرد مناقشة ( الأتعاب ) … وكنت أظن ذلك ( تواضعا ) أو قل انه ( تقديرا ) لمن هم حولى … كنت ( اصغر ) بضم الغين بينما غيرى يكبر … كنت فى كثير من الاحيان ادهب للمحكمة ( راجلا ) بينما
يذهب موكلى ( الثرى ) بسيارته ( الفارهه ) ….
• كان من  حسن طالعى وتلطف الأقدار
ان تتلمذت على ايادى اساتذة الزمن الجميل ممن حفظوا للقضاء الواقف الألق والجمال … تشرفت بهم المهنه
وشرفوها هم علما وتهذيبا وأدباً … فقد كان الأساتذة ( مصطفى حبورة ) والأستاذ ( مجذوب عبدالرحمن ) والمغفور له بإذن الله ( عبدالغفار يوسف ) علامات مضيئة فى مهنة القضاء الواقف … تذكرت كل ذلك
وانا اعود بالذاكرة  لتلك الأيام … تذكرت
حينما سحبنى احد هوءلاء الأساتذة خارج الغرفة عندما رانى اتصبب عرقا وأموت خجلا وموكلنا يناقش معنا ( الأتعاب ) … أخذنى جانبا وقال لى يا
استاذ هنالك فرق بين ان تكون ( وضيعا ) وان تكون ( متواضعا  ) فامتناعك عن ( أجرك ) لا يجعلك
متواضعا لذا لا تكن وضيعا …. نصيحة
لم أنساها مطلقا …ما المنى كثيرا أننى
استبنت النصح ضحى الغد ….. لا زال السوءال يلح  فى الخاطر  .هل احتاج صوتا عاليا لا صوتا خفيض .. هل احتاج
( بدلة  ورباط عنق) لا قميصا بسيط ..
هل يجب علي ان أكون فظا مغاليا عند  طلب الأجر  …هل كان  على ان  اعمل بمقولة ( اطلب  أجرك يعلو  قدرك  )
و ( ارفع صوتك  يزداد مقامك ) و ( امشى خيلاء  تصعد عنان السماء ) حتى  أكون  محاميا ناجحا ؟؟؟ أترانى  مخطىا انا ام كنت  صوابا  ؟؟؟ اهى  ضعة منى  ام  تواضعا ؟؟؟؟
•  اذكر  ان كان لنا زميلا  زكيا  سريع البديهة كما كان ( خفيف دم ) أيضا  كان أكثرنا حرصا  على ( البدله ) لم تكن  بدلته غالية الثمن فقد كان ( ودغبش ) زينا لكنها كانت  كافيه لاقناع الناس  بالأهميه …. كان ( ودشيبوب ) الظريف
( يتجبص ) بالبدله والكرفته فى جو درجة الحرارة فيه ٩٠ م .. كان موكليين
الأستاذ من ( حلتهم ) القريبة من ( سنجه ) انت  ياود شيبوب استاذ ( خالد ) ما بلبس بدله ليه ؟؟؟ كان يجيبهم ( جادا ) لأنو انا جاتنى ترقية من ( الخرتوم ) وناس خالد ديل ما وقوهم لسه …لا ادرى  ان كان  مظهر ( الافوكاتو ) يلعب ذات الدور الذى كان عليه فى أيامنا تلك ….ما قلته لا ينقص من قدر الأستاذ النبيه ( الطيب ) فقد انطبق  عليه  وقتها حكاية ( الحوار الغلب شيخو ) ….
• كتب الأستاذ ( سماعين حسن ) سوداكال ١ ( طلب منى سوداكال ان أكون قريبا منه  لذا اشرت عليه بتسجيل
اللاعب الغانى ( مايكل ) … فكانت روايته  تجسيدا لمسرح العبث المريخى
فكيف لصحافي ان ان يختار من يكون مهاجم الفريق ؟؟؟

• تخطى ( سماعين ) كل اصحاب الخبرة فى المريخ واختار هو وسوداكال لاعب
جلس فى مقاعد البدلاء سنة كاملة فهل
هذا شان ( سماعين ) ام كان ذلك اختصاص الرئيس ؟؟؟؟
• لخص الأستاذ إسماعيل ماساة المريخ
ومادرى انه كان جزء ا من تلك الملهاة ….
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد