صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

طه فكي في حوار حول الراهن الرياضي..كُنت شدادياً والتطوير استقطبوني في العمومية السابقة

831

قلناها بوضوح : لا نُريد سحب الثقة من شداد. ولو أردنا ذلك لفعلناها ..

====
الداهية طه فكي شيخ طه رئيس تجمع الاتحادات المحلية لكرة القدم، رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم ببورتسودان والسياسي البارز بشرق السودان والكادر الناشط بالحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني، وأحد الفاعلين في ملف السلام مسار الشرق، شخصية مثيرة للجدل ومعروفة بذكائها الرياضي والسياسي والقبلي، رجل صاحب تجارب مُتعدِّدة وبصمات واضحة في كافة المجالات التي تولاها والملفات الحسّاسة التي أوكلت إليه، تم انتخابه رئيساً لتجمع الاتحادات المحلية لكرة القدم في اجتماع جبل أولياء، الذي حضره أكثر من (36) اتحاداً من أصل (47)، في مرحلة تأريخية تعد الأخطر في مسيرة كرة القدم السودانية، والتي ستشهد جمعية انتخابية في أكتوبر 2021م لاختيار قيادة جديدة لكرة القدم السودانية في ظل استقطابات حادة هنا وهناك، وظهور تيارات متنافسة ومجموعات متصارعة لذلك الغرض، كما أن الرجل مُتهمٌ بالانقلاب على الشرعية وتقويض النظام الرياضي والالتفاف عليه بلافتة تجمع الاتحادات المحلية خدمةً لأجندة انتخابية.
جلسنا للرجل وحاورناه في كافة القضايا المطروحة.. فكانت إجاباته واضحة، واضعاً النقاط على الحروف في المساحة التالية:
———
حاوره- عاطف السيد

* لست دخيلاً على الرياضة

استهل طه فكي حديثه، بأنه ليس وليد عهد بالوسط الرياضي، وانه بدأ العمل الرياضي متدرجاً إلى ان تبوأ رئاسة نادي حي العرب سوكرتا، ومنها تم انتخابه رئيساً لاتحاد كرة القدم المحلي ببورتسودان، ولسنوات طويلة ظل قريباً من الرياضة والرياضيين، وداعماً للأندية الرياضية بشرق السودان الباسم، لأنه يرى في كرة القدم رسالة كبيرة ومؤثرة يمكن ان تقدم من خلالها الكثير للمجتمعات.

*كنت شدادياً ومن مُناصريه

كشف فكي، عن علاقته برئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم كمال شداد، وقال أنا في الأصل كنت شدادياً ومن أكثر الداعمين له، لقناعتي حينها بأنه أفضل من يقود الكرة السودانية، فصحيح إنني لم أشارك في الجمعية التي انتخبته رئيساً، لأنني تقلدت رئاسة اتحاد بورتسودان بعد جمعية 2017م وكنت ارى في شداد مواصفات الرئيس الناجح، إلا أن التجارب والواقع بدّلا قناعتي بالرجل، فهو ليس كما تصوّرت وأعتقدت، وبالتعامل المباشر وجدت نفسي مُخطئاً.

* قصة رئاسة تجمع الاتحادات

وحول رئاسته لتجمع الاتحادات المحلية لكرة القدم بالسودان، قال فكي : بدأت علاقتي بقيادات الاتحادات المحلية في الجمعية العمومية الآخيرة المنعقدة بتاريخ 27/7/2019م، وأعجبني طرحهم القوي ومعارضتهم الموضوعية لشداد ودفاعهم المستميت عن مَن أجزلوا العطاء لكرة القدم السودانية فانحزت لاطروحاتهم، ومن حينها استقطبوني (الشفّاتة) مبارك كتل وصديق عكلي وسيف الكاملين، وبدأ بعدها تواصل حميم بيننا وزادت قناعتي بما يطرحونه من رؤى وأفكار لتحقيق مصالح الاتحادات المحلية.

اجتماع الفروسية كمّل الناقصة

وأضاف طه فكي: بصفتي رئيس اتحاد محلي، وأثناء تواجدي بالخرطوم، تلقيت دعوة من تجمع اتحادات الأوسط الذي يضم الجزيرة والنيلين الأزرق والأبيض لحضور اجتماع تفاكري بصالة الفروسية بحضور اتحادات أخرى كانت موجودة أيضاً في الخرطوم، وتناقش المجتمعون حول الراهن الرياضي وقضايا الاتحادات المحلية، وتم الاتفاق على تكوين تجمع الاتحادات المحلية وتكليف لجنة تمهيدية لدعوة الاتحادات المحلية لاجتماع تفاكري وتم اختياري رئيساً للجنة التمهيدية للتجمع.

انتخابي في دار الشرطة

قررنا في الفروسية دعوة جميع الاتحادات بلا استثناء لاجتماع تفاكري بدار الشرطة لمناقشة مخرجات لقاء الفروسية، فكان الحضور كبيراً لم نتوقعه وكان التمثيل فيه رؤوساء ونواب رؤوساء وسكرتيري ناقشنا خلاله أهداف التجمع وخطة المرحلة المقبلة وانتخبنا مكتباً تنفيذياً برئاستي، وبعد ذلك تضاعفت مسؤوليتي كرئيس لتجمع الاتحادات المحلية وأصبح العمل يأخذ شرعيته من الاتحادات المحلية التي تفاعلت بشكل كبير مع الأطروحات، سيما وان هنالك قواسم مشتركة تجمع هذه الاتحادات، أبرزها تطوير الكرة السودانية ومصلحة الاتحادات المحلية،
ولنمضي نحو غاياتنا، قرّرنا ان نتجمع مرة أخرى بجبل أولياء تحت ضيافة اتحادها الهمام وابنها البار أمير سوركتي، لنؤكد بأننا تجمع شرعي يبحث عن أهداف مشروعة في الضوء والعلن.

* سحب الثقة من شداد

أوضح طه فكي بأنهم في تجمع الاتحادات المحلية عندما قادوا هذا الحراك، وضعوا مصلحة الكرة السودانية ومصلحة اتحاداتهم نصب أعينهم، ولم يهدفوا مطلقاً لسحب الثقة من شداد ومجلسه، لأنهم القاعدة التي أتت بهم وانتخبتهم في أكتوبر 2017م ومنحتهم ثقتها، ومن الطبيعي ان يكملوا دورتهم، هذا بالإضافة لأننا لم نرغب ان ننحو تجاه هذا النحو لتكون اول سابقة في تاريخ الاتحاد، كما ان هنالك نواباً وأعضاء مجلس يستحقون الاستمرارية وقدموا مردوداً جيداً خلال الدورة ليس من الإنصاف معاقبتهم بسحب الثقة عنهم، وأكد أنهم إذا كانوا يريدون سحب الثقة عن شداد لما ترددوا لحظة ولأعلنوا ذلك على الملأ، وأبدى استغرابه الشديد من الذين يتخوفون من الحراك، ويتوهّمون بأن التجمع يريد سحب الثقة منهم، وانه تجمع انتخابي ويعطون التعليمات لإعلامهم المُوالي لمهاجمتنا ووصفنا بفاقدي الشرعية وأصحاب الأجندات والفلول، وإننا نسعى لتقويض النظام الشرعي ومهاجمتنا لمجرد أننا نقود حراكا رياضيا قصده الأساسي وهدفه الكبير تطوير كرة القدم واتحاداتها المحلية.

* لا نخشي الحملات الإعلامية

أبان طه فكي بأنهم في تجمع الاتحادات المحلية لا ترهبهم الحملات الإعلامية مكشوفة الأهداف، ولا الاستهداف الشخصي ولا اغتيال الشخصيات ودمغهم بألقاب الفلول والسدنة والفاسدين ونشر الأخبار الكاذبة والمغلوطة والمشتولة التي تشكك في مصداقية الرجال، والتي نؤكد بأنها لن تهز شعرة فينا ولن تثنينا عن أهدافنا بقيادة الحراك لإصلاح حال الكرة السودانية وإحداث التغيير المنشود، فنحن خرجنا للعمل العام وتصدّينا للمسؤولية، ونعلم جيداً أن الطريق لن يكون محفوفاً بالورود، فليكتب إعلام الضلال ما يشاء ويُروِّج لكل الأكاذيب ويشتل كل الأخبار، وسنعمل نحن بقوة وصلابة ونمسك بأهدافنا المشروعة.

* التهديدات لا تعنينا

وصف طه فكي البيان الذي أصدره رئيس الاتحاد شداد بعد اجتماع دار الشرطة والدعوة الإلكترونية لاجتماع جبل أولياء التي انتشرت بوسائل التواصل الاجتماعي ممهورة باسمي وأنا برئ منها، حيث لم أطبعها ولم أوزعها ولا علاقة لي بها، ولو فعلت ذلك لا أخشى شداد ولا غيره، فدعوتنا الرسمية قدمناها من خلال اجتماع دار الشرطة واتفقنا على الموعد والمكان بحضور عدد كبير من الاتحادات المحلية، ولو كنت أصدرت الدعوة لدافعت عنها بقوة، لأنني لا أخجل من عمل قمت به وعلى قناعة تامة به.
وتطرّق فكي لبيان شداد، الذي هدد فيه الاتحادات المحلية وشخصه بتحويلهم للجنة الانضباط، لأنهم يعملون على تقويض الشرعية، وقال: هذه تهديدات لا تخيفنا، فنحن كاتحادات محلية نعلم جيداً وحقوقنا التي كفلها لنا النظام الأساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم لسنة 2017م، وحقنا في الاجتماع والتفاكر متى ما أردنا ذلك، بل وداخل مكاتب الاتحاد العام، وليس هنالك ما يمنعنا من الاجتماع، ووقتها لم نرغب في الرد على شداد وبيانه، لأننا لا نريد الدخول في قضايا انصرافية ومعارك إعلامية لا فائدة منها، كما أننا كنا نهدف لإنجاح اجتماع جبل أولياء وكان لنا ما أردنا، ولو كنا نريد المهاترات لخُضنا معه في معارك إعلامية.

* كسبنا الرهان

أشار طه فكي إلى أنهم في تجمع الاتحادات المحلية ورغماً عن تهديد شداد بتحويل المشاركين في اجتماع جبل أولياء للجنة الانضباط، إلا ان الاجتماع كان ناجحاً وحاشداً، قدم رسائل كثيرة لشداد نفسه، وأكد ان الاتحادات المحلية مستقلة وتعرف حدودها وحقوقها وكيفية المحافظة عليهما، ولا تؤثر فيها التهديدات لأنها تدرك جيداً المطلوب منها وواعية بقضاياها وتعرف مصالحها جيداً، ولا توجد جهة او كائن من كان يسلبها حقوقها، فالنظام الأساسي منحها حق الاجتماع والتفاكر والتلاقي وبلورة الآراء وهو ليس هبة من أحد، وبذلك كسبنا الرهان، وكان الاجتماع حديث الوسط الرياضي عموما وأسرة كرة القدم على وجه الخصوص.

* لا أدري لماذا لا يُصدِّقوننا

ذكر طه فكي بأن اجتماع جبل أولياء أمّن على استمرارية المجلس الحالي برئاسة شداد حتى نهاية دورته في اكتوبر 2021م المقبل، وأن الحراك لا يريد سحب الثقة من المجلس الحالي وان أهداف التجمع والحراك أكبر من ذلك بكثير، فالإصلاح هدف استراتيجي والاتفاق على آلية اختيار الاتحاد القادم والمعايير المطلوبة لأعضاء المجلس والترتيب للجمعية العمومية العادية المنعقدة في السادس من فبراير 2021م وتوحيد الرؤى كانت أهم وأكبر من الدخول في معارك لا طائل منها.والغريبة أن البعض وبما فيهم رئيس الاتحاد لا يصدقون ما نقول، لماذا لا ادري؟ ويبدو واضحاً أن التجمع وافكاره وقادته يمثلون بعبعا مخيفا لهم ويتوهمون بأنه يهدد عرشهم، وقال طه فكي: للمرة المائة لا نريد سحب الثقة من اتحاد شداد ولو اردنا لفعلنا، لأننا ببساطة أكثر من ثلثي أعضاء الجمعية العمومية، ومن حقنا ذلك بموجب نصوص النظام الأساسي للاتحاد التي شرحت آلية سحب الثقة من مجلس الإدارة، فبمثل ما كان لنا حق انتخاب اتحاد شداد، بذات الحق لنا حق سحب الثقة عنه ولكننا لا نريد ذلك.

* لم أفكر في التآمر ضد شداد

جدّد طه فكي، تأكيده بأنه لا يريد التآمر على شداد ومجلسه، وقال لماذا نفعل ذلك ولمصلحة مَن؟ فالاتحادات المحلية من جاءت به وطبيعي أن يكمل دورته وسنتعاون معه في ذلك وهذا واجبنا فلماذا ننقلب على الاتحاد وتبقت لدورته شهور، فلا الوقت ولا الحكمة ولا المصلحة تسمحان بذلك، واكد أنهم كتجمع اتحادات ليسوا تجار انتخابات ولا هواة مناصب ولا اصحاب أحندة خفية، وإنما هم أصحاب الوجعة الحقيقية، ومن حقهم ان يبحثوا عن مصالحهم ويتفقوا حول ملامح المرحلة المقبلة، وأضاف أن هذه حقوق مشروعة سنقاتل من أجلها وسنختار أكفأ العناصر للمرحلة المقبلة بعيداً عن الضغوط والمؤثرات والتدخلات أياً كان نوعها.

* عمومية فبراير تأريخية

وعن عمومية الاتحاد السوداني لكرة القدم المنعقدة يوم السادس من فبراير 2021م، قال طه فكي إنّها تأريخية وتأتي في ظروف استثنائية وتناقش موضوعات مهمة سيكون لها تأثير كبير على كرة القدم السودانية ومسيرة الاتحادات المحلية واندية الدرجة الممتازة، وأضاف أننا في تجمع الاتحادات المحلية نستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونعي المطلوب منا، وسنكون حريصين على ممارسة حقنا الديمقراطي في المشاركة وإبداء الآراء وفق ما تمليه علينا ضمائرنا وقناعاتنا، ولن نفرط في حقوقنا كأعلى سلطة في الاتحاد السوداني لكرة القدم، ودعا طه جميع الاتحادات المحلية واندية الدرجة الممتازة الدخول للجمعية بعقول وقلوب مفتوحة بعيداً عن المصالح الشخصية والجهوية وإدارة حوار موضوعي حول أجندتها وموضوعاتها حتى تكون جمعية راشدة تحقق أهدافها المنتظرة.

* الحديث مبكراً عن الانتخابات

أبان طه فكي بأنه سيكون كاذباً إن قال إن الحراك وتجمع الاتحادات المحلية لا يهدف للانتخابات ولا يعمل للجمعية القادمة، فمن حقنا ان نجتمع ونتحاور ونتفاكر ونتناقش في المرحلة المقبلة ونتفق على آلية عمل ونتوحد للجمعية القادمة، وهمّنا الآن التوقيع على ميثاق شرف للاتحادات المحلية، نتواثق فيه على المصلحة العامة ومصلحة الكرة السودانية ومصلحة اتحاداتنا المحلية، ونتفق على برنامج عمل ورؤية مشتركة وموحدة نحقق بها أهدافنا المنتظرة.

* علاقتي بالبرهان وحميدتي

وحول علاقته بمجلس السيادة ممثلاً في رئيسه الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي ومجلس الوزراء ممثلاً في رئيسه الدكتور عبد الله حمدوك والجبهة الثورية وقادة الكفاح المسلح بشرق السودان، قال طه فكي جمعني بهم العمل العام وملف الشرق وهم جميعاً محل احترامي وتقديري، ونتعاون معهم من أجل السودان وقضاياه والشرق وهمومه، ونعمل سوياً لنعبر بالبلاد إلى بر الأمان، ولكن لا تجمعني بهم اية مصالح شخصية ولا أجد منهم دعماً في العمل الرياضي فلكل دروبه، كما انهم جميعا لا يتدخلون في الرياضة وتفاصيلها ويحترمون أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، وشخصياً لا أحبذ خلط الرياضة بالسياسة، التي لها مكوناتها ومنظماتها وأحزابها، وأنا ضد تسييس العمل الرياضي فلكل حزبه والرياضة للجميع، فشخصيتي الرياضية تختلف تماماً عن شخصيتي السياسية.

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. Hajjam يقول

    كلكم فلول تحاولون عودة الكيزان واتحاد اللقيمات والفساد للهط دولارات الكاف والعودة من الباب الخلفي كما يفعل الكيزان هذه الايام. نسال الله ان يجعل كيدكم في نحوركم ويحفظ الرياضة من شروركم. ههههههه هاااا. قال شفاتة قال !!! الكيزان يتدثرون بثياب الثوار.

  2. صلاح يقول

    إنت يا من أجريت الحوار خاف الله سيدك وسيب كسير التلج، في كوز داهية عليك الله؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد