صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عارفنكم قتلة

19

تأملات

كمال الهدي |

. التصريحات غير المسئولة التي صدرت عن بغض أعضاء مجلس القتلة تنم عن غباء مستحكم.
. وهي تعكس بجلاء أن هؤلاء المجرمين يعتمدون على مستشارين إعلاميين سنة أولى في المجال.
. فحين تسمع تصريحاً يحمل نفس المفردت والعبارات التي لم تسعف (الساقط) البشير من شاكلة (المندسين) و(المخربين) فهذا تأكيد واضح على غباء الفكرة.
. وعندما يحذر أحدهم بالقول أن أي أعمال تخريبية سوف تتحمل مسئوليتها قوى الحرية والتغيير، فذلك يؤكد المؤكد (غباء الفكرة).
إنه الخوف يا سادة من غضبة الشارع التي عرفوها جيداً.
. لكن المؤسف أن هذه المعرفة لم تفيدهم في شيء، أو تدفعهم في اتجاه الموقف الصحيح.
. ما زالوا يكابرون، لأن الاجرام يجري في دمائهم.
. أنتم تودون تخويف شعب ظل يواجه الرصاص الحي بصدور عارية منذ أشهر طويلة.
. وبعد كل جرائمكم التي لا تحصى ولا تعد في حق هؤلاء الثوار الشرفاء يفترض أن تكونوا قد فهمتم أن هؤلاء الأسود والكنداكات صاروا يرحبون بالموت في أي لحظة طالما أنهم يدافعون عن فكرة ووطن.
. نفهم من تصريحاتكم الواجفة أنكم ربما تخططون لنشر بعض الأرزقية الذين تعودوا على عيشة الذل والمهانة لكي يحدثوا تخريباً يبرر لكم استخدام القوة المفرطة في وجه الثوار.
. لكن من الواضح أن الفهم قد استعصى عليكم كالعادة.
. فلم يعد هناك من يصدق أن الثوار الذين ملأوا البلاد نضالاً سلمياً وبهاءً وجمالاً يمكن أن يخربوا بلدهم الذي يسعون لتحريره.
. فقد قدم هؤلاء الشباب الدروس في عظمة الثورات السلمية حتى قبل أن يعرفكم الناس وتصبحوا شخصيات تحاول التحكم في أمور العباد.
. ولولا قدرة هؤلاء الثوار الأحرار على البناء والتعمير رغم الرصاص والسياط والبمبان لما سمع الناس بأي منكم.
. فكيف تتوهمون الآن أن العالم مستعد لتصديق فكرة أنكم أدوات تعمير، بينما الثوار يمكن أن يكونوا معاول هدم؟
. ثقوا وتأكدوا أن الثوار قادمون غداً بذات سلميتهم وشعاراتهم القوية وألقهم وإبداعهم الذي أشعل في نفوسكم المريضة الغيرة فقتلتم منهم من قتلتم بأبشع صورة في أيام شهر رمضان المبارك.
. نعم هم قادمون، وليس أمامكم سوى الانحناء لعاصفة ثورتنا الشجاعة العظيمة، لأن أي تصرف أهوج ستتحملون أنتم وحدكم عواقبه الوخيمة.
. فكل العالم عبر عن إعجابه بسلمية ثورتنا. وفي نفس الوقت يدرك صغار هذا العالم قبل كباره أنكم قتلة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد