صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عساكر السيادي والفتنة اللقيطة!

28

في الهدف

أبوبكر عابدين

قال رجل حكيم ذات مرة:(إن رمت أن تنجو وتسلك منهجا سليما قويما من عواضل من جهل ، فصل تفز واستفت إن كنت جاهلا ودع عنك إطلاقا بلا موجب ،حصل حقق ولاتحكم بظنك واتئد وباحث وسل عما جهلت من الخلل).
* إخوتي الأماجد لا شك في اننا جميعا نعلم علم اليقين بالشراكة الذكية مابين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري في بناء المجتمع المدني المعافى لحكم السودان بديلا للنظام الديكتاتوري المندحر بفعل ثورة ديسمبر ٢٠١٨م المجيدة .
* نعم تم التوافق بين المجلس العسكري و الذي أعلن إلتزامه بأهداف إعلان قوى الحرية والتغيير والتزما على العمل معا لانفاذ تدابير العدالة ومكافحة الفساد وإستعادة الأموال المنهوبة بواسطة عناصر النظام المندحر وإصلاح الاقتصادالوطني وتحقيق الرفاهية والعدالة للشعب وإصلاح دولاب أجهزة الدولة والخدمة المدنية وتوطيد دعائم السلم الاجتماعي وإعادة بناء الثقة بين كل اهل السودان .
*في كل ماتقدم وقع الطرفان على وثيقة دستورية لحكم البلاد بواسطة مجلس سيادي يتكون من الطرفين خمسة عسكريين بعد حل المجلس العسكري وخمسة مدنيين من قوى إعلان الحرية والتغيير وعضو مضاف للعشرة من المدنيين .
* مجلس السيادة ومجلس الوزراء ومجلس تشريعي لتنفيذ برامج واضحة خلال الفترة الانتقالية تمتد لثلاث سنوات من تأريخ التوقيع على الوثيقة الدستورية.
*إذن هناك شراكة واضحة المعالم وبرنامج واضح القسمات للخروج بالوطن من وهدته الحالية ومجابهة عناصر النظام السابق والذي بالتأكيد لن يستسلم بسهولة .
* خندق واحد يجمع العسكريين والمدنيين ولتنفيذ برنامج واحد وبإرادة واحدة في مقابل خندق الخونة من ازلام النظام السابق.
*يبقى السؤال المهم هل تنفيذ البرنامج يحتاج الى تضامن وانسجام والعمل بروح واحدة ؟ أم تكون روح الريبة والشك والتخوين هي السائدة في ذلك المعسكر؟؟
* بلا أدنى شك فإن زرع روح الشقاق والخلافات في معسكرنا من أهداف المعسكر الآخر ويبقى السؤال المهم هل نساعد اعداءنا على ذلك أم نقطع عليهم الطريق لنعبر بوطننا الى بر الأمان ؟
* الإعلام هو أهم الأسلحة التي يمتلكها معسكر النظام السابق وبمختلف أشكالها وإستطاع تمرير رسائله في الشارع لخلق البلبلة والفتنة وزعزعة الاستقرار ثم خلق فتنة بين العسكريين بمجلس السيادة والثوار في الشارع العام ببذر بذور الفتنة وتحريك كل مايمكنه ضرب معسكر الثورة وأهم سلاح هو موضوع فض الاعتصام بالقوة من أمام القيادة العامة ورغم علمنا اليقيني بأنهم أصحاب ذلك السيناريو الا إنه موضوع لم تحسم قضيته وتأخرت بين لجان التحقيق وأصبحت مادة للإتهامات وسلاح بيد الكيزان يستخدمونه لزرع الفتنة بين أطراف حكومة الثورة في السيادي ومجلس الوزراء!!
* إذن التأخير في كشف الحقائق أصبح سلاح بيد قوى الردة بينما العكس صحيح سيقتل الفتنة ويطوي الملف الشائك والى الأبد.
* نعود لموضوع سلاح الاعلام والذي لا يزال بيد عناصر النظام السابق مثل الصحف المملوكة لهم وكذا الفضائيات وحتى الاذاعة والتلفزيون القومي لايزالان تحت قبضة عناصر النظام البائد دون ان يتحرك وزير الاعلام او حتى مجلس الوزارء لمعالجة ذلك الموضوع الحيوي!!
* سؤال مهم لحكومة قوى إعلان الحرية والتغيير أين هي منصاتكم الاعلامية التي تروج لبرامجكم وترد على الاتهامات التي تطولكم وما أكثرها؟؟! هل انت عاجزون عن خلق صورة جديدة للاعلام في ظل الاوضاع الجديدة ليقوم بدوره الحيوي في دعم الثورة بنهج(أنصر أخاك ظالما ومظلوما والأخيرة في كشف الخروج عن الخط او أية تجاوزات) ؟
*هل ستتركون صحف واقلام النظام البائد يسممون الجو العام ويخلقون الفتن والتشكيك ونشر الاكاذيب وغيرها من برامج إسقاط نظام الثورة الجديد بتحريك الشارع بطريق غير مباشر .. مالكم كيف تحكمون؟!
* إخوتي الأماجد نعلم تماما بأن أعضاء مجلس السيادة عسكريين ومدنيين يعملون بروح واحدة وإنسجام وفترة عملهم أذاب كثير من الهواجس وحدث تفاهم كبير وهذا يحمد لهم ولازلنا ننتظر ان ينسجم مجلس الوزراء مع مجلس السيادة حتى تكتمل هياكل الدولة وعلى رأسها إختيار ولاة الأقاليم وبصورة عقلانية يتقدم فيها صاحب الكفاءة والقدرة قبل صاحب الانتماء حتى نقطع الطريق على المشككين ولانقع في أخطاء الماضي الأليم.
* رسالتنا الأخيرة للشارع الواعي لدوره في بناء وطن جديد قوي معافى اذ اننا يجب أن نتعامل مع مؤسسات ثورتنا بكاملها دون تبعيض او الوقوف مع اطراف دون الآخرين بمعنى إننا نحترم ونقدر مجلس السيادة بكل مكوناته لانفرق بين أحد منهم وكذا مجلس الوزراء وبذلك نرتقي بفكرنا ووعيينا الى مستوى المسؤلية الكبرى .
* سنقف بقوة مع حكومة الثورة وسنقف بالمرصاد على كل اعوان الشر وبمختلف اشكالهم ومسمياتهم ورسالتنا الأخيرة للمجلسين للأخ فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام أن يسارع الخطى في الاصلاح وكنس آثار النظام السابق من المواقع القيادية والتنفيذية في الأجهزة الاعلامية كلها ثم معالجة وضع الصحافة بصورة جذرية.
*يمكن وضع قانون جديد لإصدار الصحف وإيقاف الصحف الحالية والتقديم من جديد وفق الأسس الجديدة. ودمتم في رعاية الله.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد