عسكرية شداد الرياضية ..!

إلي أن نلتقي

قسم خالد

عسكرية شداد الرياضية ..!

عندما أبرقت اتحادات الغرب مؤيدة لشداد لم يتبرم الرجل ، ولم يهدد ، ولم
يتوعد ، بل قابل الأمر برحابة صدر ، وانشراح كبريين لأن الأمر يصب في
مصلحته ، لكن عندما اجتمعت الاتحادات المناوئة له والتي ترغب في إصلاح
الحال المائل بالاتحاد من نواح عديدة هاج وماج الرجل ، وتوعد تلك
الاتحادات بالويل والثبور وعظائم الأمور ، ليس هذا فحسب بل هدد قادة تلك
الاتحادات بالتحويل إلي لجنة الانضباط لمجرد إنها فكرت في إصلاح حال
الاتحاد المائل .

تلك هي عادة شداد الذميمة التي لم ينجح الزمن في تغيرها ، ولن ينجح لان
من تعود أن (يأمر) فيطاع ، صعب عليه أن يتجرأ احد ويقول له (لا) ، وفي
نظره أن تلك الاتحادات قد تجرأت واستطاع قادتها الخروج من (جلباب) الرجل
لذا فان الأمر عنده بات صعبا للغاية ، بل ولا يحتمل ، شأنه شأن أي
(عسكري) خرج إلي المعاش بعد خدمة طويلة فيصبح التعامل معه نوعا من الجنون
، لأنه طوال فترة عمله كان يأمر فيطاع ، ويرغب الآن في أن يأمر فيطاع رغم
خروجه للمعاش .

اعرف احد أقربائي كان يتولى منصبا قياديا في احدي الوحدات العسكرية ،
وعندما صدر خطاب إعفائه من منصبه ظل يرتدي بزته العسكرية كل يوم في ذات
التوقيت الذي كانت تحضر فيه العربة التي تقله إلي مكان وحدته العسكرية
وينتظر أمام باب منزله قبل أن تشرق الشمس ويظل واقفا في انتظار العربة
حتى التاسعة صباحا ، بعدها يقتنع ويدخل داخل منزله متوعدا سائقه الخاص
بأغلظ العقوبات غدا حينما يأتي ليقله لمكان عمله أو وحدته العسكرية ،
هكذا هو شداد فبعد انتهاء فترة عمله (بالمشاهرة) في الجامعة لم يصدق أن
تلك الدرجة العملية التي يحملها (الدكتوراه) يمكن بعدها أن يجلس أمام
منزله في كرسي (القماش) بلا عمل يؤديه ، ولم يصدق أن أمانة (الخراب)
بالمؤتمر الوطني جاءت تخطب وده لتعلنه رئيسا للاتحاد ، ويكفي خطابه ليلة
تنصيبه عندما أشار إلي أن (أمثاله) يجب أن يكونوا جالسين في كرسي من
(القماش) أمام منازلهم وليس كرسي الاتحاد السوداني لكرة القدم .

هذا هو رائه ، لكن أمانة (الخراب) بالمؤتمر الوطني كان لها رائ آخر ، أن
يتولى شداد الرئاسة نكاية في (معتصم جعفر ) ذو الأصول (الختمية) المعروفة
، ورغم أن جعفر انضم حديثا للمؤتمر الوطني المقبور بل ونال عضوية المجلس
الوطني ممثلا للحزب المقبور بأمر ثورة ديسمبر إلا أنها تصفية الحسابات ،
ا وان شداد أقدم منه في الحزب باعتبار انه كان في مجلس شورى الحزب الحاكم
وقتها ، وكلنا يعلم ماذا يعني شورى المؤتمر الوطني .

اقرب الأقربين إلي شداد باتوا الآن ضد سياسته ، ولا أقول ضده ، نائبه
الأول اللواء عامر عبد الرحمن ، رئيس لجنته القانونية بروف محمد جلال ،
نائبه للشئون المالية المهندس نصر الدين حميدتي ، رئيس لجنة المسابقات
الفاتح باني ، نائب رئيس اللجنة القانونية محمد حلفا مسئول كرة القدم
النسائية ، نائب رئيس كرة القدم النسائية ، كل هولا وغيرهم كثر ضد
السياسة التي ينتهجها شداد في إدارته لكرة القدم بالبلاد إضافة لـ (38)
اتحادا ولائيا فمن تبقى له ياترى سوى برقو ، ابوقبة ، والجابري ؟؟؟؟

أخيرا أخيرا ..!

اعتقد أن الحملات ضد الاتحادات الولائية الراغبة في تغير حال الكرة
السودانية المائل لم تأت شيئا فريا ، اجتمعت من اجل الإصلاح ، وستواصل
اجتماعاتها من اجل الإصلاح ، ولن تركن لتهديد ووعيد شداد ، همها الأول
والأخير هو إعادة الكرة السودانية لمجدها التليد الذي قبره شداد بتلك
القوانين أو فلنسميها اللوائح التي تدخلت حتى في عمل الأجهزة الفنية
لأندية الدرجة الممتاز بفرض لاعبين اثنين من الفئات العمرية بالمشاركة في
المباراة (كاملة) دون تبديل حتى وان كان (سيئا) وحتى أن رائ الجهاز الفني
حتمية تبديله يجب أن يكون البديل من ذات الفئة العمرية ، بربكم ألا يعتبر
هذا تدخلا صريحا ومخلا في عمل الأجهزة الفنية ؟؟؟؟

أعتقد أن الجمعية العمومية العادية التي سيعقدها الاتحاد في السادس من
فبراير المقبل سيكون لها ما بعدها ، وستقوم بإسقاط كافة اللوائح التي
تتدخل في الشئون الفنية للمدربين ، ليبقى السؤال ، هل سيأتمر شداد بأمر
الجمعية العمومية ؟ أم سيجد له منفذا آخر ليمارس فيه ديكتاتوريته البغيضة
؟؟؟

أخيرا .. جدا ..!

من قال لأهل المريخ إن السيد الهلال في انتظار ما يسفر عنه اجتماع اللجنة
التي أوكل لها شداد أمر بحث قضية ثلاثي الهلال (الرشيد ، عجب وبخيت) ،
الهلال أيها السادة فقط في انتظار ان يتسلم قرار تلك اللجنة (اللقيطة)
التي لا سند لها قانونا ، ليذهب بقضيته إلي أعلى مراحل التغاضي الدولي ،
وقتها سيلقن الاتحاد الدولي شداد ومن يلف لفه درسا في كيفية احترام النظم
الأساسية التي تفرض على أي اتحاد أن يكون كافة اللجان التي أمر بها
النظام الأساسي.

نواصل

اذهبوا فانتم الطلقاء