صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

********* عقارات المدارس فساد تحت الرماد !!

65

في الهدف

أبوبكر عابدين

* ياترى هل الفساد في أصله سوء إدارة أم سوء أخلاق ؟ الإجابة عن السؤال تجدها في كتاب(معجم الكيزان في نهب الأوطان)
* أذكر تماما إنني في العام ١٩٩٩م كتبت مقالا بصحيفة الوطن تحت عنوان (فساد في التعليم يزكم الأنوف) ووجهت الرسالة لرئيس الجمهورية حينها .
* عددت في المقال أوجه بعض الفساد وركزت على العقارات حول أسوار المدارس ثم الخصومات من راتب المعلم دون إذنه ومنها خصم مبلغ مالي لتكريم (المعتصم عبدالرحيم) بمناسبة نقله من التعليم الى الولاية الشمالية ،ثم الجبايات التي يفرضها مكتب التعليم بمحلية كرري وكذا مدراء المدارس وكلها دون ايصالات مالية حكومية(اورنيك ١٥) وغيرها من سلسلة طويلة من مفاسد الكيزان ..
* وصلت الرسالة للكافة وتعرضت لمجلس تحقيق مكتبي لم يجدوا مايدينوني به وأغلق الملف ..
* نعود لملف فساد العقارات المدرسية والتي قامت أصلا وتوسعت في عهد الظلام الكيزاني وخصصت له إدارة بوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم والعقارات بعضها تم تشييده بواسطة مجالس الاباء والبعض الآخر شيدته الوزارة وكان الغرض هو مساعدة المدارس في تسيير أمورها بعدما رفعت الحكومة يدها عن دعم التعليم وفتحت المجال واسعا أمام التعليم التجاري الخاص(للأغنياء) ودعمته على حساب التعليم الحكومي (لعامة الشعب الذي يعاني الأمرين) ولكن وبعقلية الكيزان أهل التمكين تم تجيير العملية برمتها لصالح كوادرهم وقياداتهم وتم تأجير تلك العقارات بأسعار رمزية لهم ثم هم يقومون بتأجيرها من الباطن بأسعار باهظة لاتعود على المدارس بفائدة بل الادهى والأمر إن بعضهم باعها جهارا نهارا لآخرين وقبض الثمن وادارات المدارس بعيدة عن الصورة!!
* افتحوا الملف وستتفاجاؤن بالكثير المثير الخطر !
* عقارات المدارس لم تراعى فيها النواحي التربوية والأخلاقية وتجد كثير من تلك العقارات ( ميكانيكا وبناشر وورش الخ) من المهن والتي يمكن أن تؤثر في سلوك التلاميذ أنفسهم حتى انك في كثير من الأحيان تجد صعوبة في العثور على المدرسة نفسها!!
* هناك مدارس ومن شدة زحام الاسواق حولها تم بيعها وتغير الغرض نفسه!!
* مأساة أخرى وهي تشييد مساجد ضخمة داخل اراضي المدارس على حساب أرض المدرسة المخصصة للتعليم (مدرسة الثورة الحارة الثامنة الثانوية بنين) نموزجا وفي الأيام القليلة الماضية اتصلت لجنة المسجد وقد تفتحت شهوتها وطلبت من مدير المدرسة ازالة فصلين وضم المساحة للمسجد!! رغم إن الفضاء الميدان الشاسع جدا جوار المدرس كان كافيا لتشييد ذلك المسجد دون أي تاثير ولكن يبدو ان حول الموضوع مواضيع أخرى وتم تشييد المسجد بتمويل غير معروف بالنسبة لنا!! ومن هذا المنبر ندعو ادارة التعليم بالمحلية او الوزارة بفتح الملف.
* مسؤلين كبار ابان العهد الكيزاني المظلم هم المسيطر حتى هذه اللحظة على تلك العقارات وندعوا السيد الوزير الى تكون لجنة تقصي للحقائق حول العقارات وتقديم المجرمين للعدالة واعادة النظر في تلك العقارات(الضرار)
*موضوع العقارات يشمل ايضا منازل خفراء المدارس نفسها وبعضهم ومن خلال حالة الفوضى تمددت المساحات المسموح لهم بها الى مساحات اكبر وحتى ان بعضهم اصبح يؤجر غرفا داخلها لطلاب الجامعات!!
* موضوع العقارات تجاوز المدارس الحكومية الى المدارس الأهلية والخاصة والتي خصصت لها مساحات شاسعة جدا وبعد حالة الفوضى العامة نجد ان المساحات التي خصصت كمدارس استغل اصحابها ذلك وتحولت الى منازل سكنية وجامعات وعمارات ودكاكين وغيرها في حين ان الغرض الاصلي مخصص للتعليم العام فقط!!
* لابد من اعادة النظر في ذلك الموضوع وفتح ملفاته.
*المدارس الخاصة والتي تم فتحها لجماعات وتنظيمات لها فروع خارج السودان وبتمويل خارجي مشبوه خدمة لأيدولوجيات قد تدمر المجتمع السوداني بنشر الارهاب وتخريب عقول التلاميذ ولذا يجب ان يعاد النظر فيها فورا.
* نلفت نظر المسؤلين عن التعليم بأن العقلية الانتهازية للكيزان سيطرت على كل شئ حتى انها كانت تخصم من مرتبات المعلمين غصبا عنهم وشيدت عقارات ضخمة مثل مستشفى المعلم وبرج المعلم وغيرها وحتى اللحظة لم يجد المعلم المسكين المغلوم على أمرة شيئا مما دفعه او (اقتلع من عنوة ودون اذنه) اننا نطالب بأن يجد المعلم نصيبه من ارباح تلك المؤسسات والعقارات ليغالب بها ضنك الحياة القاسي.
* نعلن استعدادنا بمساعدة لجنة تقصي الحقائق بمحلية كرري متى ماطلب منا .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد