*بعد نهاية فترة التسجيلات وفشل “الهارب” أبوكسكتة في تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجانب على أعلى مستوى، تمنيت أن لا يوافق أفشل رئيس مر على الهلال على المشاركة في البطولة العربية، لسبب واحد هو أن الهلال في عهد الهارب والخائف من سجن كوبر أصبح فريق متهالك لا يقوى على مقارعة الصغار في الدوري المحلي، فكيف له مقارعة الكبار بدون إعداد.
*وعندما فشل إعداد الهلال بسبب شح المال وانهيار القوة المالية الضاربة المشبوهة بعد سقوط نظام القاتل البشير وشلته، توقع الجميع أن يودع الهلال البطولتين العربية والأفريقية من الدور الأول، أفريقيا خدمته الظروف وأوقعته القرعة أمام فريق متواضع في التمهيدي ورغم تواضعه تعادل مع الهلال بأرضه ووسط قاعدته الجماهيرية، أما عربياً تلاعب الوصل بالهلال و”يا حليل الهلال” وكاد أن يهزمه بالخمسة في الإمارات.
*دخل لاعبو الهلال مواجهة الوصل بأم درمان للثأر ورد الاعتبار وإهداء الجماهير نصر يفرحهم ، ففشلوا وانهاروا في الدقائق الأخيرة، انهاروا لأن الفرقة الزرقاء باتت بلا لاعبين “خبرة” في عهد الهارب وأصبح مثل مؤمن ودراج يلعبان أساسيان في تشكيلة الهلال التي كانت حتى وقت قريب يحفظها حتى أطفال الروضة.
*خروج الهلال من البطولة العربية كان متوقعاً وخروجه من الأفريقية مسألة وقت فبالله عليكم كيف يشارك فريق في بطولتين دون أن يعد نفسه جيداً ويدعم صفوفه بأفضل اللاعبين الأجانب، مؤسف والله أن يستعد الهلال للبطولات الكبرى بأداء مباريات إعدادية أمام “عطالة نيجيرين” يقبعون في الخرطوم دون عمل.
*جماهير الهلال التي حازت من قبل على جائزة أفضل جمهور في القارة أتت بتصرفات مشينه، حضروا ليشهدوا تشييع الوصل والاستمتاع بـ”ريمونتادا” كما حدث مع نساروه النيجيري والأهلي المصري وعندما وجدوا أنفسهم يشجعون أشباه لاعبين “خربوها” بحصب الملعب بالحجارة، ليتنفسوا قليلاً ويفشوا غضبهم ولا نملك إلا أن ندين التصرف الغريب والذي أتى نتيجة ضعف الفريق.
*أبوكسكتة الهارب من العدالة دمر فريق الهلال ودمر حتى النسيج الاجتماعي وقضى على الروح الطيبة وسط الجماهير، والحل في ذهابه في مغادرته اليوم قبل الغد حتى يعود الهلال كما كان مارداً لا يقوى أحد على مقارعته في ملعبه ووسط أنصاره.
*أراد الهارب أن يهرب من مسؤولة الخروج المبكر من بطولة العرب ويداري فضيحة الفريق المتهالك فأصدر قرارًا متهوراً قضى بشطب المدافع حسين الجريف ولا يدري “سنة روضة إدارة” أن مثل هكذا قرارات تقضي على طموح بقية اللاعبين وتهز ثقتهم وهم مقبلين على مواجهة صعبة في البطولة الأفريقية.
* لن يستطيع “الهارب” العودة للبلاد وعلى أهل الهلال الشروع في خطوات تعيد لهم ناديهم “المختطف” ولا خيار في اعتقادي سوى إقامة وقفة احتجاجية أمام مباني المفوضية والوزارة بأسرع ما يمكن ثم اعتصام بمباني النادي يقتلع أفشل رئيس يمر على النادي منذ تأسيسه.
* أخيراً.. “طار” الهلال من تمهيدي البطولة العربية، فمتى يطير الهارب من رئاسة النادي وترتاح منه الجماهير ويعود الأزرق لأهله؟
