صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عقوبة بكري.. (حلاوة الموسم)..!!

34

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

عقوبة بكري.. (حلاوة الموسم)..!!

* في البداية، أود الاشارة الى قصة حدثت في الاهلي مصر بطلها اللاعب الايفواري كوليبالي الذي هرب عام 2017 قبل ان يكتمل عقده مع النادي، وظهر قبل ايام وتعاقد مع النجم الساحلي، قبل ان يصدر الفيفا قراراً لصالح الاهلي قضى بتغريم اللاعب مليون و425 ألف دولار ومنحه فرصة حتى  نهاية يونيو للسداد او ايقاف نشاطه نهائياً..

* تذكرت تلك القصة، واسترجعت كيف دفع المريخ غرامة البيه الحضري، وقارنتها مع واقع الوهم الذي تعيشه ادارات انديتنا الكبيرة اسماً، واستعدت ما حدث للمريخ نفسه مع تراوري، وللهلال قبل اسابيع مع امبوبو وقارنت واكتفيت بالتعجب من الواقع البائس..!!

* لا غرابة ان نتابع المواقع الالكترونية الجزائرية وهي تؤكد ان ما حققه الشبيبة امام المريخ انما هو (ريمونتادا)، والاشارة الى ان لاعبيهم وضعوا حداً لتفوق احمر السودان على فرق الجزائر في السنوات الاخيرة، اي نعم لقد برهن ابناء الشبيبة عملياً واكدوا ان الكرة لا تعرف غير العطاء والبذل في الملعب وحتى الدقيقة الاخيرة للوقت الضائع..

* لو افترضنا، مثلاً، ان هنالك فريقاً سودانياً كان مكان الشبيبة، وخاض اللقاء خارج ملعبه، وتأخر امام اصحاب الارض بثلاثية نظيفة، فهل لكم ان تتصوروا ما كان سيحدث من جانب لاعبنا السوداني..؟َ! الاجابة واضحة فبدلاً من الاجتهاد سنتابع السقوط، والنرفزة، والاعتداء على المنافس، والاحتجاج على الحكم وغيره من الاساليب اياها..!!

* اخطأ بكري المدينة، وتعددت تجاوزاته، ولم يجد غير الدفاع المستميت عنه من جانب ادارة النادي، ومن خلفها دروع لاقلام لم تعرف غير بث سياسة التعصب، وتوزيعه في عبوات مختلفة، وبمقاسات واحجام تناسب عقلية كل من اصيب بذلك الداء الفتاك والذي لا يقدم كرتنا ولا رياضتنا، بل على العكس يساهم في تدهورها وتراجعها..

* المتابع يجد ان سياسة الطناش التي صارت وللاسف هي عنوان التعامل داخل النادي الاحمر منذ سنوات تحولت لتكون السبب الاول والمباشر في تفلت اللاعبين وتواضع مستواهم، وبالتالي يقود ذلك الى الاستهتار، ويفتح باب السقوط المتواصل امام الفريق سواء في المسابقات المحلية او الخارجية وهنا فان الارقام لا تكذب ولا تتجمل..!!

* لقد حفظنا سيرة السقوط عن ظهر قلب، وبامكان اصغر مشجع او متابع ان يسردها بكل تفاصيلها من الألف الى الياء، لكن للاسف لا يفتح الله على قادة الادارة في النادي او اولئك الذين يدعون قيادة الرأي العام للاستدلال على تلك الوقائع البائسة المأسوية المتكررة..

* اي نعم، يظل المريخ بالنسبة لهم عبارة عن اداة لجلب الأموال، ولا يهم كيف يتم ذلك، اذ لا مانع ان تكون عبر توزيع التعصب، وبث الاكاذيب، والعزف على وتر ان الاحمر صار في قمة الجاهزية لاكتساح المنافسين، ثم تأتي المباريات لتكشف الحقيقة المرة..!!

* اذا كان السقوط  محلياً فان قادة اتحاد الكرة (الهلالاب) ولجنة الحكام، يظلا هما سبب اي اخفاق، ولا مانع ان يتم تصوير المريخ ـ الذي كان بالامس مارداً جباراً ـ واظهاره كالحمل الوديع الذي لا يقوى على الدفاع عن نفسه واسترداد حقوقه لو كان له حقوق..!!

* وفي مثل هذه الاوقات، لا يوجد وقت للتفكير، فقط سنتابع كيف ستحل عقوبة بكري التي صدرت امس من لجنة الانضباط مكان ازمة السقوط للمرة الثالثة على التوالي من التمهيدي لأمجد البطولات القارية واكبرها.. اي اننا على موعد مع العزف على ذات الوتر الحساس وبالطريقة الكورالية المعهودة، لتكون العقوبة هي (حلاوة الموسم)..!!

* ولا مانع من الاستعانة باي نتيجة للهلال ببطولة العرب امام الوصل، او اي هفوة من جانب اي جهة، يا حبذا لو اتحاد الكرة، في حين ان السقوط الاحمر وعندما يحدث في البطولات الخارجية فان لهجة الهجوم على الـ(كاف) والحكام تتراجع بشكل ملحوظ.

* التعامل الاداري في اندية شمال الوادي، وغيرها من البلدان بالقارة يكون على الدوام مسنوداً بالانضباط، وقريب جداً من الاحترافية، اما في السودان فان التعامل بعيد كل البعد عن ذلك المسمى، بل على العكس يمكن ان نكون اقرب للطريقة العاطفية التعصبية

* تخريمة أولى: عقوبة بكري المدينة التي صدرت بالامس ستحل اعتباراً من اليوم مكان الهزيمة المرة امام شبيبة القبائل، يقوم يجي واحد يقول لي الشبيبة ما غلبت المريخ، أقول ليه طيب السقوط للمرة الثالثة من التمهيدي، يقول لي انت حاقد وما عندك موضوع.. وعلى تلك الشاكلة سيخرج مطبلاتية الاحمر من دائرة الوهم التي احاطوا بها انفسهم، وعبرها قاموا بتوزيع الكذب جهاراً نهاراً على عشاق الاحمر متخذين العزف على وتر العاطفة ليكون المسلك الاول والاخير لتحقيق غاياتهم..

* تخريمة ثانية: تعجبت من ما قاله المدرب العام بنادي الهلال الكوتش صلاح محمد آدم في تبريره للهزيمة المرة التي تجرعها الفريق امام الوصل بالامارات، خاصة حديثه المتعلق بان الفريق الاماراتي لعب مباريات تجريبية عديدة في معسكره الاوروبي، ثم صمت قليلاً وتذكرت ان شبيبة القبائل لعب حوالي عشر مباريات في معسكره بفرنسا ورغم ذلك تواضع امام المريخ نسبة لانه استعان بعدد كبير من اللاعبين الجدد في التشكيلة الاساسية.. حقيقة لقد توقعت حديثاً آخر لصلاح آدم.. ولكن لم يحدث.. (ولنا عودة باذن الله لهذه القصة)..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد