صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

27

أضرب وأهرب

عبد المنعم شجرابي

النجاح كله حققته الندوة التي اقامتها امس الجمعية السودانية لحماية المستهلك بمناسبة يوم المستهلك السوداني تحت عنوان قانون حماية المستهلك القومي لماذا؟ وللعلم فقط وحسب متابعتي منذ فترة طويلة فقانون حماية المستهلك كاد أن يصبح “حجوة ام ضبيبينة” وهو كلما قدم الى جهة اعلى عاد الى مربع واحد.. ليبقى السؤال لماذا عدم الاجازة والقانون “قانون” يحمي ويراقب ويعاقب والجسد الحكومي فيه “موجود” “للحماية” ان كان هناك ما يخيف..!
× يدخل الاهلي شندي مباراة اليوم وفي ذاكرته انتصار حققه على الهلال في ذات الملعب وعلى نفس المنافسة.. يدخل الاهلي “وفي رأسه” اعادة التاريخ وتجديد الحلم القديم.. وعفواً فذات الحساب هو الذي يحسبه الهلال بتجنب تلك الذكرى الأليمة وتثبيت انتصارات اخرى حققها على مضيفه.. والصراع القديم الجديد هذا هو الذي يشعل المباراة ويضعها على نار ذات لهب.. ونوع المباريات “الحارة” و”المولعة” و”السخنة” و”المشتعلة” هي التي يفضلها الأسياد.. فالكبير دوماً يفضلها “كبيرة” وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم..!
× بالمناسبة النتائج الايجابية التي حققها الاهلي شندي على الهلال حققها عليه بلاعبيه وما عدا السهو والنسيان.. ومثالاً لا حصراً الدعيع وصدام ونادر الطيب وبركية والنعيم وكليتشي واحمد الفاضل واحمد عادل واسامة التعاون وهيثم مصطفى وحمودة بشير وسيف مساوي.. ولسنوات ظل الاهلي المحطة الأولى للاعب المغادر لكشوفات الهلال والراغب في اختيار الفريق الافضل بعده.. كل هؤلاء يختزلهم الهلال اليوم في الفارس “فارس” القادم من الارسنال والجاهز حسب انطلاقته وتطوره في الحاق الهزيمة بفريقه السابق.. ويا الارسنال “جاك زول”..!
× كما كانت اعلانات “السينما” زمان “فيلمان عظيمان في برنامج واحد” وهي تقدم عروضها.. يلعب الهلال الليلة ثلاثة مباريات عظيمة في مباراة واحدة.. أولها مع الاهلي شندي “الشديد اللضديد” وثانيها ضد المريخ الجاهز “لالتهام الميتة” والمباراة الثالثة التي لا اتمناها ستكون ضد التحكيم ان كان من شاكلة ادارة مباراة القمة.. وباختصار فالهلال جاهز بالبعد الثلاثي لضرب “المثلث” وده العشم..!
× تقبلت خسارة الهلال من المريخ كأمر عادي.. ولم احزن لأن الأزرق أدى مباراة طيبة وخسر النتيجة “بفعل فاعل” وللحق والحقيقة فقد حزنت واغتظت و”دمي فار” و”اتعكننت” على تلك الخسارة بعد حال المريخ مفكك الاوصال ضعيف الدفاع.. متواضع الوسط والهجوم والذي لعب بلا تكتيك ولا تكنيك امام الخرطوم الوطني.. وبلا شك فهذا المريخ محظوظ محظوظ و”حظو اريتو حظي”..!
× فائزاً أو خاسراً أو متعادلاً لم ينج مرمى الهلال من الهدف واصابة مرماه في كل مباراة اصبح في كل الاحوال اقرب للعادي.. مع حديث “مستدام” لمدرب الفريق لامين لمعالجة الاخطاء والاخطاء هي نفس الاخطاء.. تغطية ضعيفة واندفاع وتهور وعدم تقدير للعكسيات ومراقبة معدومة.. والمرجو والمأمل والحلم والعشم ان يبدل دفاع الهلال حاله في مباراة اليوم وكفاية “فالفات مات” وعاوزين الجديد..!
× قبل سبعة سنوات أو زد عليها قليلاً كان لسودانير عدد من الطائرات وكان لها خط هيثرو.. وكان للسكة الحديد عدد من القطارات الساحبة اضافة لعدد من عربات الركاب والبضائع..
قبل سبعة سنوات أو زد عليها قليلاً كان البترول “يتدفق” والسمسم “مدفق” والصمغ العربي “مكوم” والقطن الأبيض “جبال”.. قبل سبعة سنوات كانت الصحة صحيحة والتعليم معافى والعيشة سهلة.. قبل سبعة سنوات كان الدولار بـ 18 جنيه والعشرة رغيفات بجنيه وكيلو اللحمة الضاني بـ 40 جنيه والايجارات رخيصة..!
قبل سبعة سنوات كان اسماعيل حسن أباً وليس جداً وكذلك حسن محجوب.. وكان هيثم كابو شافعاً يافعاً يلعب في شوارع جبل اولياء.. وسلك بلا “قفيز” وبابكر مهدي “لا دكتور ولا حاجة”.. والمهندس مأمون ابوشيبة باحث في الجيولوجيا.. ودكتور ابوالقاسم ود مزمل ابوالقاسم طالب ثانوي.. وود الشريف “الشريف بتاع الفيلم”.. ومعاوية الجاك “ما جاك”..!
قبل سبعة سنوات كان هناك الكثير والكثير الذي يحتاج للتعليق.. ولا عجب ولا غرابة ولا دهشة في الفرح المجنون الذي يعيشه المريخاب بانتصار حققه المريخ العظيم على الهلال الأعظم بعد سبعة سنوات حسوما.. “ومنك لله منك لله يا حكم المباراة”..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد