صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

على هامانك يا فرعون؟

37

على صفيح ساخن

نادر التوم

• تسخينة: إنت أظلم من ظلم!
• سأل أحد الكتاب الكاتب الساخر برنادشو لماذا تكتب عن المال دوماً؟
• ردَّ برنادشو: و أنت عن ماذا تكتب؟ فقال: الأمانة!
• فقال شو ساخراً : كلٌّ يكتبُ عما يفقده
• و هذا بالضبط ما نعيشه هذه الأيام
• و ليت الأمر إقتصر على الكتابة فقط، فقد إنتقل للكلام، فكل يتحدَّث عما يفقده
• سأدلل هاهنا بنموذجين: نموذجٍ رياضي و آخر سياسي:
• حينما وصل الهلال السوداني لنهائي افريقيا وواجه الأهلي المصري
• أصرَّ إعلامه و جمهوره أن الحكم لاراش ظلم الهلال
• مع أن الهلال ظلم نفسه بتسجيل الأهداف العكسية في مرماه
• و بعدم إستثمار الفرصة التي لاحت له (على طبق من ذهب)
• و التي لا يبدو أنها ستتكرر قريبا ( أو كما قال الكاردينال)!
• و حتى يؤكِّد الأهلي المصري علو كعبه دعا الهلال للمنازلة مرة أخرى
• و هزمه مرة أخرى
• لكن لننظر أصلاً كيف وصل الهلال لهذه المرحلة
• وصف رئيسه الاسبق الراحل الإداري الفذ: الطيب عبد الله أن حكاية تبديل الارقام (وصمة عار في جبين الهلال)
• – كدا بالواضح ما بالدس –
• تلك الحادثة المشهورة ب 2( و 12) و التي كان من المفترض فيها أن يُطرد الثعلب فبُدِّلت الأرقام و طُرد كندورة ( تقريباً)
• ليتسبَّب الثعلب نفسه في ضياع الكاس من الهلال بتسجيله هدفاً ( و لا أروع) كما يقول المعلِّقون، في شباك يور
• يتحدَّث الهلالاب عن الظلم في الكاس و ينسون الظلم الذي ظلموه لمنافسهم الذي ازاحوه قبل ان يصلوا هذه المرحلة
• سياسيا:
• يتحدث غندور في شكل يشبه فرفرة المذبوح و يُصرِّح يومياً عبر الصحف
• قال قبل فترة: إنَّ ممارسة الاقصاء من قبل الحرية و التغيير لن يفيد
• بالله؟
• عليك الله؟
• يا سلام!!
• أصلو ما ممكن
• ما بصدق!
• غندور يتحدث عن الإقصاء مع أنَّ حزبه الذي يتحدَّث عنه اليوم هو أكثر حزب اقصائي في العالم
• اقصائي و مفسد و مغرور و مستبد
• و يتحدث اليوم ناصحاً و واعظاً و ربما (ُمهدِّداً) ناس الجيش – و هذه حركات الكيزان- بأن ينأوا بأنفسهم من الصراعات السياسية
• يا سلااااااام ياخ!
• و المؤتمر الوطني و قبله الاسلاميون زجُّوا بكل شئ في الصراع السياسي
• و الجيش جزء من تلك الاشياء الكثيرة
• فصار لا يدخله من هو يبلغ من الطول كذا و كذا و بقية المتطلبات و المعايير
• بل يدخله من له في التنظيم (الوسخان) كذا و كذا من الأزمان
• – ربما لهذا يتبجَّح غندور و يخاطب الجيش- ( مع أنه ملكي)
• و ربما لهذا لم يجد يردعه من الجيش ( مع أنه يستحق)
• بل زجُّوا حتى بائمة المساجد و المعلمين و القوات النظامية و حتى (التلاميذ و الطلاب) في الصراع السياسي
• مسألة الحكم ظلمنا ممكن تكون مقبولة من أي نادٍ عدا الهلال، ليس في قصة لاراش و حسب بل حتى على المستوى المحلي
• و مسالة الاقصاء (ما حلو)، و الزج بالجيش في الصراع السياسي (ما ظريف)
• ممكن تكون مقبولة من أي زول عدا غندور و حزبه
• أرأيت يا شو كيف تبدل الحال فيعد أن كان كل شخص يكتب عما يفقده
• صار كل زول يتحدث و ينتقد ما كان يمارسه!
• هواء ساخن
• نكتفي اليوم بهذا المقال الذي يجسد أن الحال من بعضه فصلاح الساسة فيه صلاح الرياضة
• و صلاح السياسيين فيه صلاح الرياضيين و المهنييين والفنانين و (كل شئ)
• و صاحب العقل يميِّز
• و نكتب غدا إن شاء الله عن المريخ و الهلال و كأس الخليج و غير هذا من الشأن الرياضي .
• و ما يضير البحر أمسى زاخراً إن رمى فيه غلام بحجر؟
• و يظل المريخ الحاضر و المستقبل و التأريخ
• تدوينة: لا نستبعد غدا أن يحدثنا غندور عن الفساد ، و الهلال عن الكاسات المحمولة جوَّاً
• تغريدة: ظالمني و طول عمري ما ظلمتك يوووم!
• منقة بالشطة: رطل اللبن عمل كم؟
• آخر قطرة: يوم الليلة يمر بي صبرو، أحلام باكر كيف تتأتَّي ؟؟؟؟؟؟؟
• تعظيم سلام لكل معاق في كل يوم لأنهم يعلومننا بأنَّ (الإنسان هو الذي يصنع الظروف و ليس الظروف هي التي تصنع الانسان)!
• المخدرات خطر داهم مكافحته مسؤولية الجميع، المتعاطي ضحية ظروف و مجتمع و واقع و يجب أن يجد الرعاية و الاهتمام من الجميع!
• اللَّهمُ صلِّ و سلِّم و بارك على سيِّدنا مُحَمَّدٍ و عَلى آلِ سيِّدنا مُحَمَّدٍ ، عدد ما كان و عدد ما يكون و عدد ما وسعه علم الله المكنون!
و هذه بصمتي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد