صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عودة المسلمى….فقدان الدورى بنيران صديقة

804

تقرير : عصام الحاج
اعادت انباء تراجع مجلس المريخ عن اقالة التونسى المدرب الشاب للاضواء بشكل كبير وتسابقت وسائط الميديا فى تناول الخبر الذى نشرته الصفحة الرسمية للنادى عبر المكتب الاعلامى واشارت لان العودة تمت بمقترح من القطاع الرياضى مدعوما بمبادرة من كبار اللاعبين او كما نشر
والغريب ان القطاع الرياضى اضعف اركان القلعة الحمراء هو من تبنى عودة المدير الفنى وفى البال ان هذا القطاع ظل يسجل غياب شبه دائم عن اكبر قضايا ومشاكل البيت الاحمر الداخلية ويغض الطرف عن تولى مهامه فى شئون النادى ومادائرة الكرة الا ابرز الامثلة لوهن ذلك القطاع وغياب منسوبيه
فالشاهد يبين ان مهام مدير الكرة ظلت فى بيات شتوى متصل رغم تعاقب الوجوه عليها فتارة يعلن عن التاج ابراهيم وقبل ان يجف مداد الحبر الذى نقل نباء تعينه يتغيب اللاعب السابق ويتولى انس نصر الدين المهمة وتتبعثر المهام فكابتن الفريق لايجد شعار النادى ليتبادله مع كابتن الفريق الخصم فى مباريات دولية والمريخ الفريق العريق يتدرب بشعار وزى واحد لمدة 3 اشهر واللاعبين يقومون بالاحماء مرتدين مرايل الاتحاد العربى خلال مباريات الدورى الممتاز وكثير من القصص التى لاتليق بناد كبير
ولعل الاختلاف غير المعلن حول عودة التونسى نفسه بين اعضاء المجلس قد تصحبه تطورات عند اول عثرة من العثرات المتوقعة لمدرب شاب لم تظهر اى اضافات على شكل الفريق طوال اربع جولات اشرف عليها كانت كافية لان توحى ببصيص امل يمنح الجماهير طموح بتجاوز محطة التمهيدى التى اسكنت الاحباط دواخل مدرجات الاحمر طوال عمر المجلس الحالى
ولاتزال اثار التعثر امام اهلى مروى باستاد الخرطوم عالقة بمخيلة الجماهير التى تدافعت لرؤية المدرب فى اول ظهور له بالعاصمة فرجعت بخيبة وخزلان كبيرين ومخاوف لم تزل قائمة قد تكون تذايدت عقب اعلان العودة غير المرغوب فيها
وكيفما كانت صفقة العودة المريبة فانها لاتعدو ان تكون رؤية خاطئة لمجلس على وشك الانهيار اثر ان يغامر بالمدرب الشاب ويمنحه الفرصة للتجول داخل اسوار ملعب عريق احتضن فاصلة امدرمان كا اشهر مواجهة تشهدها الملاعب السودانية لا نستبعد ان يكون قد قدم تنازلات خفية من اجل ان يوثق لنفسه بالصور والمقاطع بطريقته التى تعم وسائل السوشال ميديا متفوقا على بث قناة النادى الرسمية التى ظلت قابعة اربعه سنوات تفوق عليها امين خلال 4 اشهر فقط
ولعل معاناة النادى المادية والفريق مقبل على معركة تسجيلات هى سبب اخر ادى لقطع الاتصالات التى بداها سوداكال مع الوكلاء الاوربيين حول ترشيحات المدرب وربما قد يويد البعض عودة المسلمى بحاسابات ان الموسم فى لفة حاسمة لاتطلب وجها جديدا , لكن السؤال هنا هل قدم هذا المسلمى مايبشر بصموده فى الجولات الحاسمة ام انه فى الطريق ليسقط بذات طريقة مواطنه الزلفانى اكثر المدربين حظا وتوفيقا فى دكة بدلاء الاحمر موخرا يوم ان اضاع فرصة التتويج بالدورى رغم تعدد الفرص
ايضا من اسباب العودة ان مطلقى السراح فى حوجة لتقييم يليق بما قدموه او على الاقل يدعم فرصة تجديد تعاقداتهم لذا فان العودة تسهم فى تقليل الضغط على المجلس بشكل واخر سيما ان الدوائر قد بدت تضيق عليه من فئات جماهيرية مختلفة تطورت لدرجة ان وصلت مذكرة سحب ثقة عبر الجمعية العمومية
والمتابع بدقة لمسيرة التونسى الشاب مع المريخ فى المباريات التى خاضها يكشف بوضوح ان خبرة لاعبى المريخ ومهاراتهم هى التى اكسبتهم النقاط ال6 فى بورتسودان والقضارف فى حين غابت الفلسفة الفنية امام ملوك الشمال بحضور مدرب المريخ ولاعبه الاسبق فاروق جبرة والذى اجاد قراءة لاعبيه وصمم كيفية محاصرتهم فكسب النقطة قبل احترام الجماهير وان كان بعضها قد قسى على جبرة كثيرا خلال المواجهة والتى سقط فيها المدرب المراد عودته قريبا
واذا امعنا النظر واعدنا التدقيق فى شكل توليفة التونسى نجد ان اول ماقام به هو اهمال نجوم التسجيلات ماعدا وليد الليبى والذى فرض نفسه بعطائه وجديته ولعل غياب نجوم التسجيلات الذين تبرج بهم المجلس نفسه لهى هزيمة معنوية كبيرة فلم يشارك ابو القاسم ولا كومر واستبعد كرتكيلا ورفض مشاركة طبنجة بحدة ووجد نفسه مضطرا لاقحام الغانى ريشموند لحوجة الفريق الماسة فى المقدمة الهجومية بعد رحيل الغربال والمدينة والنعسان ومشاكل تيرى
خلاصة الامر ان عودة المسلمى تبقى سلاح ذو حدين فان هى قللت من تكاليف التعاقد مع مدرب اخر فهى قد لاتشفع ولاتساعد الفريق فى تحقيق لقب الدورى او تجاوز محطة التمهيدى بصناعة فريق جديد يلبى طموحات الانصار وعندها سيجد المجلس نفسة قد خسر الجولة بنيران صديقة كمحصلة لمن قام بالمجاملات فى حين ان كرة القدم لعبة احترافية الاعتراف فيها بالعطاء ان تجاوزنا السيرة المقدمة له كمدرب شاب يبحث عن مجد يجب ان لايكون عبر القلعة الحمراء التى باتت اقصر الطرق للمجد والشهرة داخل الملعب او فى المكاتب

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد