صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عودة رابطة المشجعين تعيد الحياة للموردة

26

اصل الحكاية

حسن فاروق

فرح وإعادة ثقة في أن القادم أفضل للكرة السودان، نموذج حقيقي يقدمه لنا هذه الايام فريق الموردة العريق وهو يعود من جديد للواجهة بآمال وطموحات كبيرة في العودة من جديد لمكانه الطبيعي في الدوري الممتاز، وهو ينافس بقوة من أجل التأهل، على الصعيد الشخصي لم أخفي سعادتي بعودة الحياة لجسد راهن الكثيرين على ان مجرد عودته للواجهة من المستحيلات، ولكنها تبقى الموردة الإرادة الأصالة الحضارة العشق الممتد والمتوارث جيلا بعد جيل لجمهور عريض تجاوز الحي الصغير إلى السودان في مدن كثيرة نجد فيها إسم الموردة فريق، وهناك أحياء في مدن عديدة تحمل إسم الموردة، وبالتالي لايستطيع من كان إختزال تاريخ رياضي وسياسي وإجتماعي في حي للتصغير.
الموردة جزء من ذاكرة الشعب السوداني، لن تمحوها محاولات الطمس الممنهج لذاكرة الشعب السوداني من جهات حكومية معروفة، تعمل على كتابة تاريخ مزيف لم ولن يكون، ولن تخدع السلطة التي دقت أول مسمار في نعش الموردة بالتدخل السياسي من خلال التعيين، وماتلا ذلك من من صراعات وخلافات تواصلت حتى يومنا هذا وأصابت النسيج الإجتماعي للمجتمع قبل النادي في مقتل، لذا أقول ماحدث ويحدث في الموردة نموذج مصغر لماحدث ويحدث في السودان الوطن الكبير.
وبالتالي كل محاولات الهتيفة والارزقية والمطبلاتية لإعطاء السلطة الحاكمة فضل أنها من أعاد الموردة لواجهة التنافس من جديد، هي محاولة بائسة لتزييف الحقائق في إطار الإجتهاد في الطمس الممنهج، ومن يضربون الدفوف للحكومة التي إغتالتها غدرا من قبل لايستغرب منهم هذا السلوك، فهم للتاريخ اساتذة في الهتاف والتطبيل وضرب الدفوف للحكومة ولغير الحكومة.
لذا عندما نتحدث عن عودة الأصالة والحضارة وعودة نغمة الموردة بتلعب في إنتظار تحقيق الحلم الكبير، لابد من التأكيد على أن عودة الفرح والثقة يقف وراءه أبناء الموردة وليس مبالغة في حال سميته شعب الموردة، والقابضين على جمر القضية فيه، والقضية هنا الموردة، هم رابطة المشجعين ومعهم العاشقين للنادي والفريق، هؤلاء هم فقط إختلفنا او إتفقنا معهم من يحملون هم الفريق والنادي بصدق، هم فقط من يكتبون التاريخ وينشرون حب وعشق الموردة في كل مكان يتواجدون فيه، لذا عندما أكتب ماحدث ويحدث للموردة لايختلف عن ماحدث ويحدث للسودان الوطن الكبير، فإن أبناء الموردة الحقيقيين يمثلون إرادة التغيير والعودة من جديد بذات القيم والمباديء والأهداف.
الهدف عودة الموردة للدوري الممتاز، ولكن في حال لم يتحقق الهدف هذا الموسم لن تسقط الراية التي ظلت مرفوعة منذ أن عرف الناس الموردة، ولن تتوقف المحاولات حتى يتحقق الهدف، ونشاهد الفريق ضمن أندية الدوري الممتاز، ونستعيد معه الثقة في إمكانية التغيير الكبير.
الموردة بتلعب .. الموردة الحضارة والأصالة، المجتمع الكبير والصغير، الإسم والتاريخ، الحاضر والمستقبل.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد