عيني باردة

*** يسرق الأنظار ويخطفها اللاعب الموهوب في الفرق الكبرى ويظل مكان الإهتمام والكشافون وحدهم هم الذين يسرق اللاعب الصغير الموهوب في الميادين الصغرى أبصارهم وينقلونه ( مشروع نجم ) إلى الفرق الكبرى ليصبح نجماً بهذه النظرة الفاحصة من الكشاف الكشاف الفاحص

*** بعيون الكشافين ومنهم مثالاً لا حصراً بدر الهادي .. وسليمان ملاح .. وحاج الشيخ .. والنعيم فرج الله .. والياس كردمان .. لهم جميعاً الرحمة والمغفرة جاء إلى القمة الرشيد المهدية ومصطفى النقر وعادل أمين وغيرهم كثر من أندية صغرى وتألقوا نجوماً دخلوا إلى قلوب الجماهير

*** من فريق مويس المغمور بتلك القرية الهادئة جاء الكشاف طلحة شندي إلى السيد صلاح إدريس الأرباب ( بشافع صغير ) إسمه ياسر ينادى بود مزمل ناصحاً بضمه إلى أشبال الأهلي وقد كان .. وما كان بعدها تألق ( الولد ) في منافسات سيكافا وتحوله بقرار مدربه ريكاردو من شبل إلى أساسي بالفريق الأول بنفس سرعته وجريه بالميدان

*** بلا مقدمات ( ضربت العين ) ود مويس في الرباط الصليبي فكان قرار إنتقاله للهلال أقرب إلى الجنون ونفذ بإصرار العارف مدير الكرة عبد المهيمن الأمين فكان له ما أراد بمباركة من لجنة التطبيع وسط إنتقادات وسخرية وإتهامات ( وكلام كتير )

*** بإصراره السابق على الوصول إلى مرمى خصمه في كل مباراة كانت عزيمته أقوى للشفاء والعودة السريعة للميادين لينجح بتقدير ممتاز

*** من مباراة لأخرى يتألق ياسر يصنع الهدف تارة ويحرزه تارة أخرى يخلخل الدفاع وينادي على الحارس ( هات من جوه )

*** شخصياً أرى فيه ( وما شاء الله والصلاة على النبي وعيني باردة ) مزيج من عصير جكسا وقاقارين والدحيش والنقر ووليد طاشين وصلاح الضي وخالد بخيت وأنس النور ووالي الدين

.. يسراه قوية يمناه أقوى رأسه ضارب ( ومخه كبير ) .. مراوغ .. قناص .. نصف الفرصة عنده ( فرصة ) وغير رحيم بخصمه

.. ياسر مزمل إنت ( يادوب ) في بداية الطريق فشد حيلك وأكرب وسطك وبإذن الله الجاي منك كتير حفظك الله من شرور الإصابة وشر حاسد إذا حسد

عبدالمنعم شجرابي ..