صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عيوب فنية

24

مامون أبو شيبة

قلم في الساحة

مامون أبو شيبة

عيوب فنية

* كتبنا عقب مباراة المريخ مع أهلي الخرطوم وقلنا إن المريخ بعيد عن الشكل الذي يكسبه الهيبة.. وأشرنا حسب رأينا إلى سلبيات فنية..

* لاحظنا إن مدافعي الطرف في المريخ (بلة وإسماعيل) غير فعالين في الجانب الهجومي ويندر أن نشاهد إنطلاقات لهما تجاه راية الكورنر وإرسال الكرات العرضية الهوائية والأرضية.. أو التوغل تجاه منطقة جزاء الخصم من جهة راية الكورنر..

* حتى يساهم مدافع الطرف في الجانب الهجومي خاصة أمام الفرق المتمرسة في الدفاع.. لابد من تطبيق تكتيك خاص.. فعندما يتقدم مدافع الطرف ويسلم الكرة للاعب الوسط المهاجم من جهته.. على مدافع الطرف الإنطلاق بسرعة بدون كرة تجاه راية الكورنر وعلى لاعب الوسط تمرير الكرة بسرعة له وبتفاهم مسبق بين اللاعبين، مثلما كان يفعل إبراهومة وفاروق جبرة.. ومع تنفيذ هذا التكتيك الهجومي ينبغي على لاعب المحور الأقرب للاعب الطرف الميل للطرف لتغطية ظهر مدافع الطرف المتقدم للهجوم، تحوطاً لأي هجمة مرتدة..

* بلة جابر عندما يتقدم من الطرف الأيمن عادة ما يعود متقهقراً ليمرر الكرة للاعب المحور الأقرب له أو يرجعها للمساك.. وحتى إذا مرر الكرة للاعب الوسط المتقدم من جانبه (الباشا) لا يحاول التقدم بدون كرة من جهة الجناح.. بل الباشا هو الذي يحاول الإنطلاق بالكرة جهة الجناح وعادة يكون مضغوطاً بأكثر من لاعب.. ولهذا تصبح هجمات المريخ من الجناحين عسيرة وشحيحة..

* إذا كان بلة جابر لا يميل للتحرك بدون كرة جهة الجناح عندما يسلم الكرة للباشا في الوسط.. يفترض أن يجنح أحد مهاجمي الفريق جهة الجناح لسحب المدافعين واتاحة الفرصة للباشا لتمرير الكرة للاعب الوسط الآخر أو المهاجم الآخر بعد أن يكون الزحام قد خف في منطقة جزاء الخصم..

* راجعوا تكتيك هدف الهلال في الأهلي الذي أحرزه كاريكا.. بعد أن نجح بشة في سحب الزومة والمساك المتابع لمهاجم الهلال جهة الجناح ثم أرسل بشة الكرة بذكاء لكاريكا المتابع والمتقدم من العمق بعد أن خلت منطقة جزاء الأهلي من المدافعين ليحرز كاريكا هدف الهلال بكل ارتياح..

* الهجمات لابد أن تتم بتكتيك متعارف عليه وتنسيق بين اللاعبين.. والتكتيك يختلف، فهناك تكتيك هجومي خاص لمواجهة الفرق المتكتلة دفاعاً.. وتكتيك هجومي آخر لضرب الفرق المندفعة للهجوم..

* هدف كوليبالي في مرمى المريخ نتج عن أخطاء مشتركة للمدافعين.. أولاً بالوقفة الخاطئة لبلة جابر الذي توغل في منطقة الجزاء وترك ظهره مكشوفاً ليستغله مصعب عمر.. وبعدها أخطأ جمال سالم بإفلات التصويبة القوية وإن نال أجر الإجتهاد.. وأخطأ أيضاً إسماعيل صديق الذي كان الأقرب لكوليبالي بل كان يجري معه ثم تقهقر إسماعيل فجأة (على طريقة غاندي) مانحاً الفرصة لكوليبالي ليضع الكرة المرتدة بسهولة في المرمى!.. وكان أيضاً قد وقع ضفر وأمير كمال وباسكال في الخطأ عندما اتجه ثلاثتهم تجاه بلة جابر عندما مرر عمر الخليلة الكرة للجناح خلف بلة جابر، تاركين كوليبالي يتحرك من خلفهم تجاه المرمى ليتدخل إسماعيل لتغطية كوليبالي ولكن برخاوة ونعومة شديدة!

* من الغباء أن يتجه جميع المدافعين نحو مهاجم واحد تاركين المهاجم الآخر للخصم أو لاعبي الوسط المتقدمين للخصم يتحركون في حرية تامة مما يسهل إصابة الشباك..

* لاحظوا معظم أهداف الهلال تأتي عن طريق الجناح الأيسر عندما يرسل مهند أو كاريكا كرة عكسية أو قطرية.. ليس في عمق منطقة الجزاء ولكن في منطقة الظل جهة القائم البعيد عندما يكون المدافعون مشغولون برأس الحربة.. ودائماً نجد نزار متمركزاً أو قادماً لمنطقة الظل في خلسة ودون رقابة ليستلم الكرة ويسدد أو يعالج الكرة برأسه في المرمى، وفي بعض المرات يسقط نزار الكرة برأسه لرأس الحربة عندما يتركه المدافعون ويتجهون جهة نزار.. راجعوا كيف جاء هدف محمد عبدالرحمن الأول في مرمى النسور.. وكان نزار قد أضاع عدة فرص وهو يهدف من منطقة الظل بسبب التسرع!

* هدف الهلال في المريخ والذي أحرزه المتسلل بكري المدينة.. جاء بهجمة بكري من الجهة اليسرى والتمرير لنزار المتمركز جوار القائم البعيد، ليلعب نزار الكرة تجاه المرمى، ويفسدها بكري المتسلل بالتداخل.. ولكن المافيا الزرقاء حكمت باحتساب هدف (أوانطة) للهلال باسم نزار!!

* المهم تكتيك الهلال في إحراز الأهداف بلعب الكرة لنزار الذي يتقدم في خلسة من العمق ويتربص في منطقة الظل مستغلاً غفلة المدافعين الذين يتوجهون كلهم إلى جهة واحدة ويتركون ظهرهم مكشوفاً.. هو نفس تكتيك هدف كوليبالي في المريخ والذي تحرك خلف ظهور مدافعي المريخ.. وإن جاءته الكرة مرتدة من الحارس..

* جهاز المريخ الفني مطالب بمحاضرة مدافعي المريخ حتى لا يقعون في الأخطاء الساذجة بالإندفاع الجماعي تجاه مهاجم واحد وإغفال تغطية المهاجمين المتحركين من جهة ظهرهم.

* المريخ يفتقر أيضاً للاعب الوسط السريع الرشيق الذي يجيد الاختراق من العمق والتمرير البيني للمهاجمين.. ولهذا نلاحظ كثرة اللعب العرضي الرتيب والممل في منطقة وسط المريخ.. وحتى تمريرات لاعبي المريخ غير متقنة والكثير منها يتم قطعه ويشكل هجمات مرتدة خطيرة..

* وأيضاً هناك عيب كبير في المريخ يتمثل في ضعف الانتشار والحركة بدون كرة لتسهيل التمرير، فعادة تمرر الكرة للاعب يلتصق به لاعبان من ظهره مما يعرضه لفقدان الكرة أو التعرض للإصابة.

* يمكن أن يتحسن شكل المريخ في الملعب بتفعيل تكتيكات الهجوم من الطرفين.. وبالحركة والانتشار داخل الملعب لتسهيل التمرير.. وبوجود لاعب رشيق وسريع يجيد الاختراق من العمق.. وبتنظيم حركة المدافعين والانتباه الشديد للاعبين المتحركين من خلف ظهر المدافعين..

زمن إضافي

* أخاف على المريخ من مواجهة نمور شندي غداً.. فالأهلي يمتلك لاعبي مقدمة من أصحاب مهارات عالية جداً، وله طرفان في غاية الخطورة.. خاصة الطرف الأيسر فارس..

* لا أحبذ مشاركة بلة جابر غداً.. وأفضل مشاركة ضفر في طرف الدفاع الأيمن لإيقاف خطورة فارس.. على أن يشارك أمير ومعه أي مدافع آخر في عمق الدفاع.. مالك أو علي جعفر.. أوعماد..

* وينبغي فرض رقابة صارمة على صانع الألعاب الهداف الإثيوبي أديس من قبل أحد لاعبي المحور.. واعتقد إن برهان ومحسن يعرفان قدرات لاعبي أهلي شندي جيداً..

* على جمهور المريخ التدافع بكثافة للزئير وصم آذان حكام المافيا الزرقاء مع كل حالة جائرة في حق الفريق..

* نحن لا نطالب بالشغب والإعتداء على الحكام.. ولكن نطالب بالصوت القوي العنيف في وجه هؤلاء الحكام المنقادين تماماً للمافيا الزرقاء!!

* مع علمنا تماماً إن الكارثة ستقع يوماً ما طالما إن إمبراطورية التحكيم الزرقاء تصر إصراراً غريباً على استهداف المريخ وظلمه في كل مباراة..

* كان الحكم وديدي سيكون هو ضحية الكارثة التي ستقع باستاد المريخ عشية مباراة الأهلي.. ولكن لطف الله وستر بتمكين الباشا من إحراز هدف بعد التجاهل الآثم لمخالفة الجزاء مع تراوري!!

* وإذا كان المتربصون بالمريخ ينتظرون حدوث شغب من جماهير المريخ حتى يخسر الفريق النقاط ويتعرض للعقوبات، فهم واهمون..

* الكارثة التي ستقع ستكون أخطر مما يتخيلون، وستدك اتحاد الكرة دكاً عنيفاً، وستحدث زلزالاً يطيح كل الديناصورات الزرقاء المعشعشة فيه لعشرات السنين ولا هم لها سوي استهداف المريخ.. وسترون!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد