صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

غناء هذا الزمان

284

راى حر

صلاح الاحمدى

غناء هذا الزمان

كثير ممن استعجلوا الغنى والشهرة استهلوا طريق الفن والغناء خاصة .
وخرجوا علينا باغانى ليس لها معنى اسموها شبابية وصوروها بما يسمى الفديو كليب فزادت خفة وركاكة وظهر تحت هذا العنوان شبان وفتيات لا حصر لعددهم ومن الصعب حفظ اسمائهم ومعرفة اغانيهم .فكل يوم يتحفنا الرائى بمغن جديد واسم جديد اما اصواتهم فاقل من عادية وكلمات اغانيهم لا تمت للعربية بصلة والانكى من ذلك ان تلك الاغانى متشابهة فان سمعت احداها اغتناك من سماع البقية .
ام الشئ الذى يؤلم حقا فهو المبالغ الخيالية التى يتقاضونها عن حفلات وسهرات منها الخاص ومنها العمومية ولكن عتبنا الشديد هو على الدعاية الاعلانية المكثفة لهؤلا والاحترام والتبجيل والالقاب المغدقة عليهم .فلا يمضى يوم واحد دون ان تشاهد احدى هذه الاغانى الاهتزازية اما المقابلات الشخصية مع ابطال هذا الون من النماذج البشرية فحدث ولا حرج فهى اكثر البرامج المرئية واكثر ما يحز فى نفسك هو الاستقبالات الجماهيرية التى ما حظى بها من افنواحياتهم فى خدمة الفن
وان احدهم يجلس منقوشا كا الطاوو س ليقول انى انتقى كلماتى والحانى بعناية وروية وارفض الكلمات الهابطة ولو جلست دون عمل وكل مشوارى الفنى تضحية بتضحية
بالمناسبة لا اريد لاحبتى ان يصبحوا فنانين لان طريق الفن فى وطنى صعب للغاية
ونريد ان نسال بدورنا اى صعوبة فى هذاالضجيج الذى يسمونه غناء ؟
ولماذا نقلد الاخرين فى الامور السئية ونترك تقاليدهم فى المناحى الحضارية .وهل الاغنية هى مجرد كلمات تتحدث عن الحب والحبيب ؟اليس الحب فى حقيقته عاطفة مجردة عن الهوى والمصلحة .اليس لدينا كلام اخر اشد نفعا من هذا الهراء اليس من الاجدى ان يوظف الفن والاغنية جزء منه للتوجيه وبيان معانات الناس اضافة وظيفة ترفيهية خاصة ان ذلك محقق عند من نقلدهم فى الصراعات السلبيات فقط
.نافذة
اليس من المحزن ان يكون كثير من العلماء والمفكرين يعيشون عيشة الكفاف بينما من افسد اذواقنا واصم اذاننا قد قد اصبح نجما ساطعا ولؤلؤة تلمع .
واخيرا نتمنى ان يحتفى بالمفكرين والعلماءوان ينالوا جزاء يسيرا من الحفاوة التى يلقاها هؤلا الشبابيون وان لم يعد النظر فى موضوع الفن الهابط فاننا سنشهد استمرارا مخيفا لهذه الظاهرة الضارة ونامل ان لا يحدث ذلك .
نافذة اخيرة
ونقول الحديث عن المفارقة التى يتعامل بها مع فئة العلماء يظل ممتدا لازمة طويلة .واذا كنا نؤكد ضرورة تقدير العلم والابداع بالقول والعمل .فاننا نؤكد فى الوقت نفسه ان الحاجة الى الفن الجاد والراقى لا تقل من اهمية حاجتنا الى العلم والفكر والثقافة والابداع .
خاتمة ما الاستسهال فى الفنون بجميع اشكالها وهو موجود فى كل الازمنة فانه رغم وميضه الطارئ يظل اشبه بالفقاعات التى سرعان ما تتلاشى
هذا ملخص عن غناء هذا الزمن

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد