*فتح الملف المالي*

*نبض الصفوة*

*امير عوض*

طالما أن السيرة وصلت للحساب و المحاسبة علي الماضي القريب و البعيد فالواجب علي المجلس المحلول أن يوضح موقفه هو في الأساس من الناحية المادية (بعض أن إرتضي الوفاق) بدون إطلاق الكلام المرسل و الذي لا يمت للواقع بصلة.

حريٌّ بمن تمشدقوا بالشفافية كقيمة أن يبدأوا بأنفسهم و يعرضوا كتاب صرفهم للجميع بكل وضوح لطيلة الأشهر التسعة الماضيات.

التلاعب بالأرقام و الحديث الفضفاض لا يجدي نفعاً في الأمور المادية.. و لعلّي كنت من أوائل من تطرقوا لهذا الأمر و وقتها إنبري لي نائب الأمين العام (السابق) علي أسد بالرد الفضفاض و الغير مدعم بمستندات حقيقية.

و علي نفس المنوال تجوب الوسائط رسالة (واتساب) منسوبة لعلي أسد أيضاً و تحمل في جوفها حديثاً مبهماً بالأرقام حول الصرف الذي قام به مجلسهم البائد في الخمسة شهور الأولي من عمر مجلس الفشل.

اللافت للنظر و المثير للدهشة هو لغة الأرقام التي حملتها الصورة و التي لا علاقة لها بواقع الصرف الذي تم لا من بعيد و لا من قريب!!

حسب ما نُشر في الصورة منسوباً لأسد فقد ذكر بأنهم دفعوا للمحترف كوفي (٤٥) ألف دولار و الصحيح أنهم دفعوا (٤٠) ألف فقط.. كما ذكر بأنهم منحوا المصري عاشور الأدهم (و ليس عاصم عاشور) مبلغ خمسة و عشرين ألف دولار مع أن الوقائع تقول بأن المحترف المصري نال عشرة ألف فقط!!

الصورة (المضحكة) حملت في جوفها إيراد مبلغ التعاقد مع مدرب الحراس بــ15 ألف دولار مع أن الجميع يعلم بأن المدرب المذكور مُنِح أربعة ألف دولار فقط.

الأدهي من ذلك تمثل في الحديث عن إقامة المريخ في نيالا لأحد عشر يوماً صُرفت فيها (٦٥٠) مليوناً بواقع صرف أكثر من خمسين مليون في اليوم الواحد!!

هل هذا كلام يقبله الواقع و العقل؟ أيُعقل أن تكون تكلفة إقامة البعثة في نيالا بهذا القدر و هذه الضخامة؟!

الحديث بالأرقام فاضح.. لأنها لا تكذب و لا تتجمل.. و علي كل من يستخدمها أن لا يتعجل في إطلاقها كيف ما إتفق حتي لا يتعرض للإحراج.

نحن لن نتعامل مع كلام أسد المُرسل علي أنه الحقيقة المالية.. بل سننتظر جميعاً أن يخرج نائب أمين المال لتوضيح الحقائق المالية عن فترتهم السابقة (بالتفصيل المُمل) قبل الإنتقال خطوة واحدة في خطوات الوفاق المرتقب.

سننتظر الشفافية.. و نتمني أن تتواجد المستندات التي تثبت أن المجلس البائد قد دفع ما يوازي الأرقام التي يطلقها منسوبوه في كل مكان و زمان.

*نبضات متفرقة*

عائد إعارة السماني بالإضافة لحوافز البطولتين (الأفريقية و العربية) مضافٌ لهم المبلغ الدولاري الذي دفعه الوالي يساوي (٣٣٥) ألف دولار.

التسيير الأولي دفعت ثلاثة مليار كمستحقات لاعبين و تركت (٦٥٠) مليون مضافٌ لها (٧٥٠) مليون من الولاية ليُصبح مجمل المال بالعملة المحلية أربعة مليار و أربعمائة مليون جنية.

إجمالي المبالغ التي تم تسديدها للمحترفين كانت كالتالي:
وارغو ١٠٥ ألف دولار.
ديديه 35 ألف.
كوفي 40 ألف.
عاشور 10 ألف.
مدرب الحراس 4 ألف.
الجملة: 194 ألف دولار.

إعارة السماني فقط عادت بأكثر مما دُفع لكل تسويات المحترفين.

عموماً ننتظر التفاصيل المالية من نائب أمين الخزينة و حينها سيصبح لكل مقام مقال.

شداد كوّن لجنة وفاق و جعل علي رأسها نائبه الأول.. و قبل أن تنهي اللجنة أعمالها إستبق الجميع و أخرج قرار إتحاده بالإعتراف بالمجلس المحلول.

تحت عنوان (شهادة لمن يهمهم الأمر) حرّر شداد شهادة لم تحترم ما يقوم به نوابه (اللواء عامر و حميدتي) من خطوات نحو الوفاق!!

عاشق الأزمات يُهمش نوابه و يستخف بأعمالهم و يحكم الإتحاد بدكتاتورية بغيضة.

المجلس المحلول وافق علي الوفاق.. و عليهم الآن التضحية بأحد المكونات الأساسية للمجلس.. فإما أن يستمر التحالف أو مجموعة سوداكال.

الصراع بات مكشوفاً و لن نستغرب أن بدّل بعضهم مواقفه في سبيل ضمان المواقع الإدارية.

سيتم تقديم أسماء من المجموعتين.. و المجلس البائد سيستقيل رسمياً في إنتظار قرار التعيين من الوزير.. و سلم لي علي اللجنة القانونية.

الإرهاصات الأولية تتحدث عن إقتسام مقاعد الضباط الأربعة بوجود ود الشيخ رئيساً مع إبعاد المرشح السابق سوداكال.

الوفاق شرٌ لا بدّ منه.. و التناقضات بين المجموعتين قد تقود لصدامات داخلية في المجلس و العزاء في أن مدة التكليف ستكون قصيرة جداً.

التحدي القادم لجمهور المريخ سيكون في نيل العضوية تمهيداً لأشرس إنتخابات مريخية في التأريخ.

الحرب ستكون علي المكشوف.. و الكرة في ملعب الجمهور الذي دفع ثمن الفشل غالياً.

شكراً لجنة الوفاق.. و لا عزاء لعاشق الأزمات.

*نبضة أخيرة*

في إنتظار الحساب.