فساد الكاف وحكامه

افياء
أيمن كبوش
فساد الكاف وحكامه

# مضى أكثرنا إلى أن الحكم السنغالي “ماجيتي نداي” الذي أدار مباراة شباب بلوزداد الجزائري والهلال، حكم “مرتش”.. و”قابض” من الجزائريين كما نقول بالسوداني، ما كان لهذه الاتهامات أن تقف على ساقين لولا أن هذا الحكم “عملا ظاهرة” لمساعدة أصحاب الأرض بشتى الوسائل، ولكن الأمر المحير جدا في حكاية “ماجيتي” هذا، انه من ضمن الحكام الذين وقع عليهم الاختيار للتواجد في المونديال العالمي رغم الأخطاء الكارثية التي ظلت ترافق مسيرته في إدارة مباريات البطولات الأفريقية لدرجة ان أندية مصر التي تعتبر الدولة الأشهر والأولى في أفريقيا في “رشوة الحكام” ظلوا يتخوفون دائما من أداء هذا الحكم الذي قالوا عنه أنه “الحكم الذي لا يُهزم أصحاب الأرض تحت إدارته ابدا”. ولكن يزول العجب مع مليون سبب عند من يعرفون الاتحاد الأفريقي، معقل الفساد وتمدد المفسدين حيث لا تقوم اختياراته على معيار الكفاءة والنزاهة، وان كان “ماجيتي” هذا مقيدا ضمن كشوفات حكام اي اتحاد محترم في العالم، لتم شطبه نهائيا من سجلات الحكام على خلفية إدارته لمباراة الأمس التي بلغ فيها ترصده المدى الأقصى في عدم النزاهة وذلك باحتساب هدف من تسلل للشباب واحتساب ركلة جزاء في الزمن الإضافي مع ان الحالة سبقتها مخالفة من المهاجم الجزائري كما قام بتوزيع بطاقات صفراء مجانية للاعبي الهلال بغرض ارهابهم ولم يسلم حتى فارس عبد الله الذي وضح لاحقا أنه لم يكن يدعي الإصابة بدليل أنه غادر الملعب مستبدلا ولكن ماجيتي لم يرحمه ومارس معه التعسف والظلم مع سبق الإصرار والترصد.
# هذه هي أفريقيا.. وهذه هي أحزانها واوجاعها وفسادها الممنهج.. ولكن رغم ذلك لن نعلق عدم انتصار الهلال في تلك المباراة السهلة، على مشجب صافرة الحكم فقط.. إذ لابد من تنبيه اللاعبين وإعادة مشاهدة هذه المباراة مرة أخرى لرؤية الأخطاء والعمل على تصحيحها قبل الاستحقاقات القادمة التي تحتاج للتركيز والإرادة والروح القتالية.. خاصة وأن صن داونز الذي يعرف كيف يخدم مشروعه، قد خدمنا أيضا بانتصارين من خارج قواعده.
# أعود واقول ان الفار هو الحل المثالي لفساد التحكيم الأفريقي، ولكن الكاف يتعامى عن الأخطاء لكي يغطي على فساده.. وفساد حكامه.
# ان مجابهة فساد الكاف وحكامه الوالغين في الرشي لا يتم بالسكات أو التماهي مع تصرفاتهم المشينة كمسلمات، وواقع يمكن التعايش معه، بل لابد من بناء فريق على أعلى طراز من الاحترافية مثل صن داونز “ماليهو في البنا ولا البناول الطين” .. فريق يحير التحكيم ويحير الخصوم ويعرف كيف يدك حصون التنجيم.. فاهمني يا هناي..؟!